تمهيد
المجلة : دولة الامارات العربية المتحدة ابتكرت وسيلة جديدة للتخلص من المعارضين
ولكن أحمد عبد الخالق لا يريد الذهاب الى هناك!
أحمد عبد الخالق ناشط سياسي يدير موقع على شبكة الانترنت لتسليط الضوء على محنة آلاف الأشخاص عديمي الجنسية الذين يعيشون في الخليج، وأبعد من دولة الإمارات العربية المتحدة (الإمارات)، حيث كان قد عاش فيها حياته كلها. في البداية حاولت السلطات إرساله إلى دولة جزر القمر، وهي أرخبيل صغيرة قبالة الساحل الشرقي لأفريقيا، والذي لم يسبق له أن زاره والذي لا يربطه به أي رابط. ولكن حكومة جزر القمر قالت إنها لا تريد استقبال أحمد عبد الخالق ، ولذلك في نهاية تم إرساله قسرا إلى تايلند، وهي بلد لا تربطه بها أي ارتباطات.
هذا وقد عوقب عدة ناشطين آخرين في دولة الإمارات هذا العام بتجريدهم من جنسياتهم. ولكن من الصعب ترحيل الناس عديمي الجنسية. ولذلك ، وفقا لمركز الإمارات لحقوق الإنسان، وهو مجموعة ضغط مقرها لندن ، صادرت سلطات دولة الإمارات العربية المتحدة جواز سفر عبد الخالق الإماراتي وأصدرت له بدلا منه جواز باسمه تابع لدولة جزر القمر.
ووفقا لتقارير صحفية فإن دولة الإمارات ذات الغنى الفاحش دفعت لدولة جزر القمر التي تعتبر أفقر دولة عربية عدة ملايين من الدولارات لكي تستطيع هذه الدولة الخليجية الثرية أن ترسل الناس الذين أصبحوا مصدر إزعاج لها إلى هذه الجزر النائية. لكن، في هذه المناسبة، كانت السلطات في جزر القمر غير راغبة في استقبال السيد عبد الخالق.
إنه واحد من خمسة ناشطين إماراتيين سجنوا لعدة أشهر في العام الماضي بتهمة «إهانة الحاكم» بعدما قاموا بالتوقيع على عريضة طالبت بهيئة تشريعية منتخبة. في الوقت الحالي حكام دولة الإمارات ، التي تضم سبعة إمارات تقودها أبو ظبي (الأغنى) ودبي (الأكثر تفتحا)، سمحوا لـ 129 ألف ناخب تم اختيارهم بحذر دخول إنتخابات المجلس الوطني الاتحادي، وهو مجرد هيئة استشارية.
وكان السيد عبد الخالق ينتظر لأسابيع ترحيله، ولكنه رحل فورا عندما أعلنت السلطات عن كشف مؤامرة مدعومة من الخارج «تهدد الأمن القومي» و «تتحدى الدستور». هذه الاتهامات مبهمة على نطاق واسع ويمكن أن تشمل أي شيء من الإرهاب إلى توقيع عريضة من أجل التغيير السلمي. لا يسمح بوجود أحزاب سياسية أو مظاهرات في دولة الإمارات العربية المتحدة. ألقي القبض على شخص واحد في وقت سابق من هذا العام بسبب تغريدة على تويتر قالت إن الأجهزة الأمنية كانت شديدة الوطأة.
ووفقا لمركز الإمارات، فقد اعتقل ما لا يقل عن عشرة أشخاص في 16 يوليو، بما في ذلك د. محمد الركن، وهو ناشط بارز في مجال حقوق الإنسان. كما اعتقل هذا العام عدة أشخاص آخرين، من بينهم ابن عم حاكم الشارقة، وهي واحدة من الامارات السبع. السلطات لا تود الإعتراف بعدد المعتقلين السياسيين أو مكان احتجازهم.
في حين أن معظم هؤلاء المعارضين المعتقلين العام الماضي كانوا من الليبراليين العلمانيين، إلا أن المعتقلين هذا العام يميلون إلى أن يكونوا إسلاميين مرتبطين بحركة محلية: «الإصلاح» ، الذين شجعهم نجاح إخوتهم في مصر وتونس وغيرها. وخاض قائد شرطة دبي ، ضاحي خلفان، في الآونة الأخيرة على تويتر خصومة كبيرة مع يوسف الشيخ القرضاوي، وهو شيخ من الإخوان مقره في قطر. اتهم الشرطي الإسلاميين بالنفاق، وإنهم يحبون مثل أي شخص اخر الملذات الدنيوية في دبي.
__
ترجمة: د. حمد العيسى
( نقلا عن مجلة إيكونوميست ، 21 يوليو 2012 ،
وبحسب تقاليد المجلة لا يذكر اسم الكاتب )
أحمد عبد الخالق ناشط سياسي يدير موقع على شبكة الانترنت لتسليط الضوء على محنة آلاف الأشخاص عديمي الجنسية الذين يعيشون في الخليج، وأبعد من دولة الإمارات العربية المتحدة (الإمارات)، حيث كان قد عاش فيها حياته كلها. في البداية حاولت السلطات إرساله إلى دولة جزر القمر، وهي أرخبيل صغيرة قبالة الساحل الشرقي لأفريقيا، والذي لم يسبق له أن زاره والذي لا يربطه به أي رابط. ولكن حكومة جزر القمر قالت إنها لا تريد استقبال أحمد عبد الخالق ، ولذلك في نهاية تم إرساله قسرا إلى تايلند، وهي بلد لا تربطه بها أي ارتباطات.
هذا وقد عوقب عدة ناشطين آخرين في دولة الإمارات هذا العام بتجريدهم من جنسياتهم. ولكن من الصعب ترحيل الناس عديمي الجنسية. ولذلك ، وفقا لمركز الإمارات لحقوق الإنسان، وهو مجموعة ضغط مقرها لندن ، صادرت سلطات دولة الإمارات العربية المتحدة جواز سفر عبد الخالق الإماراتي وأصدرت له بدلا منه جواز باسمه تابع لدولة جزر القمر.
ووفقا لتقارير صحفية فإن دولة الإمارات ذات الغنى الفاحش دفعت لدولة جزر القمر التي تعتبر أفقر دولة عربية عدة ملايين من الدولارات لكي تستطيع هذه الدولة الخليجية الثرية أن ترسل الناس الذين أصبحوا مصدر إزعاج لها إلى هذه الجزر النائية. لكن، في هذه المناسبة، كانت السلطات في جزر القمر غير راغبة في استقبال السيد عبد الخالق.
إنه واحد من خمسة ناشطين إماراتيين سجنوا لعدة أشهر في العام الماضي بتهمة «إهانة الحاكم» بعدما قاموا بالتوقيع على عريضة طالبت بهيئة تشريعية منتخبة. في الوقت الحالي حكام دولة الإمارات ، التي تضم سبعة إمارات تقودها أبو ظبي (الأغنى) ودبي (الأكثر تفتحا)، سمحوا لـ 129 ألف ناخب تم اختيارهم بحذر دخول إنتخابات المجلس الوطني الاتحادي، وهو مجرد هيئة استشارية.
وكان السيد عبد الخالق ينتظر لأسابيع ترحيله، ولكنه رحل فورا عندما أعلنت السلطات عن كشف مؤامرة مدعومة من الخارج «تهدد الأمن القومي» و «تتحدى الدستور». هذه الاتهامات مبهمة على نطاق واسع ويمكن أن تشمل أي شيء من الإرهاب إلى توقيع عريضة من أجل التغيير السلمي. لا يسمح بوجود أحزاب سياسية أو مظاهرات في دولة الإمارات العربية المتحدة. ألقي القبض على شخص واحد في وقت سابق من هذا العام بسبب تغريدة على تويتر قالت إن الأجهزة الأمنية كانت شديدة الوطأة.
ووفقا لمركز الإمارات، فقد اعتقل ما لا يقل عن عشرة أشخاص في 16 يوليو، بما في ذلك د. محمد الركن، وهو ناشط بارز في مجال حقوق الإنسان. كما اعتقل هذا العام عدة أشخاص آخرين، من بينهم ابن عم حاكم الشارقة، وهي واحدة من الامارات السبع. السلطات لا تود الإعتراف بعدد المعتقلين السياسيين أو مكان احتجازهم.
في حين أن معظم هؤلاء المعارضين المعتقلين العام الماضي كانوا من الليبراليين العلمانيين، إلا أن المعتقلين هذا العام يميلون إلى أن يكونوا إسلاميين مرتبطين بحركة محلية: «الإصلاح» ، الذين شجعهم نجاح إخوتهم في مصر وتونس وغيرها. وخاض قائد شرطة دبي ، ضاحي خلفان، في الآونة الأخيرة على تويتر خصومة كبيرة مع يوسف الشيخ القرضاوي، وهو شيخ من الإخوان مقره في قطر. اتهم الشرطي الإسلاميين بالنفاق، وإنهم يحبون مثل أي شخص اخر الملذات الدنيوية في دبي.
__
ترجمة: د. حمد العيسى
( نقلا عن مجلة إيكونوميست ، 21 يوليو 2012 ،
وبحسب تقاليد المجلة لا يذكر اسم الكاتب )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..