سمعت حلقة للدكتور عبد الله بدر مع "الإبراشي"، وعرض فيها مقطعاً لهذه المجرمة تفعل قبيحاً علانية.
والسؤال الآن: هل أخطأ عبد الله بدر؟
لابد من توصيف المناط، ثم استدعاء الحكم المناسب.
بالنظر للسياق العام للتمثيل في مصر نجد أنه:
أحد
الوسائل التي تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، فما يُعرض يَفتن تقي فضلاً عن
عامة الناس. وكشف العورات وعرضها على الناس فضلا عن إغرائهم بما يصرفهم عن
ذكر الله ويوقعهم في الشر أمر لا يقبل، ولا يسكت عليه.
وأمرُّ من هذا أن الفن الآن يُستعمل كآداة لتسويق الأفكار. فالمنظومة المعادية للدين أحد وسائلها "التمثيل". فهم يتعاطون قضايا وتمرر على العامة.
وقد ساعد التمثيل ومعه الغناء في تغيير قيم المجتمع. فنزعت الغيرة وأصبح الغيور منبوذ أو نادر نتحدث عنه، يجلس الرجل وأهل بيته (زوجته وبناته وصبيانه) ويرى ويرون، وتأبى المروءة!!
ورسخوا في المجتمع قيماً أخرى مضادة لما نعرفه من شرعنا، مثل بغض أم الزوجة "الحماة"، ومثل عداوة الابن العمه، وأكل الحقوق، والتعدي على اللغة العربية والسخرية منها، والتعدي على التاريخ الإسلامي وعرضه مشوهاً، والسخرية من رجل الدين، ومشاركة المفسدين في حربهم على أهل الدين ما أسموه قديماً بـ "الإرهاب".
والجديد أن جزءاً من عديمي الحياء هؤلاء خرجوا من إطار الوسيلة إلى إطار العداوة، فبعد أن كان حظهم فقط التعري وقبض المال والشهرة أخذوا راية العداوة لمن لا يرضى بفعلهم، بغضاً للعفة والمروءة، لا حفاظاً على أرزاقهم، فالله هو الرزاق ذو القوة المتين، والرزق مقدر" وفي السماء رزقكم وما توعدون . فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون"، (الذاريات: ). والتمثيل وسيلة يمكن لهؤلاء أن يقدموا عفيفاً هادفاً. ولكنها نفوس مريضة.
ظهرت عداوة هؤلاء وحربهم على الدين حين جاءت الثورة، فكاشفوا من يريد تغيير الواقع بالعداوة، واتجهت عداوتهم للمتدينين، وقد عدَّ الله السخرية من المتدينين سخرية من الدين، "قل أبالله وآيته ورسوله كنتم تستهزءون" (التوبة: ).
فأصبح حال هؤلاء الآن: فتنة للناس، ودعوة للباطل، واصطفاف بين المخالفين.
ويأتي السؤال: هل هؤلاء أهل عفة؟، وما حكم المجاهر بالمعصية؟ أليس التعذير أقل ما يُطلب له. هل هؤلاء مواطنون عاديون؟
في القرآن الكريم عدد من الردود على المخالفين:
المحب يجاب ويفهم، وإن بدا أنه يعترض كالتي جاءت تجادل في زوجها وتشتكي إلى الله.
وهناك من يجاب على تساؤلاته ويعاقب،( يجاب ويعاقب)، كيهود حين قالت يد الله مغلولة، فرد الله عليهم وبين أنهم كاذبون وأن يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء، ثم زادهم بالدعاء عليهم واللعن وبيان أن حالهم الفساد متى وجودوا وذلك باستعمال صيغة المضارع في وصفهم.
وهناك من يهمل سؤاله ويتعجب من حاله، "انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا)، ويذَّكر بعذاب الله، وكيف حاله حين يلقى الله، لأن القضية تحدث بلا معقولٍ، وهوى غالب، ولا يذهب به إلا تذكر عذاب الله.
ويغلب في الرد على الشبهات بعد إيرادها في القرآن الكريم التذكير بحال المجرمين وحال المتقين يوم الدين، فهذا مما يخضع النفوس.
والسؤال الآن: الوضع القائم الآن والذي يمثل بعض أجزائه هذه المجرمة إلهام شاهين ما توصيفه؟
أعفة.. وعفية؟!
لا عفة، ولا عفيفة، ولا عفيفي ولا يحزنون. الأمر أبعد من هذا يا أسيادنا
القضية محاربة لله ورسوله، وإن لم يشعروا.
لا ينبغي أن تختزل المعركة في موقف، ولا في شخص، وإنما سياق كامل وفعاليات تستعمل من قرن تقريباً. ولابد لها أن تتوقف.
والرد على هؤلاء يكون بما هو أكبر من السب والشتم. بحجزهم وردهم عن غيِّهم. وإن قبح ما تلفظ به الدكتور عبد الله بدر ـ إن كان قبيحاً ـ لا يوازي عشر معشار ما تفعله واحدة من هؤلاء بجسدها فضلاً عن القضية التي تتبناها، فضلا عن وقوفها ـ بشهرتها وصوتها العالي ـ ضد الأحرار وضد المتدينين.
العجيب في الدعاة أنهم لا يحققون، ولا يطلبون مهلة حين يسألون، مع أنهم يعلمون جيداً أن كلماتهم يطير الإعلام بها، وأقل ضررها شغل الناس. فليت "الشيوخ" حين يخرجون لبرنامج يتمهلون، أو يطلبون مهلة لتثبت. فيقيني أنهم يجهلون حال هؤلاء حقيقة، ولم يعاينوه، ولو عاينوه ما رضوا. وربما زادوا على عبد الله بدر، وإن لم يكن بذات الألفاظ
محمد جلال القصاص
أبو جلال
وأمرُّ من هذا أن الفن الآن يُستعمل كآداة لتسويق الأفكار. فالمنظومة المعادية للدين أحد وسائلها "التمثيل". فهم يتعاطون قضايا وتمرر على العامة.
وقد ساعد التمثيل ومعه الغناء في تغيير قيم المجتمع. فنزعت الغيرة وأصبح الغيور منبوذ أو نادر نتحدث عنه، يجلس الرجل وأهل بيته (زوجته وبناته وصبيانه) ويرى ويرون، وتأبى المروءة!!
ورسخوا في المجتمع قيماً أخرى مضادة لما نعرفه من شرعنا، مثل بغض أم الزوجة "الحماة"، ومثل عداوة الابن العمه، وأكل الحقوق، والتعدي على اللغة العربية والسخرية منها، والتعدي على التاريخ الإسلامي وعرضه مشوهاً، والسخرية من رجل الدين، ومشاركة المفسدين في حربهم على أهل الدين ما أسموه قديماً بـ "الإرهاب".
والجديد أن جزءاً من عديمي الحياء هؤلاء خرجوا من إطار الوسيلة إلى إطار العداوة، فبعد أن كان حظهم فقط التعري وقبض المال والشهرة أخذوا راية العداوة لمن لا يرضى بفعلهم، بغضاً للعفة والمروءة، لا حفاظاً على أرزاقهم، فالله هو الرزاق ذو القوة المتين، والرزق مقدر" وفي السماء رزقكم وما توعدون . فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون"، (الذاريات: ). والتمثيل وسيلة يمكن لهؤلاء أن يقدموا عفيفاً هادفاً. ولكنها نفوس مريضة.
ظهرت عداوة هؤلاء وحربهم على الدين حين جاءت الثورة، فكاشفوا من يريد تغيير الواقع بالعداوة، واتجهت عداوتهم للمتدينين، وقد عدَّ الله السخرية من المتدينين سخرية من الدين، "قل أبالله وآيته ورسوله كنتم تستهزءون" (التوبة: ).
فأصبح حال هؤلاء الآن: فتنة للناس، ودعوة للباطل، واصطفاف بين المخالفين.
ويأتي السؤال: هل هؤلاء أهل عفة؟، وما حكم المجاهر بالمعصية؟ أليس التعذير أقل ما يُطلب له. هل هؤلاء مواطنون عاديون؟
في القرآن الكريم عدد من الردود على المخالفين:
المحب يجاب ويفهم، وإن بدا أنه يعترض كالتي جاءت تجادل في زوجها وتشتكي إلى الله.
وهناك من يجاب على تساؤلاته ويعاقب،( يجاب ويعاقب)، كيهود حين قالت يد الله مغلولة، فرد الله عليهم وبين أنهم كاذبون وأن يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء، ثم زادهم بالدعاء عليهم واللعن وبيان أن حالهم الفساد متى وجودوا وذلك باستعمال صيغة المضارع في وصفهم.
وهناك من يهمل سؤاله ويتعجب من حاله، "انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا)، ويذَّكر بعذاب الله، وكيف حاله حين يلقى الله، لأن القضية تحدث بلا معقولٍ، وهوى غالب، ولا يذهب به إلا تذكر عذاب الله.
ويغلب في الرد على الشبهات بعد إيرادها في القرآن الكريم التذكير بحال المجرمين وحال المتقين يوم الدين، فهذا مما يخضع النفوس.
والسؤال الآن: الوضع القائم الآن والذي يمثل بعض أجزائه هذه المجرمة إلهام شاهين ما توصيفه؟
أعفة.. وعفية؟!
لا عفة، ولا عفيفة، ولا عفيفي ولا يحزنون. الأمر أبعد من هذا يا أسيادنا
القضية محاربة لله ورسوله، وإن لم يشعروا.
لا ينبغي أن تختزل المعركة في موقف، ولا في شخص، وإنما سياق كامل وفعاليات تستعمل من قرن تقريباً. ولابد لها أن تتوقف.
والرد على هؤلاء يكون بما هو أكبر من السب والشتم. بحجزهم وردهم عن غيِّهم. وإن قبح ما تلفظ به الدكتور عبد الله بدر ـ إن كان قبيحاً ـ لا يوازي عشر معشار ما تفعله واحدة من هؤلاء بجسدها فضلاً عن القضية التي تتبناها، فضلا عن وقوفها ـ بشهرتها وصوتها العالي ـ ضد الأحرار وضد المتدينين.
العجيب في الدعاة أنهم لا يحققون، ولا يطلبون مهلة حين يسألون، مع أنهم يعلمون جيداً أن كلماتهم يطير الإعلام بها، وأقل ضررها شغل الناس. فليت "الشيوخ" حين يخرجون لبرنامج يتمهلون، أو يطلبون مهلة لتثبت. فيقيني أنهم يجهلون حال هؤلاء حقيقة، ولم يعاينوه، ولو عاينوه ما رضوا. وربما زادوا على عبد الله بدر، وإن لم يكن بذات الألفاظ
محمد جلال القصاص
أبو جلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..