في
عام ١٤٢٨ هـ أكرمني الله بأداء فرضة الحج وكان في السرير المجاور لسريري
في الخيمة شاب سعودي من أهل القصيم خريج جامعة البترول ويعمل مهندساً
كهربائياً في
الشركة السعودية للكهرباء بالرياض و قد إلتحق بالشركة حسبما أخبرني منذ سنتين، وفي اللقاء الأول لنا عرفني بنفسه ثم سألني عن نفسي فأخبرته عن نفسي وأنني أعمل في مدينه تبوك.
وبمجرد ذكري لإسم تبوك طرح علي حينها سؤالاً مباشراً، إذا كنت من تبوك هل تعرف رأس الشيخ حميد؟
أجبته بإستغراب من سؤاله نعم شاطي بحري يبعد عن تبوك حوالي ٢٠٠ كلم.
قال: هل زرته؟
قلت: نعم ثلاث مرات طلعت له أنا وزملائي في العمل.
فأسرد قائلاً جاء مهندسين شركة ألمانية إلى شركة الكهرباء في الرياض ولم يخبرني عن سبب قدوم الشركة الألمانية للرياض
هل هو إجتماع أو تعاون أو تدريب مع الشركة السعودية للكهرباء لا أعلم ! المهم وهو الشاهد في القصة
يقول هذا الشاب أنه خلال حديثه الودي مع أحد المهندسين الألمان فاجأه الألماني بقوله :
إنكم في السعودية تهدرون مواردكم الطبيعية لتوليد الكهرباء
فسألة الشاب متعجباً : كيف ذلك..!!
قال الألماني: ( لديكم طاقة رياح هائلة في منطقة رأس الشيخ حميد لو كان رأس الشيخ حميد ألماني لأغنى ألمانيا بالطاقة )
يقول الشاب حينها خجلت من أن أخبره أنني أول مرة في حياتي أسمع إسم رأس الشيخ حميد فسكت ولم أتعمق في الحديث.
وحينما سئل أصدقائه عن مكان رأس الشيخ حميد وجد أنها في تبوك.
أكرمني الله بإتمام الحج و نسيت هذه القصة التي أخبرني بها هذا المهندس حتى جاء صيف ١٤٣٣ هـ وهو الموسم
الذي ظهرت فيه بجلاء أزمة توليد الطاقة الكهربائية
في السعودية حتى جاء يوم ١٠ رمضان ١٤٣٣ وإعتذرت شركة الكهرباء السعودية ولأول مرة تعتذر من المواطنين في البلد
فعلمت أننا في السعودية لدينا أزمة جدية وليست هي آخر الأزمات ، حينها ذكرت كلمة الألماني التي أخبرني بها ذلك الشاب
لديكم طاقة رياح هائلة في منطقة راس الشيخ حميد لو كان راس الشيخ حميد ألماني لأغنى ألمانيا بالطاقة
جائني شعور بالأسى في نفسي ودعوت الله أن لا يكون كلام الألماني إلا مجرد حشوا فاضي ليس له قيمة حتى لا أتحسر فعلاً من عدم إستغلالها فعلاً إذا كان كلامه صحيحاً فقمت أبحث في النت عن الموضوع ( طبعاً أبحث بالمصادر الإنجليزية الأجنبية )
لعلي أجد مقالة علمية أو بحث علمي منشور بحيث نتيجته مكتوبه بلغة سهله واضحة يفهمها من لا يملك أي خبرة في صناعة الطاقة مثلي ، للأسف لم أجد أي معلومة عن منطقة راس الشيخ حميد تحديداً.
فعدت إلى نفسي وقلت ُترى كيف علم الألماني بهذا فلابد أن لديه مصدر علمي وليس كلاماً و أوهاماً غير صحيحه.
تذكرت أنني خلال سفرتين إلى ألمانيا رأيت بأم عيني سهول ألمانيا لا يكاد يخلو سهل مرتفع من توربين هوائي عملاق
وبل خلال رحلة طيران بين مدينة نيورمبيغ وفرانكفوت إلتقط بكمرتي صور رائعة لطواحين الطاقة الألمانية قبل هبوطنا في فرانكفورت
فلم أجد في نفسي غير تحليل هو إن بلداً يعتبر من الدول المتصدرة في هذا المجال لابد أن يكون لديهم دراسات علمية عبر الأقمار الصناعية لكافة المناطق ذات الجدوى الإقتصادية العالية
لكي يبحثوا عن أسواق خارجية لهذه هذه التوربينات الألمانية مثلها مثل أي منتج ألماني يتم تصديرة لخارج ألمانيا.
ثم بعد ذلك قمت بتوسيع نطاق البحث بدلاً من أن أبحث عن راس الشيخ حميد تحديداً قمت بالبحث عن طاقة الرياح في السعودية
ووجدت دراسة علمية سعودية منشورة في مجلة الطاقة المتجددة
الباحثين الثلاثة الذين قاموا بإجرائها هم من قسم الهندسة الكهربائية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن . كانت طريقة تنفيذها
كالتالي قاموا برصد الرياح في ٣٠ موقع في المملكة وقاموا بدراسة تكلفة إنتاج وتوليد الكيلوواط الواحد لكل ساعة kWh
و قدرت تكاليف إنتاج الكهرباء بالرياح بـ 3 - 5 سنت/ك و س.
حقيقة أنا لست من أهل الإختصاص بالطاقة أوالهندسة الكهربائية لأحكم بجدوى أو فائدة مهدرة كما يدعي
فلأجل ذلك أرسلت رابط تحميل الدراسة إلى الدكتور محمد القنيبط فكان تعليقه
(( أشك بنتائج دراسة جامعة البترول التي أشرت إليها وقدرت تكاليف إنتاج الكهرباء بالرياح بـ 3 - 5 سنت/ك و س، فهذا رقم منخفض جداً ))
وعندها أخبرت الدكتور القنيبط بقصة الألماني بإختصار شديد والتي دفعتني للقراءة في هذا المجال رغم أنه ليس من إختصاصي
فسألني الدكتور القنيبط :اختيار موقع مشاريع كهربائية على طاقة الرياح يعتمد على قياس الرياح في الموقع لمدة عام كامل على الأقل، فهل تم ذلك على رأس حميد ؟؟
فرجعت إلى نقطة الصفر وحيرتي السابقة!!
ما المستند العلمي لهذا الألماني لكي يحد إسم راس الشيخ حميد تحديداً وعلى وجه الخصوص...!!؟
ولعله يحسن بي أن أنقل تعريفاً جغرافياً لرأس حيمد من موقع المعرفة
بعد تكرار الدكتور القنيبط لأصل السؤال الذي دار في خاطري.
تذكرت أن الساحل المصري أقرب إلى راس الشيخ حميد من أقرب محطة توجد فيها سوبرماركت ٦٤ كلم
حيث كنا نشتري منها مستلزمات رحلتنا في شاطيء رأس الشيخ حميد
وهذه صورة لسفينة عابرة إلى مدخل خليج العقبة إلتقطتها بكمرتي ونحن في رأس الشيخ حميد ويظهر خلفها جبال سيناء
فقلت لماذا لا أبحث عن ضالتي عند المصريين فهم على الطرف القريب المقابل لرأس الشيخ حميد.
فوجدت إجابتي في أطلس الرياح في مصر
وهو مشروع أصلاً كان الهدف منه التقصي العلمي لموارد الرياح في مصر للإستغلالها لتوليد الطاقة وتحول مصر نحو هذا النوع من الطاقة.
ووجدت أن منطقة راس الشيخ حميد السعودية داخلة ضمن نتائج هذا الأطلس ومشار إليها ضمن نطاق الرياح العالية القيمة والفائدة.
وإكتشفت معلومة مهمة تؤكد لي أن كلام الألماني مبني على علم وربما كان أصل معلومة الألماني إبتدأ من مصر
فمن خلال الموقع الرسمي للسفارة الألمانية في مصر إكتشفت أن بنك الإعمار والتنمية الألماني قد مول أربع مزارع توربينات هوائية في مصر على قبالة راس الشيخ حميد، تولد ما مجموعه 550 ميجاواط من الطاقة الكهربائية. وعلى مسافة أقل من 200 كليومتر جنوباً، في خليج الزيت (يقـع علـى بعـد 80 كـم شمال مدينة الغردقة على الساحل الغربى لخليج السويس)
ليس هذا فحسب بل يقول كورت هيلدبراند المدير المسؤول لدى بنك الإعمار والتنمية الألماني عن مشاريع الطاقات المتجددة في شمال إفريقيا: "إن القدرات المتوفرة في مصر لتوليد الكهرباء من طاقة الريح هائلة. ونحن نعتقد أن مصر تستطيع توليد أكثر من 20000 ميجاواط من طاقة الريح وحدها. وبذلك سيكون في مقدورها ليس فقط تغطية حاجتها الذاتية وإنما أيضاً تصدير الكهرباء في يوم من الأيام، وخاصة إذا ما استفادت أيضاً من الطاقة الشمسية (فوتو فولتايك) ومن محطات الطاقة الشمسية الحرارية
أليس هذا الكلام شيبهاً بكلام المهندس الألماني عن راس الشيخ حميد الذي يوازي شاطيء الغردقة المصري على الطرف الأخر من البحر الأحمر و يبعد عنه ١٠٠ كيلوا متر فقط.
وبعد أن تلقى المصريون ( أطلس الرياح في مصر ) بالقبول بدأو فعلاً المصريون في مشروع الإستفادة من طاقة الرياح البحرية على شواطئ البحر الأحمر وهذا تقرير تلفزيوني عن مشاريع توربينات الرياح في مصر من القسم العربي في التلفزيون الألماني
والسؤال الذي ينبغي أن نسأله كسعوديين
بعد ألا يجب أن ندرك بهذه الطاقة النظيفة ما فات من ذهاب إنتاجنا النفطي إلى إستهلاك محلي حيث تشير أرقام رسمية أن المملكة استهلكت الصيف الماضي 730 ألف برميل يوميا في المتوسط من الخام لإنتاج الكهرباء التي تشتد حاجة السكان إليها لتشغيل المكيفات في أشهر الصيف من تموز (يوليو) إلى أيلول (سبتمبر)؟ كما ذكرت جريدة الإقتصادية ١ أبريل ٢٠١٢
خصوصاً أن هناك توقعات تشير ان استهلاك المملكة المحلي من النفط سيزيد بمقدار 4.5 ملايين برميل يوميا أو 27 مليار قدم مكعب من الغاز في عام 2030 (الرياض، 5 اغسطس 2011م).
أخيراً هذه وجهه نظر متواضعة في مادتها ومحتواها ولكن أشكر الدكتور محمد القنيبط الذي دفعني النقاش معه لطرحها .
هنا أيضا
عبدالرحمن الحربي
الشركة السعودية للكهرباء بالرياض و قد إلتحق بالشركة حسبما أخبرني منذ سنتين، وفي اللقاء الأول لنا عرفني بنفسه ثم سألني عن نفسي فأخبرته عن نفسي وأنني أعمل في مدينه تبوك.
وبمجرد ذكري لإسم تبوك طرح علي حينها سؤالاً مباشراً، إذا كنت من تبوك هل تعرف رأس الشيخ حميد؟
أجبته بإستغراب من سؤاله نعم شاطي بحري يبعد عن تبوك حوالي ٢٠٠ كلم.
قال: هل زرته؟
قلت: نعم ثلاث مرات طلعت له أنا وزملائي في العمل.
فأسرد قائلاً جاء مهندسين شركة ألمانية إلى شركة الكهرباء في الرياض ولم يخبرني عن سبب قدوم الشركة الألمانية للرياض
هل هو إجتماع أو تعاون أو تدريب مع الشركة السعودية للكهرباء لا أعلم ! المهم وهو الشاهد في القصة
يقول هذا الشاب أنه خلال حديثه الودي مع أحد المهندسين الألمان فاجأه الألماني بقوله :
إنكم في السعودية تهدرون مواردكم الطبيعية لتوليد الكهرباء
فسألة الشاب متعجباً : كيف ذلك..!!
قال الألماني: ( لديكم طاقة رياح هائلة في منطقة رأس الشيخ حميد لو كان رأس الشيخ حميد ألماني لأغنى ألمانيا بالطاقة )
يقول الشاب حينها خجلت من أن أخبره أنني أول مرة في حياتي أسمع إسم رأس الشيخ حميد فسكت ولم أتعمق في الحديث.
وحينما سئل أصدقائه عن مكان رأس الشيخ حميد وجد أنها في تبوك.
أكرمني الله بإتمام الحج و نسيت هذه القصة التي أخبرني بها هذا المهندس حتى جاء صيف ١٤٣٣ هـ وهو الموسم
الذي ظهرت فيه بجلاء أزمة توليد الطاقة الكهربائية
في السعودية حتى جاء يوم ١٠ رمضان ١٤٣٣ وإعتذرت شركة الكهرباء السعودية ولأول مرة تعتذر من المواطنين في البلد
"الكهرباء" للمشتركين المتضررين: نعتذر ونتأسف لما حدث ونقدر معاناتكم!
فعلمت أننا في السعودية لدينا أزمة جدية وليست هي آخر الأزمات ، حينها ذكرت كلمة الألماني التي أخبرني بها ذلك الشاب
لديكم طاقة رياح هائلة في منطقة راس الشيخ حميد لو كان راس الشيخ حميد ألماني لأغنى ألمانيا بالطاقة
جائني شعور بالأسى في نفسي ودعوت الله أن لا يكون كلام الألماني إلا مجرد حشوا فاضي ليس له قيمة حتى لا أتحسر فعلاً من عدم إستغلالها فعلاً إذا كان كلامه صحيحاً فقمت أبحث في النت عن الموضوع ( طبعاً أبحث بالمصادر الإنجليزية الأجنبية )
لعلي أجد مقالة علمية أو بحث علمي منشور بحيث نتيجته مكتوبه بلغة سهله واضحة يفهمها من لا يملك أي خبرة في صناعة الطاقة مثلي ، للأسف لم أجد أي معلومة عن منطقة راس الشيخ حميد تحديداً.
فعدت إلى نفسي وقلت ُترى كيف علم الألماني بهذا فلابد أن لديه مصدر علمي وليس كلاماً و أوهاماً غير صحيحه.
تذكرت أنني خلال سفرتين إلى ألمانيا رأيت بأم عيني سهول ألمانيا لا يكاد يخلو سهل مرتفع من توربين هوائي عملاق
وبل خلال رحلة طيران بين مدينة نيورمبيغ وفرانكفوت إلتقط بكمرتي صور رائعة لطواحين الطاقة الألمانية قبل هبوطنا في فرانكفورت
فلم أجد في نفسي غير تحليل هو إن بلداً يعتبر من الدول المتصدرة في هذا المجال لابد أن يكون لديهم دراسات علمية عبر الأقمار الصناعية لكافة المناطق ذات الجدوى الإقتصادية العالية
لكي يبحثوا عن أسواق خارجية لهذه هذه التوربينات الألمانية مثلها مثل أي منتج ألماني يتم تصديرة لخارج ألمانيا.
ثم بعد ذلك قمت بتوسيع نطاق البحث بدلاً من أن أبحث عن راس الشيخ حميد تحديداً قمت بالبحث عن طاقة الرياح في السعودية
ووجدت دراسة علمية سعودية منشورة في مجلة الطاقة المتجددة
الباحثين الثلاثة الذين قاموا بإجرائها هم من قسم الهندسة الكهربائية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن . كانت طريقة تنفيذها
كالتالي قاموا برصد الرياح في ٣٠ موقع في المملكة وقاموا بدراسة تكلفة إنتاج وتوليد الكيلوواط الواحد لكل ساعة kWh
و قدرت تكاليف إنتاج الكهرباء بالرياح بـ 3 - 5 سنت/ك و س.
حقيقة أنا لست من أهل الإختصاص بالطاقة أوالهندسة الكهربائية لأحكم بجدوى أو فائدة مهدرة كما يدعي
فلأجل ذلك أرسلت رابط تحميل الدراسة إلى الدكتور محمد القنيبط فكان تعليقه
(( أشك بنتائج دراسة جامعة البترول التي أشرت إليها وقدرت تكاليف إنتاج الكهرباء بالرياح بـ 3 - 5 سنت/ك و س، فهذا رقم منخفض جداً ))
وعندها أخبرت الدكتور القنيبط بقصة الألماني بإختصار شديد والتي دفعتني للقراءة في هذا المجال رغم أنه ليس من إختصاصي
فسألني الدكتور القنيبط :اختيار موقع مشاريع كهربائية على طاقة الرياح يعتمد على قياس الرياح في الموقع لمدة عام كامل على الأقل، فهل تم ذلك على رأس حميد ؟؟
فرجعت إلى نقطة الصفر وحيرتي السابقة!!
ما المستند العلمي لهذا الألماني لكي يحد إسم راس الشيخ حميد تحديداً وعلى وجه الخصوص...!!؟
ولعله يحسن بي أن أنقل تعريفاً جغرافياً لرأس حيمد من موقع المعرفة
بعد تكرار الدكتور القنيبط لأصل السؤال الذي دار في خاطري.
تذكرت أن الساحل المصري أقرب إلى راس الشيخ حميد من أقرب محطة توجد فيها سوبرماركت ٦٤ كلم
حيث كنا نشتري منها مستلزمات رحلتنا في شاطيء رأس الشيخ حميد
وهذه صورة لسفينة عابرة إلى مدخل خليج العقبة إلتقطتها بكمرتي ونحن في رأس الشيخ حميد ويظهر خلفها جبال سيناء
فقلت لماذا لا أبحث عن ضالتي عند المصريين فهم على الطرف القريب المقابل لرأس الشيخ حميد.
فوجدت إجابتي في أطلس الرياح في مصر
وهو مشروع أصلاً كان الهدف منه التقصي العلمي لموارد الرياح في مصر للإستغلالها لتوليد الطاقة وتحول مصر نحو هذا النوع من الطاقة.
ووجدت أن منطقة راس الشيخ حميد السعودية داخلة ضمن نتائج هذا الأطلس ومشار إليها ضمن نطاق الرياح العالية القيمة والفائدة.
وإكتشفت معلومة مهمة تؤكد لي أن كلام الألماني مبني على علم وربما كان أصل معلومة الألماني إبتدأ من مصر
فمن خلال الموقع الرسمي للسفارة الألمانية في مصر إكتشفت أن بنك الإعمار والتنمية الألماني قد مول أربع مزارع توربينات هوائية في مصر على قبالة راس الشيخ حميد، تولد ما مجموعه 550 ميجاواط من الطاقة الكهربائية. وعلى مسافة أقل من 200 كليومتر جنوباً، في خليج الزيت (يقـع علـى بعـد 80 كـم شمال مدينة الغردقة على الساحل الغربى لخليج السويس)
ليس هذا فحسب بل يقول كورت هيلدبراند المدير المسؤول لدى بنك الإعمار والتنمية الألماني عن مشاريع الطاقات المتجددة في شمال إفريقيا: "إن القدرات المتوفرة في مصر لتوليد الكهرباء من طاقة الريح هائلة. ونحن نعتقد أن مصر تستطيع توليد أكثر من 20000 ميجاواط من طاقة الريح وحدها. وبذلك سيكون في مقدورها ليس فقط تغطية حاجتها الذاتية وإنما أيضاً تصدير الكهرباء في يوم من الأيام، وخاصة إذا ما استفادت أيضاً من الطاقة الشمسية (فوتو فولتايك) ومن محطات الطاقة الشمسية الحرارية
أليس هذا الكلام شيبهاً بكلام المهندس الألماني عن راس الشيخ حميد الذي يوازي شاطيء الغردقة المصري على الطرف الأخر من البحر الأحمر و يبعد عنه ١٠٠ كيلوا متر فقط.
وبعد أن تلقى المصريون ( أطلس الرياح في مصر ) بالقبول بدأو فعلاً المصريون في مشروع الإستفادة من طاقة الرياح البحرية على شواطئ البحر الأحمر وهذا تقرير تلفزيوني عن مشاريع توربينات الرياح في مصر من القسم العربي في التلفزيون الألماني
والسؤال الذي ينبغي أن نسأله كسعوديين
بعد ألا يجب أن ندرك بهذه الطاقة النظيفة ما فات من ذهاب إنتاجنا النفطي إلى إستهلاك محلي حيث تشير أرقام رسمية أن المملكة استهلكت الصيف الماضي 730 ألف برميل يوميا في المتوسط من الخام لإنتاج الكهرباء التي تشتد حاجة السكان إليها لتشغيل المكيفات في أشهر الصيف من تموز (يوليو) إلى أيلول (سبتمبر)؟ كما ذكرت جريدة الإقتصادية ١ أبريل ٢٠١٢
خصوصاً أن هناك توقعات تشير ان استهلاك المملكة المحلي من النفط سيزيد بمقدار 4.5 ملايين برميل يوميا أو 27 مليار قدم مكعب من الغاز في عام 2030 (الرياض، 5 اغسطس 2011م).
أخيراً هذه وجهه نظر متواضعة في مادتها ومحتواها ولكن أشكر الدكتور محمد القنيبط الذي دفعني النقاش معه لطرحها .
هنا أيضا
عبدالرحمن الحربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..