أخي أبا أسامة السلام عليكَ – وعلى أعضاء المجموعة الكرام – ورحمة الله تعالى وبركاته ..
لمرتين أصابتني الدهشة من تعليقك (الأحمري) – نسبة إلى اللون الأحمر – وفي المرتين كان الأمر متعلقا بـ(الإلحاد)!!
لقد كتبت أختنا التي رمزت لنفسها بـ(مرام س) تحت عنوان : ( فضفضة حول حميد الدين) .. فإذا بك تعلق قائلا :
(المجموعة
البريدية تتيح للزميل عبدالله حميد الدين أو أي عضو في جسور حق الرد على
الآخت مرام..والتصحيح والتصويب لما يروه خطأ مما أوردته
الزميلة في مداخلتها..ونظل في الحياد، لا نثبت حقيقة ما تقوله الأخت أو
ننفيه.. عبدالعزيز قاسم){الرسالة رقم 1952}
وأظن
أنك لم تكن في حاجة لهذا التعليق .. طالما أن من طبيعة (رسائل المجموعة)
أن تتيح للجميع إبداء وجهة نظرهم،فضلا عن الدفاع عن النفس لمن استهدفته
مقالة.
ثم استعمل الأستاذ عبد الله حميد الدين حقه في إبداء وجهة نظره .. فإذا بك تعلق باللون الأحمر :
(والله
أشكر الزميل العزيز عبدالله حميد الدين على تجاوبه الأخوي وسعة صدره،
فتهمة الإلحاد قوية، وبالنسبة لي، أفرح بأن يكون أخي عبدالله بما قال،
وأستبشر بذلك.. وطبعا أبان بطريقة غير مباشرة عدم صحة ما قالته الزميلة
مرام عن محاضراته وجسور..
برجائي ع أحبتي عند مناقشته التدثر بالموضوعية العلمية والنقاش الرفيع..عبدالعزيز قاسم){الرسالة رقم 1963}
سؤال صغير : سعة صدره على من؟ ثم سؤال أصغر : هل قرأت رده ؟!!!
أختنا (مرام س) قالت،ليس بالحرف،ولكن بـ"النسخ واللصق" :
(حميد
الدين عنده قانون واحد في محاضراته: لا تقاطع غيرك ودعه يقول ما يريد.
وينطلق الشباب في قول كل شئ وهو يشجعهم، ويدعو بقوة للشك ويحرج من
يقول من الشباب أنه واثق من ايمانه بأسئلة مثل: وكيف أتتك هذه الثقة؟ ومن
اين تستمدها؟ وهل هذا يكفي ليثبت لك وجود الله؟ وكيف تتصوره؟)
قبل كل شيء .. نحمد الله – سبحانه وتعلى – أن الأستاذ (حميد الدين) نفى عن نفسه الإلحاد .. ولكن .. لماذا لم ينف .. أو يثبت ما ذكرته الأخت(مرام) .. هل كان يحرج الشباب بقوله – مثلا – (وهل يكفي هذا ليثبت لك وجود الله)؟ ولاحظ – أخي أبا أسامة – ليثبت لك وجود الله .. أي أن الأمر لا يتعلق بـ(تصورك عن الله) سبحانه وتعالى،بل مبدأ وجوده!!
أخي أبا أسامة .. حين سألتك هل قرأت رد (زميلك العزيز)؟ كنت أرمي من وراء ذلك إلى أن أطلب منك وجهة نظرك في كلامه .. ولاحظ هذا ليس قول (متقول) .. يقول صديقك العزيز :
(ثانيا أنا أرى أن الشك يجب أن يطال مفاهيمنا وتصوراتنا عن الله. لأنها ستتم أبدا بالنقص والخطأ والمحدودية والشك فيها سبيل لتصحيحها وتطويرها. وهذا ليس شكا بالله تعالى بالمعنى الدقيق وإنما شك بعلومنا عن الله.
ثالثا لا يقلقني انتشار الشك. ولا أرى أنه صواب أو ضروري التعامل معه بكثير من القلق أو الخوف. فأيا كانت أسباب الشك فأفضل طريقة للتعامل معها هو بتقبلها أو بأخذها إلى مداها.)
للأمانة لم أفهم تقبل الشك وأخذه إلى مداه!!!!!!!!!! مؤكد أن "مداه"ليس "الإلحاد"طالما أن الكاتب نفى ذلك عن نفسه.
بقيت ملاحظة واحدة .. للأستاذ (حميد الدين) .. قلتَ :
(سبب آخر لذلك الاصرار هو أنني أصر على اعتبار أن تصوراتنا عن الله تعالى بشرية تاريخية وتحتاج إلى مراجعة متواصلة.
ولا يمكن اعتبارها مقدسة ونهائية. فالله تعالى مطلق وتصوراتنا عنه محدودة.){الرسالة رقم 1963}
(تصوراتنا عن الله : سبحانه وتعالى) التي تتحدث عنها هل هي مبنية على (النصوص التي جاءت في الكتاب والسنة) – إذ يقول أصحاب الفلسفة أنه " لا فلسفة بدون نص"وقد كتبتُ حول ذلك كُليمة بعنوان {الفيلسوف طرزان } .. أم أن بحثك عن تلك (التصورات) خارج عن إطار الكتاب والسنة؟!
بمعنى آخر : هل القضية بعث للقاضي عبد الجبار والجبائي .. وعلم الكلام .. أم ماذا؟!
وختاما : يقول الدكتور "جعفر" :
(فإن
مؤرخي الفكر الغرب يَردون جذور الإلحاد إلى فلسفة "ديكارت"و"كانت"رغم
أنهما كانا مؤمنين بوجود الله،ولكن العبرة ليست بما يؤمن به الكاتب في داخل
نفسه بل بما يدل عليه قوله وما يلزم عن هذا القول.){ص 164 ( صراع الحضارات
: بين عولمة غربية وبعثٍ إسلامي) / أ.د/ جعفر شيخ إدريس / مجلة البيان /
الطبعة
الأولى /1433هـ }
أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي : المدينة المنورة في 2/11/1433هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..