جدد
المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع رفضه أي تدخل في
الشؤون الداخلية للخليج عموما والبحرين خصوصا، مؤكدا وأن
المملكة قادرة على
حل مشكلاتها بنفسها ، وأنه رفض مرارا استقبال سفير إيران في القاهرة
لتدخلات بلاده في قضايا دول الخليج وموقفها من الثورة السورية.وأضاف الدكتور بديع خلال استقباله وفداً من جمعية المنبر الوطني الإسلامي أن استقرار البحرين ودول الخليج من استقرار مصر وأن الشعبين المصري والبحريني تجمعهما ثقافة وهوية واحدة وروابط تاريخية وحضارية عميقة وعلاقات متميزة وتعاون مستمر على مدار التاريخ، حسب بيان لجمعية "المنبر" اليوم الإثنين.
وكشف المرشد العام للإخوان أن السفير الإيراني بمصر طلب مقابلته مرات عديدة لكنه رفض ذلك وأبلغه ضرورة تغيير مواقفهم من سوريا ودول الخليج وأنه غير مقبول نهائياً ما تقوم به إيران من دعم للقتل والتدمير الذي يجري في سوريا .
وأضاف أنه أبلغ وسيط السفير الإيراني أنه لايمكن أبداً أن يكون هناك لقاءات وتعاون مع الجانب الإيراني إلا بعد أن نلتقي مع إخوتنا في الخليج ونتحاور معهم فيما يخص قضاياهم وما يجب أن يكون لأن مصيرنا واحد .
من جانبه أكد رئيس وفد المنبر الدكتور عبد اللطيف الشيخ أن البحرينيين قيادة وشعباً تقدر هذا الموقف الوطني والعروبي والإسلامي لجماعة الإخوان المسلمين تجاه ما يحدث في البحرين وأنه ليس بغريب على " الإخوان " مثل هذه المواقف.
وأوضح أن المشكلة في البحرين لاتتعلق بقضية الإصلاحات بقدر تعلقها بالتدخلات الخارجية في البحرين واستجابة بعض القوى لهذه التدخلات ومحاولة فرضها على المجتمع البحريني والمنبر الإسلامي - كما هي الغالبية العظمى من شعب البحرين- ترى أن الإصلاح لا يمكن أن يتحقق عبر أجندات خارجية مشبوهة تحاول فرض رؤيتها الأحادية على كل مكونات المجتمع وإقصاء من يخالفها في الرأي إنما من خلال توافق مجتمعي يحترم خصوصية الدولة ومكوناتها الأساسية، وأنه لا مخرج من الازمة بغير التوافق بين جميع مكونات المجتمع على ما يمكن ان يجري من إصلاحات وانه لا يمكن لفئة مهما كانت قوتها والدعم الذي تتلقاه من الخارج أن تفرض أجندتها على شعب بأكمله.
وشرح رئيس الهيئة الاستشارية لجمعية المنبر حقيقة ما يجري الآن على أرض البحرين من محاولات اختطاف للمملكة من جانب فئة تريد فرض وصايتها على الشعب وتغيير هويته العربية وتزييف تاريخه لمصلحة قوى إقليمية مستخدمة في ذلك أساليب العنف والتخريب.
وكشف الدكتور علي أحمد عن كم المغالطات التي تروج لها الكثير من وسائل الإعلام عن الوضع في البحرين ، مؤكداً أن ما يجري على الأرض هو محاولة لخطف وطن وسلخه من هويته العربية لصالح المشروع الفارسي وأن الشعب البحريني يتصدى لذلك بكل قوة .
وطالب بضرورة دعم الشعوب والدول العربية والإسلامية للقضية البحرينية وعدم الاستجابة للأكاذيب والمغالطات التي يحاول البعض تسويقها حول البحرين من اجل تشويه صورتها امام العالم .
وأكد الدكتور علي أنه لايختلف أحد حول ضرورة وجود إصلاحات حقيقية في شتى المجالات كإصلاحات سياسية ومعيشية، وتقسيم عادل للثروة، وأن النظام قابل للإصلاح وأثبت ذلك من خلال تعاطيه مع الأزمة من خلال مبادرات كانت من الممكن أن تحقق تقدما هائلا في العملية الإصلاحية ويستفيد منها الشعب البحريني بشكل كبير، لكن هناك من يريد ان يأزم الوضع لتحقيق مآربه لحساب اجندات إقليمية .
يذكر أن الوفد ضم النائب السابق وعضو الامانة العامة للمنبر الإسلامي الدكتور سعدي محمد عبد الله ونائب رئيس جمعية الإصلاح عبد العزيز المير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..