القضاء تحرك لمتابعة مدير قناة بثت برنامجاً ساخراً انتقد الحركة
العربية.نت
قبضة
حديدية ومعركة "كسر عظم" بين الحكومة ووسائل الإعلام التونسية، تشهدها
تونس هذه الأيام، وسط مخاوف من تطورها إلى أزمة سياسية كبيرة، وذلك في
أعقاب إعلان وزير الخارجية في حكومة الغنوشي، وهو في الوقت نفسه صهر الشيخ
راشد الغنوشي، "تطهير" الإعلام.وأكد وزير الخارجية التونسي رفيق عبدالسلام القيادي في حركة النهضة الحاكمة أن الحكومة التونسية لا تسعى إلى السيطرة على الإعلام لكنها تريد "تطهيره" لكي لا تتحول وسائل الإعلام إلى "منابر معادية" للحكومة التي تهيمن عليها الحركة الإسلامية، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية الأحد.
وقال وزير الخارجية خلال لقاء حزبي إن "الحكومة لا ترغب بالسيطرة على وسائل الإعلام لكنها في المقابل لن تسمح بأن تتحول إلى منابر معادية لعمل الحكومة".
وأضاف وزير الخارجية أن "الحكومة ماضية في إبعاد أزلام النظام السابق من الحياة السياسية ومن مواقع القرار السياسي ومقرة العزم على تطهير الساحة السياسية والإدارية والإعلامية من رموز الفساد عبر تفكيك هذه المنظومة".
وتحدثت وسائل الإعلام التونسية خلال الأشهر الأخيرة عن عدة فضائح بينها فصل مدير قناة تلفزيونية وتعيين تسعة مدراء جدد في الإذاعات العامة.
كما أصدرت السلطات التونسية، الجمعة، مذكرة توقيف بحق مدير تلفزيون خاص اشتهر ببث برنامج سياسي ساخر ينتقد رموزا من حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في البلاد.
وفي حين أعلنت وكالة الأنباء التونسية أن سامي الفهري يلاحق من أجل قضية تتعلق بـ"ابتزاز" مالي للتلفزيون العمومي في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، أكد المتهم أن تحرك القضاء ضده في هذا الوقت جاء على خلفية بث قناته برنامجا سياسيا ساخرا، لافتا إلى أنه الوحيد الذي تم استصدار بطاقة توقيف ضده من بين المتورطين في قضية التلفزيون العمومي.
وأضاف أنه اضطر تحت وطأة "الضغوط الحكومية الشديدة" إلى إيقاف بث البرنامج قبل أربعة أيام من عيد الفطر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..