دراسة: قصور المواصفات السعودية سبب انفجار إطارات السيارات

كشفت دراسة حديثة أجريت لفهم مشكلة انفجار الإطارات في المملكة ووسائل الحد من حوادثها المرورية، أن من الأسباب الرئيسية التي تم التوصل إليها في هذا المضمار وجود قصور في المواصفات السعودية الخاصة بالإطارات. كما اتضح أن غالبية محال بيع الإطارات وإصلاحها مخالفة لعدد من شروط التخزين، وأن أغلب العاملين في تلك المحال غير ملمين بأبجديات التعامل مع الإطارات.

ووفقا لنتائج الدراسة، التي استعرضت في ‏العدد الجديد من ‏مجلة "البحوث الأمنية"، ثبت أيضاً أن أغلب المستهلكين لا يعرفون كيفية شراء الإطار المناسب لمركباتهم ولا كيفية المحافظة عليه، وأن 77 في المائة من السائقين لا يعرفون الضغط المثالي لإطارات مركباتهم. كما تبين أن ضغط الهواء في 21 في المائة من إطارات المركبات على الطرق السريعة يساوي أو يقل عن 75 في المائة من الضغط المثالي.
أمام ذلك، أوصت الدراسة، التي أجراها الدكتور نضال بن تيسير الرطروط من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والباحثان المشاركان الدكتور خلف عيضة العوفي والدكتور حمد إبراهيم العبد الوهاب من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ضرورة تحديث المواصفات السعودية، وإنشاء مختبر إقليمي لتطبيق هذه المواصفات على الإطارات المستوردة، كما أن جميع التجارب المختبرية لم تشر بشكل قاطع إلى وجود سبب ملموس لانفجار الإطارات.
وأوضح الدكتور عبد الحفيظ المالكي مدير تحرير ‏ "البحوث الأمنية"، أن المجلة في عدد الأربعين تضمنت إنتاجاً علمياً ‏متميزاً من البحوث والتقارير العلمية، مبينا أن العدد تضمن في السياق التطبيقي بحثا بعنوان "أسباب انفجار ‏الإطارات ووسائل الحد من حوادثها المروية" للباحث الدكتور نضال بن ‏تيسير الرطروط وآخرين، الذين أجروا دراسة عن جميع الأسباب التي قد تسهم ‏في انفجار الإطارات في المملكة من أجل فهم أفضل لهذه المشكلة، ومن ذلك ‏جودة تصنيع الإطار ومدى مطابقته للمواصفات المعتمدة، الطريقة المتبعة ‏في تخزينه، مدى إلمام العاملين في محال بيع الإطارات وإصلاحها ‏بالمعلومات الفنية اللازمة بهذا الخصوص، وكيفية اختيار المستهلك نوعية ‏الإطار والطريقة التي يتبعها في صيانته ومدى ملاءمة مادة الإطار لبيئة ‏المملكة.
وأشار المالكي إلى أن من البحوث العلمية التي استعرضها العدد بحثا بعنوان "فاعلية التشريعات العقابية في مكافحة جرائم ‏المعلوماتية"، وتناول فيه الباحث الدكتور ناصر البقمي الاستخدامات السلبية لشبكة الإنترنت والحاسب الآلي والوسائط الإلكترونية. كما تضمن العدد أيضا في باب التقارير العلمية وعرض الكتب ‏والرسائل الجامعية تقريرا علميا عن ندوة: "غسل الأموال: الواقع والتحديات" التي ‏نظمت في معهد الإدارة العامة في الرياض أخيرا.‏ ودعا المالكي الراغبين في الاطلاع على ملخصات البحوث والنص الكامل للتقارير العلمية وعرض ‏الكتب والرسائل الجامعية إلى زيارة كشاف أعداد المجلة على الموقع ‏الإلكتروني للمجلة عبر الرابط: ‏www.kfsc.edu.sa/Docs/Journal/index.aspx‏.‏

ـــــــــــــــــ
http://www.aleqt.com/2008/11/02/article_161453.html