الأحد، 5 أغسطس 2012

عادل إمام.. «يوم شاب ودُّوه الكتّاب»!

بصراحة سخيف جدا.. وكهل كبير..
نجم كوميدي خطير كلما ضاعت منه النجومية غازل المشاهد العربي بعمل يداعب شجون الصراع العربي
الإسرائيلي بدراما تطبل لها بعض الأقلام، الدراما لا تضير الكيان الصهيوني ولكن يضيرها شبر أرض يُعاد وحق مغتصب يُسترجع.

بعد حصار التيار الإسلامي الأخير في مصر لعادل إمام كان لابد له من عمل قومي يعيد له شيئاً من توهجه الذي انطفأ بعد أخر عرض لمسرحية «شاهد ما شفش حاجة» للكوميديا الحقيقية التي تجعلك تنقلب على قفاك من الضحك مع أفلام على مستوى «لا من شاف ولا من دري»، «المتسول»، «احترس من الخُط» ذات إفيهات يحفظها المواطن العربي عن ظهر قلب رغم مرور قرابة ثلاثين سنة على أدائها وهذا ما يسمى بالإعجاز في الكوميديا، من لم يضحك في هذه الأفلام لن يضحك أبداً.

خسر عادل إمام جمهوره في مصر بعد فيلمه الشهير «الإرهاب والكباب» الذي قال عنه فهمي هويدي «فيلم سخيف يناقش قضية شائكة»، كان فيلماً أقرب ما يكون إلى صفقة مع الحكومة بدت واضحة أضاعت عليه جمهوره ومنحته حظوة حكومية مما أوجد فراغاً كوميدياً في مصر كان من نصيب كومبارس اسمه «محمد هنيدي» ليتبوأ مكانة عادل إمام لفترة هو وأنصاف كوميديين آخرين حتى أتى نجم يحمل مواصفات الكوميديان الموهوب اسمه «أحمد حلمي».

هذا العجوز بعد أن طارت عنه النجومية الحقيقية بحكم السن صار يُغازل الجمهور أحياناً بأفلام تحمل الإسفاف مثل «التجربة الدنماركية» أو أعمال سياسية تدغدغ مشاعر المواطن العربي المغلوب على أمره.

بقي القول إن عادل إمام كوميديان لا يتكرر إلا كل مائة عام ولكن الشيخوخة لا ترحم الكوميديين بل تقضي عليهم سريعاً ولكم في دريد لحام وعبدالحسين عبدالرضا أمثلة أخرى، هذه الشيخوخة التي أرعبت ناصر القصبي من الكوميديا وجعلته يلبس بدلة ويجلس على طاولة التحكيم لا ينقصه سوى سيجار ويدندن «خلاص من حبكم يا طاش عزلنا»!.

نقلاً عن صحيفة "الشرق السعودية"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..