الاثنين، 13 أغسطس 2012

تفسير لما جرى بين الشيخ الدمشقية وبين سلمان العودة

من البريد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بسم المنتقم جل اسمه
والصلاة والسلام على السراج المنير صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ..,
 
هذه كلمات حول تغريدة سلمان العودة و ردة فعل الشيخ عبد الرحمن الدمشقية .., ساقني لذلك بعض الردود
التي قرأتها والتي كانت أسمى سماتها العصبية المقيتة للأشخاص من غير النظر إلى مآلات الأقوال و توابع الكلام ..,
من خلال النظر لتغريدة سلمان العودة وهي " وعدنان إبراهيم : متحدث وله مواد مفيدة في تعزيز الإيمان ولديه مواد وموضوعات لم يحالفه فيها التوفيق "
 
ترى في هذه التغريدة " مع أني أتحفظ على تسميتها تغريدة فالتغريدة عندي ما كان نافعاً " ترى فيها الضبابية التي عودنا عليها سلمان العودة .., فكلامه في الغالب يدور حول العموم والإجمال والبعد عن التصريح ولا أدري لماذ ؟؟
أهو خوف من ردة الفعل أم المحاسبة ؟؟. ...,
 
وترى في تغريدته : الإشادة بهذا الرجل من غير التنبيه صراحة على موطن الخلل العقدي الذي يتلبس به هذا المتعالم عدنان .., ولا أدري : هل يسمي سلمان العودة " سب عدنان لمعاوية رضى الله عنه وتكفيره له والتعريض بالصحابة رضوان الله عليهم .., مسائل لم يحالفه التوفيق فيها ..؟؟؟. ..., فأين تعظيم الصحب إذاً يا سلمان ؟؟
 
أصبحت الأمور العقدية عند سلمان أمور يُحكم عليها بميزان التوفيق !!!
 
وترى في تغريدته : هو متحدث وله مواد مفيدة = طالعوها واستفيدوا منها فإنه يحسن التعبير عما يقول ..,
في تعزيز الإيمان : هذا الجانب المهم في حياة الفرد هو يحسن تعزيزه فأوصيكم بالأخذ عنه ..!!!
 
يا سلمان أتعرف رجل من اهل البدع إسمه الجاحظ ؟؟ ..., أظنك تعرفه فهو لا يخفى عليك .., هذا الرجل = ألف ألف من عدنان إبراهيم .., في كلامه وحديثه وحجته و إتساع إطلاعه .., أتعلم ما قال عنه أهل العلم ؟؟؟
 
خذ هذا حتى تعلم كيف يجاب عن رجل مثل الجاحظ ثم قارن بين إجابتك عن عدنان إبراهيم وبين إجابة تلميذه وهل من النصح للأمة ولعوام المسلمين أن يقال مثل قولك :
 
قال أبو عبيدة (مشهور سلمان) : الكلام في الجاحظ كثير، أورد طرفاً منه لأهمّيته، ولشيوع ذكره عند الأدباء والقرّاء، ولشهرة كتبه، وتسابق الناشرين لطبعها، فأقول - والله المستعان - :
 
كُتُب الجاحظ مليئة بالأخبار وطافحة بالآثار، وهو أشبه ما يكون ب"الصُّحُفي" فيها، يُنوّع مادته ويعرضها بأسلوب أخّاذ شيّق، ولكن ينبغي الحذرُ من الأخبار التي يوردها، وقد حذّر من كتبه بعامّة تلميذه ابن قتيبة واعتذر عن تلمذته له، فقال عنه في كتابه "تأويل مختلف الحديث" (1/198) :
 
( ثم نصير إلى الجاحظ، وهو آخر المتكلّمين والمعايَر على المتقدّمين، وأحسنهم للحجّة استثارة، وأشدّهم تلطّفاً لتعظيم الصغير حتى يعظم، وتصغير العظيم حتى يصغر، ويبلغ به الاقتدار إلى أن يعمل الشيء ونقيضه، ويحتج لفضل السودان على البيضان ) .
 
وقال يصف تلاعبه ونفاقه : ( فتجده يحتجّ مرّة للعثمانية على الرافضة، ومرّة للزيديّة على العثمانية وأهل السنّة، ومرّة يفضّل عليًّا ومرّة يؤخّره، ويقول : قال رسول الله ، ويتبعه : قال الجماز وقال إسماعيل بن غزوان، كذا وكذا من الفواحش، ويُجَلُّ رسول الله عن أن يُذكر في كتابٍ ذُكِر فيه هؤلاء، فكيف في ورقة أو بعد سطر وسطرين .
 
ويعمل كتاباً يَذكر فيه حجج النصارى على المسلمين، فإذا صار إلى الرّد عليهم؛ تجوّز في الحجّة كأنّه إنّما أراد تنبيههم على ما لا يعرفون، وتشكيك الضعفة من المسلمين .
 
وتجده يقصد في كتبه المضاحيك والعبث، يريد بذلك استمالة الأحداث وشُرّاب النبيذ .
 
ويستهزئ من الحديث استهزاءً لا يخفى على أهل العلم، يذكر كبد الحوت وقرن الشيطان، ويذكر الحجر الأسود وأنه كان أبيض، فسوّده المشركون، وقد كان يجب أن يبيّضه المسلمون حين أسلموا .
 
ويذكر الصحيفة التي كان فيها المنزَل من الرضاع تحت سرير عائشة، فأكلتها الشاة، وأشياء من أحاديث أهل الكتاب في تنادم الديك والغراب، ودفن الهدهد أمه في رأسه، وتسبيح الضفدع وطوق الحمامة وأشباه هذا ) .
 
وقال أيضاً : ( وهو مع هذا من أكذب الأمّة، وأوضعهم لحديث، وأنصرهم لباطل، ومن علم - رحمك الله - أن كلامه من عمله قلّ إلاّ فيما ينفعه، ومن أيقن أنه مسؤول عمّا أَلَّف وعمّا كَتَب، لم يعمل الشيء ونقيضه، ولم يستفرغ مجهوده في تثبيت الباطل عندهم، وأنشدني الرياشي :
 
فلا تكتب بخطّكَ غير شيءٍ .###  يُسرُّكَ في العواقب أن تراه )
 
قال أبو عبيدة : وفي نسخة خطية زيادة بعد قوله السابق (وأنصره لباطل) ما نصّه :

( وأكذبه على الله ورسوله، قال أبو محمد (أي ابن قتيبة) : وكان يفطر في رمضان، وكان يقول : إنّما هي دنيا ليس بعدها شيء، إنما وضع الكتب مطربةً وسخريةً، لأنه ما كان له دين، ولا كان يصلّي إلاّ رياءً، وذكر الشافعي بأقبح قول، قال : وما يصنع الناس بما صنع ووضع، هلا اشتغل بشعرٍ جميل وكثير كان أصلح له من هذا ! وكان يشتمه بأقبح الشتم، قال أبو محمد : فرحم الله الشافعي، فإنه ما كان من أهل الفقه من يتكلّم مثل كلامه  ) .

 
 
فهل فعلت فعل هذا التلميذ أم أنك تخفي في نفسك أمراً لا يعلمه إلا الله ولعل الله يظهره ؟؟؟...,
 
أما فيما يتعلق بردة فعل الشيخ عبد الرحمن الدمشقية وهي قوله " أخزاك الله "
فأنا لا أر فيها أي بأس لا من جهة ردة الفعل ولا من جهة الأدب مع قول سلمان .., بل هي في محلها وهي سديدة ..,
 
وتخريج فعل الشيخ الدمشقية : أن سلمان العودة له أتباع ومتابعون كثر وكثير منهم يأخذ قوله على محمل التسليم والقبول من غير عرض على شريعة الله فقول سلمان هذا فتنة و أي فتنة ..,
 
سيأخذ الأتباع كلامه هذا وسيتابعون هذا العدنان ثم يفتنون بكلامه في صحابة النبي صلى الله عليه وسلم .., فمن يقنع الناس غداً إذا فتنوا وقيل لهم : من قال لكم أنه لا يجوز التحدث فيما شجر بين الصحابة .., لابد من تبيين الحقائق وهم بشر معرضون للخطأ فيجب أن تبين الحقائق المحجوبة عن عوام أهل الإسلام .., فيذهب تعظيمهم من النفوس وهذا ما يريده عدنان وغيره ..,
 
لو كان سلمان رجل من العوام الذين لا كلمة لهم مسموعة لكان الأمر يسيراً ..,
 
ودعاء الشيخ الدمشقية ليس على الحقيقة كما فُهم بل هو ردة فعل على منكر عظيم وقع فيه العودة وهو الترويج لهذا الرجل الساقط المختل عقدياً
كقول عمر رضى الله عنه لبعض الصحابة حين حصل الخطأ منهم دعني أضرب عنقه إنه منافق .., فهل وقع النفاق عليه ؟؟ .., لا ولكنها غضبة لله أورثت هذا القول ولا ملامة على غاضب لله ..,
 
ثم إن في ردة فعل الشيخ الدمشقية : تنفير من كلام سلمان العودة فإن القارئ إذا قرأه شعر بالغضب و أن هذا خرج من رجل يرد على أهل البدع " الدمشقية " فإما أن يترك قول سلمان و إما أن يتوقف فيه " وهذه لمن كان مقدساً له "
وأرجوا من كل مقدس لسلمان ان يراجع تحذير العلماء من أهل البدع .., هذه التزكية بداية لضلال قادم وستذكرون ما أقول لكم و أفوض أمري إلى الله ..,  
 
و أخيراً : لن أقول يا سلمان " وددت أن لي درة وسلطة حتى أجلد ظهرك " = حتى لا يهجم علىّ أتباعك ولكني والله أرجوا ذلك و أرجوا ان الله يمكنني ..,
 
كتبه على عجالة
السلطان سنجر
بتاريخ : الجمعة, 10/8/2012 الساعة 04:28 صباحا

لا تنسوا الإستغفار في الأسحار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..