نستقدم
العمالة الوافدة في الغالب من دول ( متخلفة ) علميآ وثقافيآ بل حتى غير
مؤهلين للعمل في كثير من الأحيان ليعملون في المطاعم ومجالات السباكة
والتقنية وخدمات التوصيل وهذا مما انعكس سلبآ على
مجتمعنا الذي لا يكاد يمر
يوم إلا ويُصعق بجريمة من جرائم هذه العمالة الوافدة وعلى العكس من مواجهة
خطرهم بالدراسات والبحث و الحلول أصبح لدينا " تبلد " من معالجة مشاكلهم
والتي لا تؤثر على الفرد أو الأسرة أو الجهة التي استقدمت العمالة لوحدها
إنما المجتمع بأكمله ..
الثقافة
المتخلفة التي جاءت منها العمالة الوافدة ترى من ارتكاب الجرائم حلول
للمشاكل التي تواجهها أو للانتقام ففي سبيل مواجهة الراتب الضئيل أو منع
الكفيل من حقه في أخذ راتبه - مع أن ديننا الاسلامي حثنا على عدم تأخير
أجرة العامل حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم " أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه " بل اعتبر صلى الله عليه وسلم من لا يعطي العامل أجره خصيم له يوم القيامة حسب الحديث الشريف الذي وضح ثلاثة من خصومه ومنهم " رجل استأجر أجير فاستوفى منه ولم يُوفه " وكأن
النبي صلى الله عليه وسلم يعرف مخاطر ذلك ؛ فالعامل يرتكب جريمة السرقة
والاحتيال والتزوير أو ينشط في مجال غير أخلاقي كانتاج أو بيع أشرطة
للأفلام الإباحية أو ابتزاز الفتيات من خلال صورهن التي حصل عليها عن طريق
عمله بصيانة الجوالات أو الحواسب المحمولة ومع أن أسباب القيام بهذا النشاط
غير مقتصرة على السبب المادي إنما كما ذكرت سابقآ ( الثقافة المتخلفة )
ولكنه كأحد الأسباب التي لا يمكن تجاهلها , و أيضآ لمواجهة التعامل السيء
بالضرب أو الإهانة أو تحميل العامل ماهو فوق طاقته من الكفيل وأرباب العمل
أو بعض أفراد المجتمع مع أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بـ " لا تكلفوهم ما لا يطيقون " تُفرغ العمالة الوافدة هذه الشحنات بالانتقام بأعمال السحر والشعوذة والفساد
إذن
( الثقافة المتخلفة ) بالأصل و الوازع الديني الغير موجود وبيئة تسمح
لممارسة التخلف والجريمة بسوء تعامل الكفيل أو بعض أفرادها مع العمالة كما
أنظمة لا تطبق وغياب إحدى الحقوق ( حقوق العامل , حقوق أصحاب و جهة العمل ,
حقوق المجتمع ) وبغياب وضعف الرقابة كل هذا أدى لتعميق مشكلة العمالة
الوافدة ..
من
الحلول التي تحد مما سبق وباختصار : يقتصر الاستقدام على دول ثقافتها (
متقدمة ) , تعليم العمالة الوافدة أخلاقيات كل مهنة قبل العمل ولو كان
عملهم مجرد سائق أو طاهي ! تعليم العمالة الوافدة لقوانين وأنظمة المجتمع
العامة والخاصة بالمهنة وعقوبات مخالفتها , تجريم الاعتداء على حقوق
العمالة أو إهانتهم بطريقة أو بأخرى من الكفيل أو المجتمع ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..