السبت، 18 أغسطس 2012

ذوات الدم الأزرق وجرائم القذف الإلكتروني

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تغريدات التويتر فيها الغث والسمين ، فيها الجميل والقبيح ، فيها الطيب والقذر ، فيها نفحات إيمانية من قرآن وحديث ، وفيها نفثات شيطانية من كفريات و تخرصات ، فيها الصادق الذي يريد الخير وفيها المدعي الذي يريد الفتنة ، فيها المتواضع الذي يجعل من أخلاقه قدوه ، وفيها المتكبر المتغطرس الذي يقول السفه والعفن .

يتقاذف بعض من يقرأ أو لديه حساب في تويتر أشياء مسيئة ليست للمجتمع المسلم فقط بل حتى للإنسان والوطن ، هذا لم يكن إلا أنه نقل الناس من الحديث في المجالس ليصبح التويتر من مجالس الحديث ، البعض يرى المختلف اجتماعيا عنه في جمعه فلا يذكره بسوء مثلما يجده لوحده أو يتفرد به مع مجموعة من عشيرته لتخرج نتانة الجاهلية وكأنه لم يأت إسلام قط ، البعض الآخر من الذين ارتقوا بقدر الله فقط مكانة بسبب فعل آبائهم لم يكن لهم فيه سابق فضل بل منهم من يشعرك بالاستفراغ إذا تحدث أو قرأت له شيئا ليأتي فيكتب مايرثى له ويقزز من تلك الغطرسة التي يتحدى فيها إبليس الرجيم ، على الرغم من ذلك يجب أن يتم تحري أصحاب الحساب هل هو حقيقي هل يستطيع ذلك الجبان خلف معرف التويتر أن يعلن بطريقة رسمية عن رأيه ، أم أنه سيختبئ في عباءة ( أن حسابه مزور) وربما يكون حقيقة ولكني أتكلم عمن يكذب فيقول ذلك ، أو أن يلجأ لأسرته ذات المكانة العريقة في الدولة والتي يصعب المساس بها في خطأ ربما يحاسب غيره إذا اجتمعت عليه ردود في صحيفة أو منتدى أو حتى مقطع فيديو ، لسان حال البعض في مناصرة الباطل يقول :
إن أنا إلا من غُزيّة إن غوت .. غويت وإن ترشد غزية أرشدِ

هذه النزعة الجاهلية التي يتبناها البعض ممجدا ما ذم من الجاهلية تاركا هدي محمد صلى الله عليه وسلم وقبله قرآن يتلى ليوم القيامة ، جاعلا تلك الصفات النتنة القذرة متلبسة بلبوس الإسلام وأنها الدين .

أحدهم وإن صدق حسابه : كتب أنه لولا أسرته لبقي الناس في عبادة القدور قائلا : "
ﻻتعمم على عائله كان لها الفضل بعد الله في تصحيح المنهج الاسلامي بعد ماكانوا اجدادك يعبدون الشجر والقدر والنار والقبر" وكأنه من أخرج المسلمين من عبادة الأصنام إلى عبادة الله ، خاب وخسر من ادعى ماليس له ، ويحه لو صدق حسابه في تويتر، إن قريشا ولا آل هاشم لم يتغطرسوا أن قبيلتهم أو الأسرة الهاشمية هي سبب هداية الناس من عبادة الأصنام لأن الرسول صلى الله عليه منهم ، هذا وهو نبي من الله وليس مصلحا أو مجددا رحمه الله وغفر له وإلا لكان العرب دون هاشم يعبدون اللات والعزى ومناة وهبل ، لم يفعلونها وهم خير منه إذا صدق حسابه في التويتر "


هذا المثال غيض من فيض على ورود المتردية والنطيحة في الانترنت عموما والتويتر خاصة ، فهل سيتم تفعيل ماسمي في اجرائم المعلوماتية بـ( القذف الإلكتروني ) أم أنه لايستوي ذوات الدم الأزرق مع الدم الأحمر ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..