السبت، 25 أغسطس 2012

متكدسين و مسؤولين

توقعت أن يظهر مسؤول رفيع من وزارة المالية ليتحدى صدقية الأخبار عمّا حدث في منفذ البطحاء الحدودي، مثلما تحدى وزيرها أي شخص أو جهة تثبت أن المالية تتأخر في صرف المستحقات، كان يمكن له القول إن الأعداد لم تتجاوز 13 ألف مسافر متكدس مثلاً! والصحافة تبالغ والمبالغة في هذه الظروف إساءة للبلد «الإساءة دائماً تأتي من الصحافة والكتّاب… حصرياً»، لكن ذلك لم يحدث، «الجمارك» من «المالية» بما يعني أنها من «حمام الدار»، ولا يتوقع نقص أموال أو طواقم بشرية لديها، ويظهر أن تكدس الآلاف من المسافرين على المنفذ البري أمر عادي جداً، لا يستلزم حتى تصريحاً صحافياً، أيضاً توقعت أن يظهر مسؤول رفيع من وزارة الداخلية بحكم مرجعية الجوازات لها ودورها في ما يخص أمن وراحة وسلامة المواطن… ليقول لنا من المتسبب في ما حدث وماذا تم لإصلاح الخطأ وعدم تكراره في أي منفذ آخر لكن ذلك لم يحدث أيضاً.
الوضع في الجانب الآخر من الحدود مختلف، أحسن الزميل محمد الخمعلي حين التقى في الجانب الإماراتي وكيل وزارة الداخلية الإماراتي لشؤون الجنسية والمنافذ اللواء ناصر المنهالي الذي كان على رأس العمل، ولست أعلم لماذا يحضر اللواء والمسافرون في منفذه يستقبلون بالماء والعصير وإجراءاتهم لا تحتاج إلا إلى دقائق. لكن هذا مفيد لنا في جانب مسلسل اكتشف الفرق!
وأتصور أن هناك فجوة وربما فجوات بين صاحب القرار والتنفيذي لا أعرف مدى اتساعها، ربما يحتاج الأمر إلى رحلة بالسيارة للقياس، إنما الواقع يكشف هذه الهوة وهي هوة قديمة ومتزايدة، تطور الجيران زادنا اكتشافاً لها، ولا يظهر في الأفق تغير نوعي لسد هذه الفجوة نستدل على ذلك بقضايا «تكدس» حدثت وتحدث، تراكم تاريخي من «التكدس».
لم يظهر أحد في الإعلام لشرح ما حدث وما يتم لإصلاحه وعدم تكراره، فهل كان الحياء هو السبب؟


عبد العزيز أحمد السويد
Posted: 24 Aug 2012 02:21 PM PDT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..