أكدت مجلة "فورين بوليسي" أن المعونات الأمريكية التي تقدمها للسلطة الفلسطينية تخدم الاستيطان الصهيوني، من خلال عزل الفلسطينيين داخل تجمعات متناثرة، فضلاً عن تنمية الفساد والمحسوبية داخل السلطة.
فقد طالبت المجلة الأمريكية هيئات المساعدات الدولية وعلى رأسها الإدارة الأمريكية بمراجعة برامج المعونة التي تقدمها للسلطة الفلسطينية؛ لأن البرامج الحالية تساهم في خدمة خطط الاستيطان الصهيونية، من خلال عزل الفلسطينيين داخل تجمعات متناثرة، وما تسببه من تنمية للفساد والمحسوبية داخل السلطة.
وقالت: "إنه على سبيل المثال فإن الطرق التي تمول إنشائها هيئة المعونة الأمريكية "USAID" والتي تهدف إلى تنمية البنية التحتية في الضفة الغربية، تمتد في شكل أفقي بين المستوطنات "الإسرائيلية" مما يؤدي لعزل الأحياء الفلسطينية في بؤر متناثرة وهو ما يتفق مع مخططات الاستيطان".
وأشارت المجلة إلى وجود "تنسيق ضمني" بين برامج المعونات الغربية والسلطات الصهيونية حول مواقع مد الطرق وإقامة المنشآت، والذي يمتد أيضًا ليشمل المناطق التي يمكن إقامة منشآت سكنية وخدمية عليها للفلسطينيين، وأن التاريخ الصهيوني حافل بتدمير العشرات من تلك المنشآت.
وانتقدت المجلة برامج المعونات الأوروبية التي تهدف لتحقيق التنمية المستدامة "في ظل الاحتلال الممتد"، رغم تحذيرات البنك الدولي بشأن معوقات الاستثمار في تنمية الأراضي الفلسطينية تحت الاحتلال، معتبرة أن هذه البرامج تسبب العديد من المشاكل الهيكلية داخل السلطة الفلسطينية، مثل الفساد وغياب الشفافية والمحسوبية.
وأوضحت أن المعونات الأوروبية أدت إلى إعادة تشكيل "أجندة" مؤسسات المجتمع المدني، وربطه ببرامج "المعارضة السلمية"، وهو ما يضعف من جانب آخر المطالبات الحقيقية بتحرير الأراضي، مؤكدة على ضرورة مراجعة هذه البرامج، وأن هم ما يحتاجه الفلسطينيون هو إرادة الدول الغربية السياسية لوقف الاستيطان والتمييز ضدهم.
------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..