ثاني أيام العيد سافرت مع صديقٍ لمعايدة أقارب وأصدقاء فكانت هذه الخواطر والمشاعر
أخا الضحى قلّ من يحلو به السفرُ
وقلّ من يُشترى في صفوه العمُرُ
وقلّ من يستطابُ الأنسُ في سمرٍ
لولاه حين ينادي الصحبةَ السمرُ
إلا الصديقُ الذي تغدو صداقتهُ
ضحىً تسافرُ فيه الشمسُ والقمرُ
ويثمرُ الوقتُ أطيافاً محلِّقة
تروي من السِّحْر ما يزهو به السَّحَرُ
وينتشي روضُ ذكرى أينعت حلُما
تناثرتْ حوله الألوانُ والصورُ
نظلُّ نقطف منها كلَّ ناعمةٍ
من الجنى والمنى تحلو وتزدهرُ
حتى مضينا ووجه الصبح يرمقنا
بنظرةٍ طابَ في إحساسها النظرُ
تدنو القفارُ وتنداحُ الجبال لنا
ويستوي الصخر في الإخباتِ والمدرُ
ونبصرُ القمةَ الشماءَ باسمةً
والأرضُ تصعدُ في شوقٍ وتنحدرُ
والبحرُ يسبح في أحلامنا مرحاً
والموجُ يشرحُ أسراراً لمن عبروا
والغيم يهمي فيسقي كل ظامئةٍ
تشتاقُ حتى يروّي ثغرها المطرُ
نكاد نسمع همساً كلما انهمرت
أجفان مزنةِ صبحٍ فانتشى ثمرُ
ولاح للوصل طيفٌ حالمٌ رسمتْ
رؤاه أنشودةٌ يصغي لها الوترُ
وكيف وصلُ ذوي القربى ومن بلغوا
من المروءاتِ ما تسمو به البشرُ
مودةً ورضاً لله في زمنٍ
تقاطعَ الناسُ في الدنيا وقد هجروا
رضوا من العيش بالأدنى وما عرفوا
أنّ التواصلَ أعلى إن همُ ادخروا
وأن روحَ إخاءٍ في تألّقها
أبقى لمن صفحوا يوما ومن غفروا
في رحلةِ الوصل طابتْ كل ثانيةٍ
من اللقاءِ وطاب السمعُ والبصر
وأينعتْ لحظاتٌ وهي عابرةٌ
شوقاً جديداً ووجداً ليس ينحسر
وأيقظ الحب ذكرى نصفَ غافيةٍ
تختالُ في كبدٍ بالحب تنفطر
وليس أبلغَ من حرفٍ سرى شغفا
حتى غدا كجبينِ الشمس ينتشر
تمضي ببشراه أخت بَرّةٌ وأخٌ
من بعدما سهرت للوصل تنتظر
وتستفيق أحاسيسٌ قد اندثرت
تحت الركام، وحامت حولها الغِيَرُ
وطاف بالنفس ما يذكي مواجعها
من الغياب وما يذوي به الأثرُ
لكن إطلالةً للحب صادقةً
تسقي اليقين يقيناً .. ثم تعتذرُ
هذي المعاني التي ألفيتُها قبساً
حُرّاً وقد راقَ لي من صفوها الشررُ
ما زلتُ أرتشفُ النجوى وأسكبها
في خاطري، وصدى الأشواق ينهمرُ
وما يزالُ لقاءُ الصاحبين وقد
نالا من المجدِ صرحاً شادهُ "عمر"
"أبي سعيدٍ" وذي فضلٍ وذي أدبٍ
جَمٍّ "أبي خالدٍ" والوقتُ يُختصر
أخا الضحى: هذه ذكرى سعدتُ بها
وكم يطيب زمان حين ندّكِرُ
د. سعد عطية الغامدي
أخا الضحى قلّ من يحلو به السفرُ
وقلّ من يُشترى في صفوه العمُرُ
وقلّ من يستطابُ الأنسُ في سمرٍ
لولاه حين ينادي الصحبةَ السمرُ
إلا الصديقُ الذي تغدو صداقتهُ
ضحىً تسافرُ فيه الشمسُ والقمرُ
ويثمرُ الوقتُ أطيافاً محلِّقة
تروي من السِّحْر ما يزهو به السَّحَرُ
وينتشي روضُ ذكرى أينعت حلُما
تناثرتْ حوله الألوانُ والصورُ
نظلُّ نقطف منها كلَّ ناعمةٍ
من الجنى والمنى تحلو وتزدهرُ
حتى مضينا ووجه الصبح يرمقنا
بنظرةٍ طابَ في إحساسها النظرُ
تدنو القفارُ وتنداحُ الجبال لنا
ويستوي الصخر في الإخباتِ والمدرُ
ونبصرُ القمةَ الشماءَ باسمةً
والأرضُ تصعدُ في شوقٍ وتنحدرُ
والبحرُ يسبح في أحلامنا مرحاً
والموجُ يشرحُ أسراراً لمن عبروا
والغيم يهمي فيسقي كل ظامئةٍ
تشتاقُ حتى يروّي ثغرها المطرُ
نكاد نسمع همساً كلما انهمرت
أجفان مزنةِ صبحٍ فانتشى ثمرُ
ولاح للوصل طيفٌ حالمٌ رسمتْ
رؤاه أنشودةٌ يصغي لها الوترُ
وكيف وصلُ ذوي القربى ومن بلغوا
من المروءاتِ ما تسمو به البشرُ
مودةً ورضاً لله في زمنٍ
تقاطعَ الناسُ في الدنيا وقد هجروا
رضوا من العيش بالأدنى وما عرفوا
أنّ التواصلَ أعلى إن همُ ادخروا
وأن روحَ إخاءٍ في تألّقها
أبقى لمن صفحوا يوما ومن غفروا
في رحلةِ الوصل طابتْ كل ثانيةٍ
من اللقاءِ وطاب السمعُ والبصر
وأينعتْ لحظاتٌ وهي عابرةٌ
شوقاً جديداً ووجداً ليس ينحسر
وأيقظ الحب ذكرى نصفَ غافيةٍ
تختالُ في كبدٍ بالحب تنفطر
وليس أبلغَ من حرفٍ سرى شغفا
حتى غدا كجبينِ الشمس ينتشر
تمضي ببشراه أخت بَرّةٌ وأخٌ
من بعدما سهرت للوصل تنتظر
وتستفيق أحاسيسٌ قد اندثرت
تحت الركام، وحامت حولها الغِيَرُ
وطاف بالنفس ما يذكي مواجعها
من الغياب وما يذوي به الأثرُ
لكن إطلالةً للحب صادقةً
تسقي اليقين يقيناً .. ثم تعتذرُ
هذي المعاني التي ألفيتُها قبساً
حُرّاً وقد راقَ لي من صفوها الشررُ
ما زلتُ أرتشفُ النجوى وأسكبها
في خاطري، وصدى الأشواق ينهمرُ
وما يزالُ لقاءُ الصاحبين وقد
نالا من المجدِ صرحاً شادهُ "عمر"
"أبي سعيدٍ" وذي فضلٍ وذي أدبٍ
جَمٍّ "أبي خالدٍ" والوقتُ يُختصر
أخا الضحى: هذه ذكرى سعدتُ بها
وكم يطيب زمان حين ندّكِرُ
د. سعد عطية الغامدي
جدة في : 5/10/1433هـ
الموافـــــــق: 23/8/2012م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..