الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

كيف يعجز نصرالله عن ضبط عشيرة المقداد ،، ويهدد أمن عشيرة نتنياهو؟!.

سعيد لـ «الأنباء»: كيف يعجز نصرالله عن ضبط عشيرة المقداد
مقابل امتلاكه القدرة على تهديد أمن عشيرة نتنياهو؟!.
 


سعيد لـ الأنباء: كيف يعجز نصرالله عن ضبط عشيرة المقداد مقابل امتلاكه القدرة على تهديد أمن عشيرة نتنياهو؟!
فارس سعيد
بيروت ـ زينة طبارة
رأى منسق الامانة العامة في قوى «14 آذار» د.فارس سعيد، ان تصويت الرئيس ميقاتي في القمة الاسلامية على تعليق
عضوية سورية في منظمة التعاون الاسلامي، لم يكن خروجا عن سياسة النأي بالنفس او تبنيا لمواقف الرئيس سليمان في عيد الجيش وفي جبيل، بل جاء تماشيا مع التوجه العام للدول الاسلامية حيال النظام السوري، وذلك لاعتباره ان سياسة النأي بالنفس لا تتعارض من وجهة نظر الرئيس ميقاتي مع موقفه من تعليق عضوية سورية، بل تنحصر بعدم تدخل الجار الاقرب الى سورية بشؤونها الداخلية، بمعنى آخر يعتبر سعيد ان المؤتمر الاسلامي لم يكن يضم دول الجوار مع سورية، انما عبر الممثلون فيه عن رأي مليار ومئتي مليون مسلم منتشرين في العالم، فكان من الصعب جدا على الرئيس ميقاتي ان يخالف بمفرده قرار مؤتمر الدول الاسلامية، اقله حفاظا على ماء الوجه تجاه سنيته اللبنانية بشكل عام والطرابلسية بشكل خاص.
وعن قراءته لخطاب امين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله في «يوم القدس»، لفت سعيد في حديث لـ «الأنباء» الى ان ما جاء في كلام السيد نصرالله انطوى على سلسلة من المتناقضات واهمها اعلانه خروج الساحة الشيعية والضاحية الجنوبية عن سيطرة كل من «حزب الله» و«حركة أمل» وتهديده في المقابل مليوني اسرائيلي بقتل مئات الالوف منهم وتشريدهم داخل اسرائيل، متسائلا بالتالي كيف يمكن للسيد نصرالله ان يكون عاجزا عن ضبط عشيرة آل المقداد مقابل امتلاكه القدرة على تهديد أمن عشيرة نتنياهو، متمنيا على السيد نصرالله ان يأخذ عقول اللبنانيين بحلمه والا يمعن في استغبائهم.
واضاف سعيد ان السيد نصرالله اراد من خلال كلامه على بطولات ايران الايحاء الى من يهمه الامر ان ايران تلعب دور الدفاع عن الكرامة العربية والاسلامية بعد ان تخلى العرب عن علم فلسطين وذهبوا باتجاه السلام المنفرد مع اسرائيل، بمعنى آخر يعتبر سعيد انه في زمن انطلاق الربيع العربي لاستعادة الكرامة الانسانية التي ستكون الخطوة الاولى باتجاه استعادة فلسطين، خرج السيد نصرالله ليقول للشعوب العربية «تخلوا عن كرامتكم الانسانية كي نتمكن من الانتصار على اسرائيل» واسترجاع الحقوق المسلوبة، وهو بالتالي المنطق الذي شكل ويشكل ذروة التناقض بينه وبين الثورات العربية والاهداف السامية للربيع العربي.
وعن انفلات الوضع الامني خلال الايام الاخيرة وظهور فصائل مسلحة تحت عنوان «اجنحة عسكرية»، لفت سعيد الى ان السيد نصرالله هو من اخترع ما يسمى بالجناح العسكري لعائلة المقداد وهو من هندس الفوضى الاخيرة في الضاحية الجنوبية، وذلك لاعتباره ان السيد نصرالله لا يستطيع ان يرى لبنان على غير صورته ومثاله، اي حاميا للسلاح غير الشرعي ومؤيدا لقيادته معركة الفوضى المنظمة، معتبرا من جهة ثانية ان افضل ما لدى «حزب الله» في الوقت الراهن هو ادخال لبنان في حالة من الهستيريا الامنية والسياسية المتبادلة، وتعميم الفوضى وانهيار الدولة اللبنانية ودفع كل عائلة لبنانية وحزب الى انتاج حالة عسكرية مماثلة لحالة حزبه كي يتمكن من تبرير وجود سلاحه ليس فقط المتواجد تحت عنوان المقاومة انما المتواجد ايضا بأيدي العائلات تحت عنوان «الاجنحة العسكرية»، عله بذلك يستطيع اخراج هذا السلاح من الدلالة عليه كعلامة فارقة في المشهد اللبناني العام.
هذا واستهجن سعيد عملية اكتشاف بعض المحطات التلفزيونية المحلية والخارجية مكان اسر المواطن التركي والمخطوفين السوريين واجراء مقابلات معهم قبل اكتشافه من قبل وزير الداخلية، معتبرا بالتالي ان تشكيل لجنة من الحوار الوطني لمعالجة ملف المخطوفين لن يوصل الى اي نتيجة، كونه ملفا سياسيا مخابراتيا بامتياز لا يمكن معالجته من خلال شاشات التلفزة التي صنعت من المدعو «ابو ابراهيم» وارثا لمكانة «صلاح الدين» في العالم العربي، ولا من خلال تشكيل خلايا ازمة، انما من خلال الاطر الامنية المخابراتية المناسبة وبعيدا عن الاضواء.
الأنباء الكويتية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..