بسم الله وبعد :
التنوير
مصطلح هلامي في الواقع الإسلامي ، وهكذا يُراد له في المرحلة المعاصرة
لتحقيق مكاسب ، فهو دائرة من وسعها تضم المقربين من اليسار ومن اليمين ،و
التنويريون دركات في ذلك ، وأوضح مثال أن ترى حميد الدين صاحب الأطروحات
الإلحادية الشكية من التنويرين في مقابل الشيخ سلمان العودة المحسوب على
التنوير كذلك !
والواقع
التنويري يتقاطع مع الحالة الكلامية التراثية في كثير من القضايا
والسلوكيات ، وهذا يسهل فهمه والتعامل معه بناء على الإرث السابق .
هذه
الدائرة الوسيعة جدا التي يخوض فيها التنويريون أسست لسلوك (نفاقي) خفي
عند البعض ،جعلته يهرول تجاه اليمين في قضية وتجاه اليسار في أخرى لتحقيق
المكاسب ،للهروب من التبعات حينا ،ولسهولة تسجيل المواقف أحيانا أخرى دون
التفات للمبادئ الدينية عند بعضهم والليبرالية عند بعضهم الآخر ،ولهذا
أمثلة آخرها موقفهم الليبرالي جدا من تعدي حمزة كشغري على الله ورسوله ، في
مقابل موقفهم السلفي جدا من تعدي حصة آل الشيخ على الله!
هذا
الشتات الذي يعانيه التنويريون لايمكن الخلاص منه إذ هو نواة البنية
الفكرية لهم ،وحالة التردد المعرفي بين الإسلام والمذاهب المخالفة له
،كحالة المتكلمين سابقا كما ذكرت.
لكن
التنويرين يحاولون الترفع عن حالة التيه هذه ،وتصنّع الوحدة الموقفية تجاه
القضايا المختلفة ، ومهما كانت صادمة تلك المواقف لبعضهم البعض فإن الحيلة
هي الصمت وعدم التلاوم .
فلو
تم جمعهم ومناقشتهم حول الحالة (الطائفية) مع الشيعة -مثلا- فسترى بونا
شاسعا في الآراء ليس في السطور :كالاختلاف والتسامح و التعددية ،ولكن فيما
بين السطور : كالنواقض الكفرية الصريحة وحالة العداء الطاغية تجاه المسلمين
وتصدير العنف والثورية الخ .
وإذا
كان ابن تيمية - ونقل عنه تلميذه ابن القيم - يذكر أن النصارى لو اجتمع
عشرة منهم لخرجوا بأحد عشر قولا ،فإن التنويرين لو اجتمع عشرة منهم لخرجوا
بعشرين قولا ، إذ في كل مسألة قولان !
وإذا
كان الخارج الإسلامي يحاول خلق فكرة (الديانة الإبراهيمية) لصهر الأديان
السماوية الثلاثة ،فإن التنوير في الداخل الإسلامي يحاول خلق فكرة (الإسلام
الاجتهادي) لصهر الفرق الإسلامية المبني على الفلسفة الاعتزالية كل مجتهد
مصيب بمعنى محق ،وهذه مرحلة تالية لمرحلة قبلها تُلزمهم بزحزحة القطعيات
وتوسيع الاجتهاديات لقبول الآراء فيها و الاختلاف ،وهو نظير (الإسلام
المدني) أو (الأمريكي) ولكن بلبوس عصرانية إسلامية ، والقبول بهذا الإسلام
يكون على وجه تضمحل فيه الشخصية السلفية و آراؤها .
وهذه
الدائرة الفسيحة مبنية على الفكرة التعددية التسامحية ، لكنها أثمرت هذا
الطيف المختلف السعي والتطلع ،وهذا من مكاسبها :إذ تشكيل طيف جديد يحتاج
إلى فتح الأبواب للجميع وتكثير العدد دون النظر إلى الخلفيات الفكرية ما
دام أنها تذوب (جزئيا) في قالب التسامح والتعددية .
ولهذا
تتم عملية (أنورة الإصلاحيين) من خلال تصوير أن الإصلاح السياسي لايتم إلا
بالإصلاح الديني كونه العقبة الكؤود ،وهو الجدار الأدنى للإصلاح المنشود ،
الأدنى بمعنى الأقرب ،والأدنى بمعنى الأقصر ،ولايتم الإصلاح السياسي إلا
بتحطيم هذا الجدار الديني الذي هو في النظرة التنويرية يتشخص في المؤسسات
السلفية ،دون أدنى نظر لمؤسسات (ولاية الفقيه) الاستبدادية!
اختلاف
المواقف والشتات المعرفي ، وفتح الأبواب ،أبرز إشكالية البحث عن (الرمز)
الذي يقوم بتوحيد الجهود والمواقف ،وهذا الرمز لابد أن يكون ذو مواصفات
معينة أهمها تمتعه بنفس تسامحي كبير على الطريقة الليبرالية ،يضمن عدم خلق
صراعات داخل الدائرة التنويرية المتعددة المشارب .
المحاولات
التنويرية للترميز ربما كانت قديمة ،ولكنها برزت في الآونة الأخيرة بسبب
الصراع الفكري المحتدم مع أبجديات الإسلام اليقينية ،فخلقت نوعا من
الاضطراب في اتخاذ المواقف داخل الدائرة الفسيحة ،وصار التنويري في عملية
نزاع داخلي روحاني أيديولوجي : الجهة اليمنى نزاع إيمانها والمواقف
الإلحادية المتصاعدة ،والجهة اليسرى نزاع قيمها الليبرالية والبطش بالمخالف
السلفي .
كانت
أولى محاولات الترميز البارزة مؤخرا هي ترميز : د.عدنان إبراهيم ، القادم
من وراء القارات ،حيث الزخم الجدالي الخطابي للدكتور مع بنية تنويرية ترفض
النسق السلفي .
كان
الثناء التنويري على الدكتور عدنان لافتا ,والترويج له وكيل المدائح بارزا
، حتى أنه تفاجأ بهذه الاحتفائية وبين جهله بسببها حين سأله الظفيري في
العمق عن سبب هذا البروز السريع على المسرح .
لكن مشروع ترميز الدكتور عدنان واجه عقبات ربما أفشلته :
الأولى : الطريقة المسرحية في خطبه ودروسه والتي لايمكن أن تصمد أمام الصورة الذهنية الوقورة للعلماء في أذهان الناس .
الثانية
: الاضطراب العلمي وعدم الرسوخ الذي كان ظاهرا في أطروحاته القافزة بين
المباحث ،وزادها اعتذاره عن المناظرة - بعد موافقته - مرئيا وصوتيا و
كتابيا في رمضان ،وتبخر معها لقب العلامة الذي للتو نُسج .
الثالثة
: ظهور بعض المواقف التي كانت محل تندر جماهير الناس كالجنية الشقراء التي
غازلته ،وعضه لأصبع الجني! وبلا شك فإن هذا مصادم جدا لأطروحات التنوير
وهو أقرب عندهم لخرافات التصوف.
الرابعة
: عدم تقبل الجماهير عموما لشخصية مجهولة لم تكوّن عنها أي صورة ذهنية
دينية ، وفي الداخل خصوصا شخصية غير محلية النشأة والتأثير .
الخامسة
: -وهي الكبرى ربما- بروز كثير من الأطروحات المصادمة لأبجديات الإسلام
كشتم الصحابة وهذا كوّن ردة فعل جماهيرية تجاه عدنان إبراهيم قبل ترميزه
وتعميده من قبل المجمع التنويري المقدس ،وسبّب أيضا تحفظ الجناح الأيمن
التنويري من عملية ترميزه .
أثناء هذه المحاولة كان هناك رمز إسلامي ،ينتظر جمهورا فاعلا كجمهور التسعينات ، انه الشيخ سلمان العودة .
كان
الشيخ سلمان يحوم حول دائرة التنوير ينتظر جاذبا له إليها ،ففتحت له أبواب
الدائرة الفسيحة التي ضمت ليبراليا يلبس (الشورت) ورافضيا يلبس العمامة
،فلا بأس من شيخ يلبس البشت ،طالما كان القالب تسامحيا تعدديا .
كانت
محاولة ترميز الشيخ سلمان للتيار التنويري عملية تراكمية ،انتهازية لبعض
الظروف التي مر بها الشيخ في حياته ،وهو أيضا يملك مميزات لايحلم بها
التيار التنويري ،فمن ذلك :
أولا
: الشيخ سلمان غير مستقر منهجيا ،فمرحلة الشيخ الثائر ، أعقبتها مرحلة
الشيخ المتسامح ،وخلال مرحلة عدم الاستقرار والاضطراب تكون الفرصة مواتية
للاستحواذ ،وتقديم عضوية ماسية للانضمام.
ثانيا :يملك الشيخ خلفية شرعية علمية ،تمكنه من سد ثغرة قاتلة في التنوير من حيث أسلمة الأطروحات .
ثالثا :بالإضافة لأسلمة الأطروحات فدخول الشيخ سلمان للدائرة التنويرية هو شرعنة للتيار وغطاء أمام الجماهير
رابعا : كذلك فإن الشيخ سلمان له جمهور عريض ،طرح الأفكار و المفاهيم
والرؤى التنويرية من خلاله هو توسيع للقاعدة الجماهيرية للتيار .
خامسا :الأبعاد النفسية للشيخ سلمان جعلته نوعا ما منغلق على التيار السلفي الراسخ داخليا ،منفتح على التيارات الخارجية .
سادسا :التكوين الشخصي للشيخ سلمان في رغبته بأتباع فاعلين يعوضون غياب تلاميذ التسعينات .
سابعا
: الضغط الإعلامي ،والوهج الجماهيري الذي يسير مع التيار العالمي
الليبرالي في نشر قيم التسامح والتعددية ، في مقابل آلام السجن ،وحسرة
الإيقاف والعزلة المحلية .
التلاميذ
الجدد للشيخ سلمان أسعفهم اتساع الدائرة التنويرية فباتوا يتنقلون من
اليمين لليسار والعكس بحرية ، متدرعين بـ (الغاية تبرر الوسيلة) ،فكان من
صور ذلك :
محاربة
الطائفية في التصور التنويري ،التي هي انكار التفرق والفرقة الناجية
والتشنيع على المبتدع في التصور الإسلامي ،وهذه المحاربة قابلها بشكل طريف
بعث تهمة (السرورية) من مرقدها ،والطرافة من وجوه أحدها : أنها إحدى التهم
الموجهة للشيخ سلمان في عهده القديم ، وثانيها: أن استخدامها عادة يكون من
أعداء التيار التنويري والإصلاحي وهم غلاة الطاعة (الجامية - المدخلية -
الجرح والتجريح) ضد خصومهم ،فتم الاتفاق بين الأعداء (التنوير - الجامية)
ضد العدو الأكبر المشترك: أهل الحق والعلم والاحتساب القائمين بإصلاح الدين
والدنيا ،أما ثالثها : فهي أنها رديفة بشكل أطغى وأقوى لفكرة الطائفية
التي يحاربونها.
أولى
معارك الاستحواذ الأخيرة على الشيخ سلمان من قبل التلاميذ الجدد كانت في
العمليات الانتحارية للدفاع عن موقفه البارد من اساءات حمزة كشغري .
ثم
كانت المرحلة الثانية في اقامة ملتقى النهضة المنحرف باستضافة كفار
ومبتدعة لمناقشة الشباب والفتيات فكريا في أجواء مختلطة تحت إشراف الشيخ
وشرعنته .
و آخرها ما كان في رمضان في أوله بدخوله في لجنة مسلسل عمر رضي الله عنه ، وفي آخره بعد تغريدته الكارثية عن عدنان إبراهيم .
كانت
كل المعارك التي يخوضها تلاميذ التنوير للدفاع عن الشيخ سلمان هي محاولة
لترميزه ،شيطنة المخالفين واستعمال القوالب الجاهزة التاريخية لذلك في
مقابل حالة تقديس للرمز الجديد .
كتاب (سلمان العودة من السجن إلى التنوير) الذي أصدرته دار مدارك السنة الماضية ،يلفتنا لأمر:
أن
العنوان يحمل رسالة ضمنية من شقين ، الأولى: مفردة السجن بارزة وهي تختصر
سبب الانعطاف التاريخي ، والثانية: أن السجن جُعل في مقابل التنوير وكأنه
نتيجة حتمية لأرباب التشدد الذين هم بداهة أعداء التنوير .
هكذا تهمة منهجية لم تكن تمر على أي شيخ سلفي دون إصدار بيان واضح وصريح بالنفي والتوضيح ،ولكن الشيخ سلمان لم يفعل!
البعض
يربط الشعبية الإقليمية للشيخ سلمان قبل والعالمية بعد بالأفكار الجديدة
،لكنهم يُغفلون طوعا أو كرها ثورة التواصل التي أبرزت غيره أيضا دون الولوج
في دائرة التنوير .
صار
المشهد مقاربا للوصف القرآني باستمتاع الإنس والجن ببعضهم في قوله تعالى
(يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع
بعضنا ببعض) قال محمد بن كعب: هو طاعة بعضهم بعضا وموافقة بعضهم لبعض
.[البغوي] ، وشرح ابن عاشور المعنى فقال : استمتاع الإنس بالجن هو انتفاعهم
في العاجل: بتيسير شهواتهم، وفتح أبواب اللذات والأهواء لهم، وسلامتهم من
بطشتهم. واستمتاع الجن بالإنس: هو انتفاع الجن بتكثير أتباعهم من أهل
الضلالة، وإعانتهم على إضلال الناس، والوقوف في وجه دعاة الخير، وقطع سبيل
الصلاح، فكل من الفريقين أعان الآخر على تحقيق ما في نفسه مما فيه ملائم
طبعه وارتياحه لقضاء وطره.انتهى كلامه من التحرير .
فكلام
ابن عاشور يصف المشهد تماما ،فالتنويريون ينتفعون من الشيخ سلمان بشرعنة
تيارهم وأسلمة أطروحاتهم و تكثير أتباعهم ،وإعانتهم على إضلال الناس
والوقوف في وجه دعاة الخير وقطع سبيل الصلاح .
والشيخ سلمان ينتفع من التنويريين بالدفاع عنه والسلامة من ردة فعل خصومه إما بحق كفعل أهل الحق والنصح والاحتساب ، وإما بباطل كما يفعل غلاة الطاعة (الجامية - الجرح والتجريح) ،ولعلي أذكر شاهدين هنا :
والشيخ سلمان ينتفع من التنويريين بالدفاع عنه والسلامة من ردة فعل خصومه إما بحق كفعل أهل الحق والنصح والاحتساب ، وإما بباطل كما يفعل غلاة الطاعة (الجامية - الجرح والتجريح) ،ولعلي أذكر شاهدين هنا :
الأول
: لما سئل الشيخ سلمان العودة في تويتر من أحد عوام المسلمين عن د عدنان
إبراهيم قال نصا: (د.عدنان رجل موسوعي ومتحدث وله مواد مفيدة في تعزيز
الإيمان وله مواد وموضوعات لم يحالفه فيها التوفيق) وكان كلامه عنه في
برنامجه بعد ذلك أيضا لايبتعد كثيرا عن هذا الطرح الهائم العائم .
ومن
يعرف أطروحات د. عدنان المنتشرة ،في باب واحد فقط هو (الصحابة) و انتقاصهم
والحط من قدرهم علم مقدار إيغال الشيخ سلمان في التنوير ،والنقطة التي وصل
إليها في دائرة التسامح العقائدي .
كان
رأي الشيخ سلمان كارثيا ، ويبرز مقدار التردد المنهجي ، فأبجديات الإسلام
التي يعرفها عوام المسلمين هي أن أطروحات د.عدنان في شتم الصحابة والسخرية
بهم (زندقة) كما قال أبو زرعة: إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق , وذلك أن الرسول صلى الله عليه
وسلم عندنا حق , والقرآن حق , وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم , وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا
الكتاب والسنة , والجرح بهم أولى وهم زنادقة [الكفاية للخطيب 49]
وقال الإمام أحمد : إذا رأيت أحدا يذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوء فاتهمه على الإسلام [اللالكائي 7/1326 ]
إن
أكثر المتضررين من الوالجين في دائرة التنوير الفسيحة هو ذلك المسلم
المؤمن بربه ،ففكرة التسامح الليبرالية التنويرية تأتي على إيمانه فتحصده
،حتى يغدو كالكوزي مجخية لايعرف معروفا ولاينكر منكرا .
الشاهد
الثاني : في تغريدة أخرى أيضا ذكر الشيخ سلمان نصا : (كتاب تحرير المرأة
في عصر الرسالة لأبي شقة حاول ترسيخ الحالة الوسطية في قضية المرأة بقوة
وبرهان بعيدا عن الغلو أو التطرف أو الابتذال)
لغة
التغريدة تحمل لغة الخطاب التنويري المتهم دوما للمخالف بالغلو والتطرف
،وكتاب أبي شقة لمن لايعرفه يعد على طريقة ابن تيمية (زبور العصرانيين) فهو
عمدتهم في قضايا المرأة ،قام مؤلفه بنسخ كتاب (تحرير المرأة) لقاسم أمين
اسما و رسما ، وألبسه لبوسا إسلاميا وشرعن الأفكار العلمانية .
يبيح
فيه مؤلفه أبو شقة الاختلاط ويذكر من أساليب نزع الحياء بين الرجال و
النساء لأجل ذلك : تعويدهن على ذلك في المراهقة! أن تشارك البنت الشباب[
2/84]
وقرر
أن الحجاب والقرار في البيت يضعف عقل المرأة [1/278] مع تقريره بأن النصوص
في ذلك خاصة بنساء النبي صلى الله عليه و سلم ، فيلزمه انتقاصهن !
ويقرر أيضا أنه لابد من التعارف قبل الزواج! وهذا الانحراف الفقهي معه انحراف منهجي حيث ابتدع صفة (الباحث) وهو قبل الخاطب[ 2/59]
قام بذم التعدد والتنفير منه بوضع شروط ما أنزل الله بها من سلطان ,وانتقاص من يفعله على الطريقة الغربية! [5/305]
وضع شروط لتنظيم الطلاق ما أنزل الله بها من سلطان ، هي في مجملها محاولة لإضعاف قوامة الرجل على الطريقة الغربية![ 5/280]
بل
وصل أبو شقة لدرجة غالية في التحرر حين أوجب على المرأة ماحرمه الله!
يقول: ( على المرأة المسلمة أن تلتزم بقدر من الزينة الظاهرة طول حياتها!
سواء في بيتها أو خارجه) ،ويبين هذه الزينة بأنها (الخضاب في اليدين
،والكحل في العينين ،و شيء من طيب الخدين)! [4/212]
ناهيك عن تعديه على مقام النبوة كقوله في حق جويرية (رسول الله يلقى جويريه فتعجبه)! وتصوير مجتمع الصحابة بأنه مختلط ،عديم الغيرة.
وغير ذلك من الطوام المنهجية والفقهية التي نقدها ببحث رصين الدكتور عادل الحمد في كتابه (تحرير المرأة عند العصرانيين) .
وفي الوقت الذي أرجو وأدعو الله أن يبدأ الشيخ العودة رحلة (العودة) ،ستبقى محاولات التنوير للبحث عن الرمز أو صناعته مستمرة .
بدر الغامدي
بدر الغامدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..