الاثنين، 20 أغسطس 2012

اللجنة الدائمة للافتاء: صيام الست من شوال ثابت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
اطلعت على ما كتبه البعض من غير المختصصين وكأنهم أتوا بجديد أو اكتشفوا ضلالا كانت الأمة تسير عليه ويريدون أن ينقذوها منه ، وأنا هنا أوجه لهم نصيحة ألا يخوضوا فيما لا يعلموا ، وبالذات من يفرح بلقب من الصحافة أو الإعلام أو مجموعة بريدية كقولهم عنه ( باحث اسلامي ) أو ( مفكر اسلامي ) أو ( مهتم بالشأن الإسلامي ) وهو في حقيقة الأمر ليس إلا شخص له كتابات و ( خرابيط ) كثيرة في الدين الإسلامي ، وللأسف يجد من ينشر له !!!!

لن أستغرب أن يكتب أحدهم ويردد أن علم أصول الفقه أو القواعد الفقهية بدعة ، بل ها أنا أقدم لهم وجبة هنية للإثارة عن الموضوع .. ( يلا افرحوا بمقال جديد عنوانه بدعية علم أصول الفقه )

عموما إلى أصحاب العقول .. اطمئنكم في الفائدة التالية :

هل صيام ست من شوال مكروه كما يقول بعض العلماء ؟ 

ماذا ترى في صيام ستة أيام بعد رمضان من شهر شوال ، فقد ظهر في موطأ مالك : أن الإمام مالك بن أنس قال في صيام ستة أيام بعد الفطر من رمضان : أنه لم ير أحداً من أهل العلم والفقه يصومها ، ولم يبلغني ذلك عن أحد من السلف ، وأن أهل العلم يكرهون ذلك ، ويخافون بدعته ، وأن يلحق برمضان ما ليس منه ، هذا الكلام في الموطأ الرقم 228 الجزء الأول .
الحمد لله
ثبت عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فذاك صيام الدهر ) رواه أحمد(5/417) ومسلم (2/822) وأبو داود (2433) والترمذي (1164) .
فهذا حديث صحيح يدل على أن صيام ستة أيام من شوال سنة ، وقد عمل به الشافعي وأحمد وجماعة من أئمة من العلماء ، ولا يصح أن يقابل هذا الحديث بما يعلل به بعض العلماء لكراهة صومها من خشية أن يعتقد الجاهل أنها من رمضان ، أو خوف أن يظن وجوبها ، أو بأنه لم يبلغه عن أحد ممن سبقه من أهل العلم أنه كان يصومها ، فإنه من الظنون ، وهي لا تقاوم السنة الصحيحة ، ومن علم حجة على من لم يعلم .
وبالله التوفيق .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (10/389)


حديث(من صام رمضان واتبعه ستاً من شوال فكأنما صام الدهر) صح عن اربعة من الصحابه٠وكراهية الامام مالك لصيامها لانه لم يبلغه الحديث فيها٠


أخوكم / خالد آل عبدالله 
أستاذ التربية الإسلامية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..