في
حقيقة الأمر أنا لم أستغرب مِن عدم الرد من طرف أصحاب الشأن لأن الأمر
محرج ولم أستغرب من رد السيد المسعود الذي شرق و غرب و حاول اللمز بالجهل
بأمور و الحقد "و مش عارف شو" و لم يكلف نفسه أن يجيب
حتى و إن كان المخاطب
به من العيوب فإن الجواب كان أوجب لرفع اللبس و وضع قطار الحوار داخل
المجموعة في هذه المسألة على السكة الصحيحة. و لكني لازلت
مصراً و متيقنا أن الحوار الجاد و الحقيقي هو الوحيد المرفوض من طرف هاؤلاء
و لا أدل على ذالك من ما شرق فيه الأستاذ في حديث عن امكانية اختلاف
الرؤية و خاصة كما أشار هو في زمن انقطاع المسافات و لم تكن هذه نقطة
ارتكاز الحوار عندي - أي العيد - إنما أخذتها كمدخل يسير للتعبير عن حسن
النوايا داخل البيت الواحد و مناسبة لتأليف القلوب التي إذا تألفت سهل
عليها بعد ذالك الجلوس و الحديث في جو من الود.
أما
نقاط الارتكاز في الحوار فتغافل عنها السيد المسعود و راح يتحدث كما
البقية المموهين كالعادة بأن هاؤلاء غلاة "ومش عارف شو" مما شبعنا منه على
مر التاريخ. و إذا كان ركائز الدين هم الغلاة فإن الدين نفسه هو الغلو
بعينه فإذا كان المفيد و المجلسي و نعمة الله الجزائري و الخوئي وغيرهم
غلاة فمن بقي؟! ثم أليس الأسألة التي طرحت في صميم العقيدة أولى بأن يجاب
عليها حتى يرفع اللبس لأنها هي المعول عليه و ليست الفتاوى. ثم أما كان
للمتهم للناس بجهل الحقائق او المسائل يا سيد المسعود أن ينتبه هو لنفسه
أولا لعله أن يقع في نفس الشئ و إلا فمقولة أن السيستاني يقول أن السنة
أنفسنا فأنا طرحت هذا السؤال من قبلك علي الصفار لما ذكرها حانقا متوعدا
للشيخ العريفي حين تعرض للسستاني و لكن أحدا منكم لم يتفوه ببنت
شفة لا قبل و لا رداً على سؤالي حول نمر الجرذ المجرم الذي يتعرض للدولة و
كل أركانها من مؤسسات حكومية و دينية! لماذا يصعب عليكم إدانته بربع ما
تهجمت به على الشيخ العريفي و الكلباني و غيره! أجيبونا عوض أن تشرقوا و
تغربوا!!!
ثم أعود إلى كلام السيستاني و أقول فإني عرضت
على الصفار قبل أن أدفع له كل تكاليف السفر و المستلزمات التقنية و يأتينا
بهذا التصريح للستاني بأن السنة إخواننا فأتونا به لنطمأن يا أخي. وعوض أن
تلوحوا علينا بالنكرات المجهول أجيبوا ببساطة هل أهل السنة مسلمون في
الدنيا و الآخرة و هم على نهج محمد الصحيح؟ و هل أبو بكر و
عمر كانا خليفتا محمد رسول الله و كانا على دينه الصحيح و نهجه القويم؟
الأمر بسيط فلماذا التستر بأوهام لا تزيد إلا الشك و الريبة.
أما
الحديث على أنكم تعرضون الأمور على كتاب الله فكنت أريد أن أعفيك و أمثالك
في هذه المرحلة التمهيدية للحوار من الإحراج فيها, ولكنك للأسف أظهرت أنك
لا تعي ما تقول و تنقل مما علموكم و إلا فأسألك ببساطة اعرض لي عقيدة
التشيع كما تعتقدونها على كتاب الله و أعطيني مصوغا واحداً من كتاب الله
لوجودها و أزيدك من رسول الله بدليل صحيح الإسناد إلى رسول الله بل أزيد في
التحدي دليل واحد صحيح من أحد من آل بيت رسول الله يتبنى هذه العقيدة
بركائزها التي أنتم عليها و أقف هنا لأني لا أعتقد أنك من أهل الحوار لا
أنت و لا من يحاولون ذر الرماد علينا في هذه المجموعة و غيرها من الأماكن.
نحن نبحث عن شيعة خلص همهم الوصول إلى الحق و أعلم أنهم كثر و لكن غابة
مافية الخمس هي التي تغطيه و ترهبهم و لا تترك لهم الفرصة ليوصلوا أصواتهم.
و نحن مصرون على تحريرهم.
أما
أنت يا أبا أسامة فقد أرهبتني بتعليقك الأحمر و مسارعتك بالإعتذار عن
الخطأ و تقبيلك لرأس الصفار, فخلت أني ارتكبت حماقة أخلاقية أو خلقية و أنا
متيقن أنه على الرغم من حدة خطابي إلا أني تعلمت المثل التونسي الذي يقول"
خوذ الكلام الي يبكيك و لا تاخذ كلام الي يضحكك في الأخير يضحك عليك" و
لكني لن أخرج عن أدب الإسلام إطلاقا و عليه رجعت إلى الورقة الأصلية التي
كتبتها لأني من عاداتي الإحتفاظ بها فما وجدت إلا هاتين العبارتين:
"كنت
اعتبر ذالك لا يجوز لسبب بسيط و هو أن أصحاب هذا الأمر لا يسمون أنفسهم
مذهبا و لازالت في هذا مثلا اتحدى الصفار مثلا أن يخرج على الناس و يقول
نحن مذهب فقهي كبقية المذاهب الإسلامية الآخرى ينطبق علينا ما ينطبق على
بقية المذاهب و قد كررت مراراً هذا السؤال و لم يرد أحد و لن يرد أحد لأنه
ببساطة سيسقط هذا الدين الذي ليس له من دلالة لا من رسول الله و لا من
صحابة رسول الله و قطعا لا من آل بيت رسول الله.
بالمناسبة
حتى لا أثقل أريد جواباً من الصفار و آل محسن و من وقعوا البيان الأخير
للدعوة لنبذ العنف فما قولهم في رأس الفتنة المجرم نمر النمر, هل هو حقا
مجرم و رأس فتنة أم لا؟ أعرف أن الأمر عسير يا سيد باطرفي."
و
كنت أود أن أعرف ما الجرم في هاتين العبارتين أو قلة الأدب مثلاَ أو ما
وجه التعدي فيهما أنا مستعد للإعتذار أما ذكر الصفار و آل محزن فإنه طبيعي
لأنه أولا متعلق بالبيان الأخير في إدانة العنف و كنت أود أن يتحفونا
للإطمئنان لصحة الإدعاء بأن يعطونا رأيهم في رأس الفتنة فما العيب؟ و
ثانيهما أن الصفار يقدم لنا على أنه شخصية وطنية حوارية معتدلة فأولى أن
نوجه له مباشرة لنشرب من العين لأن الشيعة يتحوكون على وقع خطبه و إشاراته
كما نعلم فأين العيب في هذا؟!
المهم نعود إلى الأسألة التي وردت في
مقالي: أولاً هل من مجيب و إلا فلناس أن يحكموا و هل من حقي ألا أصدق دعاوى
الحوار أم لا خاصة أنها ليست خصوصية عندي إنما عن تجارب من سبقونا. بقي شئ
واحد قد يكون اللبس في صياغة العنوان فأنا لم أضع هذا العنوان و لم أصغه
بهذا الشكل و يتحمل الأمر فيه أبو أسامة. أما عنواني فكان الآتي: أريد
أن أسال أين تقع الدمام و القطيف؟ هل هي في نكاراغوا أم مقاطة من مقاطعات
إيران أم في أمريكا الشمالية؟ أود من أهل الخير و الاختصاص أن يفيدوني!
و تحت العنوان كانت فتوى لم أعرف لماذا لم تظهر و عليه ملزم أن أعيدها وهي التي في المرفق مع هذه الرسالة.
و تحت العنوان كانت فتوى لم أعرف لماذا لم تظهر و عليه ملزم أن أعيدها وهي التي في المرفق مع هذه الرسالة.
أما عن الأخ الباهلي فجزاك الله خيرا على التجاوب و
لكني أنصحك و نفسي و الآخرين ألا ننزلق في ما يريد أن يسوقنا إليه محترفو
التشيع من المعممين من أن نمس أو نتعرض بأي نوع من أنواع الطعن لطائفة
التشيع فهذا ليس من أخلاقنا و لا من ديننا. فالحديث عن التشيع الذي أنا
معتقد أنه ليس له مرتكز من الإسلام شئ و الحديث عن الشيعة العوام شئ آخر
لأن لهم حقوق إنسانية و دينية علينا و لهم أحكام في شريعتنا فلنحذر ألا نقع
في هذا المطب.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى
خميسي مديني
أبو معاذ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..