هل يجوز سؤال ولي ميت أو حضرة علي
أقدم اعتذاري فسأطرح عليك أكثر من سؤال.
1- هل النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره من المخلوقات -عدا الله- كلي الوجود (موجود في كل مكان في جميع الأوقات)؟
2- هل يجوز أن نسأل أي شخص في أوقات الحاجة، مثلا: ولي ميت أو حضرة علي رضي الله عنه ..الخ؟
أرجو الاستدلال بالأحاديث والآيات ذات العلاقة.
الحمد لله
في البداية هناك ملاحظة على قولك في السؤال " أو غيره من المخلوقات - عدا الله - " .
لابد من التنبيه على الخطأ اللفظي لأنه قد يفهم أنك ترى أن الله مخلوق وأنا على يقين بأنك لا ترى هذا .
أولا :
قال الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام : ( إنك ميت وإنهم ميتون ) وقال تعالى : ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ) وقال تعالى : ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن متّ فهم الخالدون ) ، وقال أبو بكر رضي الله عنه في خطبته بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام : "من كان يعبد محمدا فإن محمداً قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت" . رواه البخاري .
فهذه الأدلة وأمثالها تدل على أن محمدا عليه الصلاة والسلام بشر كبقية البشر ، يموت كما يموتون ، ولن يخلّد كما أنه لم يخلّد أحد قبله .
فالذي يريد أن يخرج النبي عن نطاق بشريته ويدعي بأن النبي موجود في كل مكان هو الذي يطالب بالدليل فما الذي أدراه بأن النبي في كل مكان ، وفي جميع الأوقات ؟ وليس هذا فقط بل حتى من يدعي ذلك في حقّ الله تعالى فهذا كفر وزيغ وضلال ، وهذا يقتضي بأن الله موجود حتى في الأماكن المستقذرة كالحمام وغيره تعالى الله عما يقولون .
ثانيا :
_ عليك بقراءة كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد لمؤلفه الشيخ عبد الرحمن بن حسن .
_ إعلم أن الدعاء والسؤال هو العبادة كما قال تعالى : ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) ، وقال عليه الصلاة والسلام فيما رواه الترمذي : " الدعاء هو العبادة " . والعبادة لا يجوز أن تصرف لغير الله سبحانه . لكن دلّت الأدلة على أنه يجوز أن يُسأل المخلوق في بعض الأمور ولكن بشرطين :
1- أن تكون ممكنة ومقدوراً عليها ، كأن تسأل شخصا إعطاءك مالاً حال احتياجك إليه . أما إن كانت الحاجة غير مقدور عليها فلا يجوز سؤالها مثل أن تسأل رجلا أن تكون من أهل الجنة ، وهذا ليس بمقدوره حتى وإن كان رجلا صالحا تقيا .
2- أن يكون الشخص المسؤول قادرا ، كالحي فلا يجوز دعاء الميت كما قال تعالى : ( والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير . إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ) .
الشيخ سعد الحميد .
المصدر :
http://islamqa.info/ar/ref/8928
_________________
وهذا رابط لنقاش مستفيض حول الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=289320
أقدم اعتذاري فسأطرح عليك أكثر من سؤال.
1- هل النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره من المخلوقات -عدا الله- كلي الوجود (موجود في كل مكان في جميع الأوقات)؟
2- هل يجوز أن نسأل أي شخص في أوقات الحاجة، مثلا: ولي ميت أو حضرة علي رضي الله عنه ..الخ؟
أرجو الاستدلال بالأحاديث والآيات ذات العلاقة.
الحمد لله
في البداية هناك ملاحظة على قولك في السؤال " أو غيره من المخلوقات - عدا الله - " .
لابد من التنبيه على الخطأ اللفظي لأنه قد يفهم أنك ترى أن الله مخلوق وأنا على يقين بأنك لا ترى هذا .
أولا :
قال الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام : ( إنك ميت وإنهم ميتون ) وقال تعالى : ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ) وقال تعالى : ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن متّ فهم الخالدون ) ، وقال أبو بكر رضي الله عنه في خطبته بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام : "من كان يعبد محمدا فإن محمداً قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت" . رواه البخاري .
فهذه الأدلة وأمثالها تدل على أن محمدا عليه الصلاة والسلام بشر كبقية البشر ، يموت كما يموتون ، ولن يخلّد كما أنه لم يخلّد أحد قبله .
فالذي يريد أن يخرج النبي عن نطاق بشريته ويدعي بأن النبي موجود في كل مكان هو الذي يطالب بالدليل فما الذي أدراه بأن النبي في كل مكان ، وفي جميع الأوقات ؟ وليس هذا فقط بل حتى من يدعي ذلك في حقّ الله تعالى فهذا كفر وزيغ وضلال ، وهذا يقتضي بأن الله موجود حتى في الأماكن المستقذرة كالحمام وغيره تعالى الله عما يقولون .
ثانيا :
_ عليك بقراءة كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد لمؤلفه الشيخ عبد الرحمن بن حسن .
_ إعلم أن الدعاء والسؤال هو العبادة كما قال تعالى : ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) ، وقال عليه الصلاة والسلام فيما رواه الترمذي : " الدعاء هو العبادة " . والعبادة لا يجوز أن تصرف لغير الله سبحانه . لكن دلّت الأدلة على أنه يجوز أن يُسأل المخلوق في بعض الأمور ولكن بشرطين :
1- أن تكون ممكنة ومقدوراً عليها ، كأن تسأل شخصا إعطاءك مالاً حال احتياجك إليه . أما إن كانت الحاجة غير مقدور عليها فلا يجوز سؤالها مثل أن تسأل رجلا أن تكون من أهل الجنة ، وهذا ليس بمقدوره حتى وإن كان رجلا صالحا تقيا .
2- أن يكون الشخص المسؤول قادرا ، كالحي فلا يجوز دعاء الميت كما قال تعالى : ( والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير . إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ) .
الشيخ سعد الحميد .
المصدر :
http://islamqa.info/ar/ref/8928
_________________
وهذا رابط لنقاش مستفيض حول الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=289320
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..