أ ش أ 14-8-2012 | 15:40
الرئيس محمد مرسى
أكدت
صحيفة "واشنطن بوست" ومجلة "تايم" الأمريكيتان اليوم الثلاثاء أن غياب
الخطاب الديني
ضمن التوفيق للرئيس محمد مرسي.. منوهتين الى أن قراراته تعيد
رسم خارطة مصر السياسية الآن.فقد ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"الامريكية اليوم الثلاثاء أن غياب الخطاب الديني والرموز الاسلامية عن مؤسسة الرئاسة في مصر والقرارات الصادرة عنها منذ أن اعتلى الرئيس محمد مرسي سدة الحكم في البلاد، ضمن له التوفيق والنجاح في مساعيه الرامية لاستعادة صلاحيات الرئيس التي بدت يوما أمرا بعيد المنال.
وأوضحت الصحيفة - في سياق تحليل إخباري أوردته على موقعها الالكتروني -أن الرئيس مرسي فاجأ الكثيرين وخالف جميع التوقعات والتكهنات منذ اليوم الاول لتوليه حكم مصر، فلم يأت بقيادة إسلامية في المناصب القيادية ولم يستخدم الخطاب الإسلامي في قراراته وتحركاته داخل مؤسسة الرئاسة" بل بالعكس أقدم على اتخاذ قرارات جسورة لم تشمل إحالة كبار قادة الجيش إلى التقاعد فحسب" وإنما أيضا قام بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل ليستعيد بذلك صلاحيات الرئيس.
وأردفت الصحيفة أن هذه القرارات من جانب الرئيس مرسي رأى فيها محللون "فوزا مبكرا يحسم صراعا على السلطة ظن المصريون أنه سيدوم عقودا طويلة".
واعتبرت الصحيفة الامريكية أنه إذا لم يحافظ الرئيس مرسي على صلاحياته وصورته كرجل دولة صارم في قراراته يتمتع بشخصية قوية ومستقلة، سيسير بذلك على خطى أسلافه في الحكم سواء كان الرئيس الأسبق أنور السادات أو الرئيس السابق حسني مبارك ويخسر المكاسب التي حصدها في وقت قصير.
بدورها، اعتبرت مجلة"تايم"الامريكية اليوم الثلاثاء هذه التحركات من قبل الرئيس مرسي أعادت رسم الخارطة السياسية المصرية لفترة ما بعد مبارك في ظل المكانة الكبيرة والمرموقة التي باتت تكتسبها جماعة الاخوان المسلمين -التي ينتمي إليها الرئيس مرسي- بعد الفوز الذي حققته في معركة ظن العديد من المصريين إنها حتى لن تتمكن من النجاة منها.
وشددت المجلة- في سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني - على ضرورة أن يعمد الرئيس محمد مرسي -أول رئيس مدني منتخب للبلاد- إلى تنسيق خطواته بشكل وثيق مع كبار قادة المؤسسة العسكرية في مصر بوصفها "العمود الفقري وركيزة الدولة المصرية"على مدار 60 عاما"، حيث تحتفظ المؤسسة العسكرية في أعين المصريين بمكانتها كأكثر مؤسسات الدولة نفوذا وحامية حمى البلاد وخاضت من الحروب ما أثقل كاهلها ويتربص بها المتربصون.
وخلصت المجلة- في ختام تعليقها - إلى القول إنه سلسلة القرارات الأخيرة من جانب الرئيس المصري الجديد قد أعادت له السلطات الرئيسية، وأحدثت تغييرات في موازين القوى وتقاسم الأدوار وجعلت منه زعيما سياسيا مخضرما لايستهان به.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..