السبت، 4 أغسطس 2012

إلى شركة الكهرباء: هناك مرضى يعيشون على الأجهزة الكهربائية وحياتهم مهددة في حالة الانقطاعات المتكررة!

إلى شركة الكهرباء:
  



اطلعت على (اعتذار وتوضيح) من قبل شركة الكهرباء والذي نشر في الجزيرة وذلك في العدد 14550 وأقول إنه شيء جميل أن تعتذر الشركة إن كان الاعتذار في محله ولكن بهذه الطريقة فهو مزعج أكثر منه
مهدئ للنفوس، فبدلاً من جرعة مهدئة زادوا الطين بلة!! وسنأخذ بعضاً من النقاط التي أوردوها في الاعتذار:

) قالوا يرتفع الطلب في رمضان. وكأنه أمر جديد وكل سنة والجميع يعرفون أنه في رمضان الناس في بيوتها في أوقات الذروة وأن المساجد تكون في أوج استعدادها وأن البيوت والمساجد لا تكاد تجد جهاز تكييف لم يتم تشغيله، فهو أمر تعرفه الشركة ويعرفه الناس وليس أمراً طارئاً يتحججون به.

) قالوا إن المقاولين يتسببون بقطع الكابلات الأرضية. وأنا أتساءل هل المقاولون لا يعملون إلا في رمضان؟ أم أن أعمالهم طوال السنة أو أن الانقطاع لا يأتي إلا في رمضان!

) قالوا إن التوسع العمراني سبب بالانقطاع. فهل هناك بلد في العالم لا يزيد عدد سكانه؟

) قالوا إنهم يستبدلون بعض أجزاء الشبكة في الأحياء القديمة، فلماذا لا توضع خطة الاستبدالات التصليحات في الشتاء (الأقل استهلاكاً للكهرباء).

في البداية أحب أن أذكر (وهذه الجزئية خاصة بالزلفي لأننا نعايشها) وهي إطفاء الكهرباء على الأحياء بالتدرج كل حي يعيش الانقطاع لساعتين يومياً!!

في المجمل الوضع لم يطق من ناحيتين، الأولى نفسية تتمثل بتعكير الجو العام للمواطن بسبب الحر الشديد وهو صائم، والناحية الأخرى مادية بسبب أعطال كثيرة وجسيمة طالت أجهزة التكييف والتبريد وغيرهما، فلا تعويض ولا اعتذار بأسلوب حسن.

إن شركة الكهرباء لدينا عند ما لا يتم تسديد الفاتورة لنسيان أو تهاون تقطع التيار ولا تبالي بالأطفال والنساء داخل البيت ولا تهتم بالمأكولات داخل البراد فما ذنب من هم داخل البيت والنعم الموجودة في الثلاجات!.

والنقطة الأخرى أنه تم دعمهم بمليارات الريالات من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله قبل سنوات (وهم من يسمونه دائماً بالدعم السخي) وخرج أحد مسؤولي الشركة وقال: سنوسع الشبكة تدريجياً، وفي عام 2010 لن يكون هناك أي انقطاع) فأين الخطة؟

وأخيراً سأطرح سؤالا أتمنى أن تجيب عليها الشركة وهو: هناك من يعيش في بيته على الأجهزة الطبية الكهربائية التي عندما تتوقف فحياة المريض ستتوقف معها فهل تراعون هذا الشيء؟

هذا ما أحببت أن أطرحه وأشكر الجزيرة الجريدة التي دائماً ما تنشر وجهات النظر بدون أي تحفظ من باب المصداقية والوطنية الحقة.


خالد سليمان العطا الله - الزلفي

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..