ضمن
حلقة اليوم من البرنامج الناجح للزميل ا عبد الله المديفر وضيفه أ تركي
الدخيل الإعلامي المعروف
ورئيس مركز مسبار في ابو ظبي المتخصص بإصدار
تقارير عن الجماعات والتيارات الإسلامية .
ومن
ضمن حديثه تطرق الدخيل لما كتبه مهنا الحبيل في تغريدات سابقة عن علاقة
المركز بالتحريض الإعلامي الأمني الذي سبق وتزامن ولحق اجواء إعتقالات
الإسلاميين والحقوقيين المستمرة في دولة الامارات العربية المتحدة ولقد
تضمن حديث أ الدخيل عدم دقة ومخالفة صريحة للحقيقة مع الاسف الشديد و
للتوضيح نبين الآتي :
1- اتفهم
احتقان ا تركي الدخيل في هذه القضية الحسّاسة خاصة بأن سلسلة الاعتقالات
وسحب الجنسيات وترحيل احد الضحايا حصل في هذه الفترة , والحقيقة أنّ قضية
المركز ليس مع مهنا الحبيل بل مع موقف مواطني دولة الامارات من المعتقلين
وذويهم في دور المركز وكُتّابه في التحريض الأمني ولن يُغيّر هذا الامر
إشعال القضية مع أي طرف لرفع الحرج .
2- ما ذكره مهنا الحبيل لم يكن كما صوره تركي الدخيل بل كان عبارات تلتزم المعنى المقصود حرفياً وهو –
مساهمة
مركز المسبار في ابو ظبي بالتحريض الأمني على ثلة الحقوقيين والدعاة
والمثقفين والدعم اللوجستي الذي يَعتمد منذ تلك الفترة حتى الآن على دراسة
مركزية هي الاخوان المسلمين في الامارات – كانت في الاصل محور مركزي عزز
بخليط من الدراسات يهدف لربط كثير من الاتهامات والهجوم على الاخوان
والاسلاميين بإخوان الامارات – في وسيلة ومنهجية يدركها أي باحث متخصص .
ب
– الاتهامات القائمة من ذات الدراسة عن تيار الاصلاح في الامارات وقضية
بيعة المرشد المزعومة كانت قلب الدراسة وهي في ذاتها قلب الهجوم الامني
حالياً على شيب وشباب مواطنون أسسوا مع الاباء الاولين جمعية شرعية تأثّرت
بفكر الاخوان وغيره كغيرهم من دول الخليج .
ج
– ماقاله مهنا الحبيل هو دور هذه الدراسة والدعم اللوجستي لها من سائر
تقارير المركز والذي لعب دوراً في التحريض ولم يقل الحبيل أنّها المسئول
الاول عن الاعتقالات وسحب الجنسيات لكن لها كفلٌ من ذلك باعتبار ان الاعلام
الاماراتي اعتمد على مفاهيمها ومصطلحاتها بشدة في حملته ضد جمعية الاصلاح
المؤسسة قانونيا في دبي ومنسوبيها .
3- ذات التيار الاسلامي الذي نقل مركز مسبار بعض آرائهم ثم خلط ذلك بهجوم شرس يربطهم ببيعة المرشد اعلنوا في التويتر وغيره عدم مصداقية هذا التقرير وفقدانه للشفافية حيث كانوا تحت الحصار الامني كما هو معروف للجميع .
4- هذا
البند ربما آذى ا تركي الدخيل اكثر وهو : انني تلقيت العديد من الرسائل من
ذوي المعتقلين ومن الذين اعتقلوا حالياً من ابناء الامارات يؤيدون ما
ذهبتُ اليه ويرون مركز المسبار شريكاً فيما تعرضوا له ولهم متابعة خاصة
لدوره لن اتحدث عنها انما ما يعنيني هنا ان من يُقيّدون اليوم في المعتقلات
ومن قيدوا بالأمس يُدينون مركز المسبار بلا تردد ولا تحفظ .
5- لم
اطلب من تركي الدخيل التوسط لي لرفع منع السفر بالمطلق لكن طُلب مني ان
اقبل مناظرته في برنامجه في قناة العربية ووافقت على ان تكون الحلقة في
الرياض او ان يُسمح لي بالسفر لأداء المناظرة .
6- شخصياً
احترم توجهات المثقفين واحترمهم مهما تباينا في الرأي ومن ذلك من تتاح له
فرص لظرف اجتماعي او سياسي فيتقاطع تميزه مع حاجة الدولة أ او ب لكن
المشكلة أن يتحول هذا المقيم الاعلامي الى ترسانة في التحريض الاعلامي
الامني , وهنا ليس على الضحايا ان يتسامحوا مع ما يرونه جناية على ذواتهم
وأهليهم واطفالهم , ومن تورط فليتحمل المسئولية .
7- لقد
وقفتُ في الموضوع امام المسافة التي حددتها لنفسي في حياتي الشخصية وهو
المثقف المستقل في حين للناشط السياسي في الامارات وغيره مساحة اخرى مع
مركز مسبار او غيره ربما جاء تاريخ يسمع فيها ا تركي ما لم يبعثره سفسطة
الاعلامي التي لا تَعبر على خواطر الضحايا ولكن كتبت هذا التوضيح بعد
المغالطات التي ذكرها الدخيل في لقاء في الصميم .
ختاماً
كنتُ قد ذكرتُ للصديق أ منصور النقيدان انني اتمنى لهم في المركز ان
يستبدلوا تقارير التحريض بمبادرة سياسية او مقترح فكري صادق يُقدم لشيوخ
ابو ظبي لأجل عودة اللحمة واصلاح ذات البين لكن يبدوا ان ذلك بعيد , وما
ارجو تحققه من هنا مرةً أخرى كرسالة لأصحاب السمو ان يتنبه حكام الامارات
الى ما تفعله هذه الحملات والاعتقالات والتحريض الاعلامي المصاحب لها من
سخينة ومشاعر غبن تجاوزت كل تصور ولم يجري مثلها في أي دولة خليجية
وامكانية المصالحة قديماً كانت قائمة لكن مع احترام هوية المثقف وطموحه
الحقوقي الذي لم يتعدى أي من ثوابت الدولة وكان ابناء الامارات يقرنون
خطابهم بمحضنهم الاصلي في الاتحاد وآبائه والتي ترعرعت جمعية الاصلاح
الاسلامية في كل عهودهم واماراتهم السبع ..فضلاً عن ما يتفق عليه
الاسلاميون والوطنيون في الامارات من مشروعية التطوير الدستوري والحقوق
الفردية والحريات التي ضمنوها مطالبهم في اقل مستوى من التعبير وهو عريضة
تُطالب بهذا التحديث الاصلاحي للوطن وللشعب ..وأخيراً ...أصواتُ ابنائكم هو
بنائكم ومن يهدمهم يهدم وطنكم ..فاحتضنوهم يحتضنوكم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..