سليمان الذويخ |
عليه ، أما لماذا فلأسباب لايستطيع أولئك المنتسبين لليبرالية الحديث عنها ، لذلك تراهم عاجزين عن مناهضة الحجة بالحجة و مواجهة من كشف زيفهم عن دراية حقيقية وإلمام ببواطن الأمور .
فمثلا ، عندما يتحدث أحد المشايخ " وفقهم الله " عن من يسمون أنفسهم الليبراليين ، فتراه يستمد معرفته بهم
و أحكامه عليهم مما يسمعه عنهم أو يقرأه لهم وفي أحيان نادرة من نقاش مع أحدهم " لا يخلو من الحدة " التي لا يستطيع من خلالها سبر أغوارهم حيث تبقيه الحدة بعيدا عن الإحاطة بالمكنونات .
اما د. عبد الله الغذامي فقد كان بينهم مطلعا محيطا بسلوكيات بعضهم وبأسباب تبنيهم لمسمى "الليبرالية " ولا أقول الليبرالية بمفهومها الشامل .
تكلم د. عبد الله وانتقد مسار الليبرالية عالمياً "لارتباطها بالإمبريالية بشكل لا يمكننا معه الفصل بينهما"، وأوضح أن ممارساتهم تحت مسمى الليبرالية "ساذجة ومشوشة".
عند هذا نستطيع أن نقول أن الغذامي لم يكتف بالدخول في عش الدبابير ، بل قام بهشها و أثر ذلك على حالة سكون كامن بينها ،،
ظهر على السطح من حاول الرد و الدفاع بعضهم كان معتدلا إلى حد ٍ ما مثل : يوسف ابا الخيل و د.عبد الرحمن الحبيب ود. عبد الرحمن الوابلي وبعضهم رد من باب تسجيل موقف مثل آل زلفة ومحمد البشر ، وهناك فئة يكفي ان تعلم من هم لتكتفي بالأسلوب دون ان تتعمق حيث لا فكر ومن هؤلاء : خلف الحربي ومن على شاكلته ، ولكن ما ظهر مؤخرا من تحول في الموضوع هو البدء بإستخدام مفردات العاجز عن الحوار والمكتفي بالخوار ، مفردات أقل ما يمكن وصفها بالصبيانية الطائشة المدعومة بمن يطربهم عروض مسرحيات أراجوزية يخرج فيها المهرج عن النص ويستمر بالتهريج طالما يوجد من يستهويه ذلك "لحاجة في نفسه " .
ظهر الكاتب في صحيفة الجزيرة محمد آل الشيخ مهاجما للدكتور الغذامي وبأوصاف ممجوجة لا تليق إلا بمثل كاتبها ، وليتك يا آل الشيخ على الأقل إحترمت فارق السن والثقافة والمؤهل إن لم يكن لديك تقدير لعدم رده عليك ، وأكتب هذا وأنا أتصور ان الدكتور الغذامي لو يذكرك فقط بمعشار ما كتبه عنك بعضهم في الساحات ، لعرفت حجمك ! ولكنه يتورع ويغض الطرف ويحترم نفسه عن الخوض في مهاتراتك التي تشبه تحرشات الطفل ليلفت إنتباه الناس إليه . ويردد في نفسه :
وكم من لئيم ودّ أني شتمته وإن كان شتمي فيه مر ٌ وعلقم
وللكف عن شتم اللئيم تكرما أضر ُ له من شتمه حين يشتم
-------
سكت عن السفيه فظن أني عييت عن الجواب وما عييت
فإن كلمته فرجت عنه وإن خليته كمدا يموت
---
نازعني كلب بني مر ّة فصنت منه النفس والعرضا
ولم أنازعه إحتقارا له من ذا يعض الكلب إن عضا
وكما يعلم الجميع "فالحقران يقطع المصران " وها هو يكيل الأوصاف التي يصدق عليها المثل " رمتني بداءها وأنسلت " فيا ابن الشيخ ، احترم تاريخ اسرتك إن لم يكن ثمة حيز لإحترامك لنفسك .
ولا تتكىء على وضع أسرتك فتسب الناس ، إن كنت ترى موضوعا يستحق النقد فلا بأس مجال النقد مفتوح لك ولغيرك ، ولكن بإلتزام أدب الحوار . وإن كنا وقفنا معك ضد " الخازن " ليس لأنك ابن آل الشيخ .. بل لأنك كنت محقا في عرض ما يخفى من مواقف ذاك الرجل ، وسبق وأن وقفت معك ايضا ضد القائم بأعمال سفارة فلسطين قبل أكثر من 11 عاما عندما رد على مقالك عن " ريال فلسطين " على نصف صفحة واصفا مقالك بـ " الهجمة العلقمية " وكتبت ردا من 4 صفحات ولكني فوجئت برفض رئيس تحرير الجزيرة "المالك" نشرها واسأل عنها عبد الباسط الشاطرابي الذي قال لي بالحرف الواحد : ننشر لك أي شيء الا هذه ، ظانا أني انشر لمجرد النشر . على أية حال ،، وحتى لا يطول الموضوع ، فالغذامي لم يرد و لن يرد ، وهذا ما آمله فهو يعيش بين تلاميذه وأحباءه في التويتر في حالة صفاء وهدوء ولا يريد منغصات بالإلتفات إليك ولا إلى غيرك . وسيبقى خارج حساباتك الإستفزازية من عينة طرد من محاضرة وجعجعة تسمعها من تنكة في خيالك .
فليتك تنتبه لهذا وتنصرف كافا غثاؤك ، أنت ومن معك .
وسيبقى سبب هذه الهجمة مجهولا لدى البعض ، لكن المتفكر بالأمور سيعرف بأقل جهد انها ليبراليتكم الموشومة .
ويكفي الدكتور عبد الله فخرا أنه أعلنها صريحة بلا مواربة ، ولن يجامل ولن يهتم بنبشكم لأي شيء في الماضي سواء كان كتابا أو تنظيرا ، واوضح للجميع أني هنا أكتب عن قناعة ، ولست لسانا للدكتور عبد الله ولا غيره ، بل أن الدكتور عبد الله بمقام من يكتب لو اراد ما لا أستطيعه ، ولكني كتبت بعد أن توقعت أنه لن يرد ، فكان لزاما أن أكتب كلمة حق وموقف مع رجل يستحق أن أقف معه .
لكم التحية جميعا
وللكف عن شتم اللئيم تكرما أضر ُ له من شتمه حين يشتم
-------
سكت عن السفيه فظن أني عييت عن الجواب وما عييت
فإن كلمته فرجت عنه وإن خليته كمدا يموت
---
نازعني كلب بني مر ّة فصنت منه النفس والعرضا
ولم أنازعه إحتقارا له من ذا يعض الكلب إن عضا
وكما يعلم الجميع "فالحقران يقطع المصران " وها هو يكيل الأوصاف التي يصدق عليها المثل " رمتني بداءها وأنسلت " فيا ابن الشيخ ، احترم تاريخ اسرتك إن لم يكن ثمة حيز لإحترامك لنفسك .
ولا تتكىء على وضع أسرتك فتسب الناس ، إن كنت ترى موضوعا يستحق النقد فلا بأس مجال النقد مفتوح لك ولغيرك ، ولكن بإلتزام أدب الحوار . وإن كنا وقفنا معك ضد " الخازن " ليس لأنك ابن آل الشيخ .. بل لأنك كنت محقا في عرض ما يخفى من مواقف ذاك الرجل ، وسبق وأن وقفت معك ايضا ضد القائم بأعمال سفارة فلسطين قبل أكثر من 11 عاما عندما رد على مقالك عن " ريال فلسطين " على نصف صفحة واصفا مقالك بـ " الهجمة العلقمية " وكتبت ردا من 4 صفحات ولكني فوجئت برفض رئيس تحرير الجزيرة "المالك" نشرها واسأل عنها عبد الباسط الشاطرابي الذي قال لي بالحرف الواحد : ننشر لك أي شيء الا هذه ، ظانا أني انشر لمجرد النشر . على أية حال ،، وحتى لا يطول الموضوع ، فالغذامي لم يرد و لن يرد ، وهذا ما آمله فهو يعيش بين تلاميذه وأحباءه في التويتر في حالة صفاء وهدوء ولا يريد منغصات بالإلتفات إليك ولا إلى غيرك . وسيبقى خارج حساباتك الإستفزازية من عينة طرد من محاضرة وجعجعة تسمعها من تنكة في خيالك .
فليتك تنتبه لهذا وتنصرف كافا غثاؤك ، أنت ومن معك .
وسيبقى سبب هذه الهجمة مجهولا لدى البعض ، لكن المتفكر بالأمور سيعرف بأقل جهد انها ليبراليتكم الموشومة .
ويكفي الدكتور عبد الله فخرا أنه أعلنها صريحة بلا مواربة ، ولن يجامل ولن يهتم بنبشكم لأي شيء في الماضي سواء كان كتابا أو تنظيرا ، واوضح للجميع أني هنا أكتب عن قناعة ، ولست لسانا للدكتور عبد الله ولا غيره ، بل أن الدكتور عبد الله بمقام من يكتب لو اراد ما لا أستطيعه ، ولكني كتبت بعد أن توقعت أنه لن يرد ، فكان لزاما أن أكتب كلمة حق وموقف مع رجل يستحق أن أقف معه .
لكم التحية جميعا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملحق للموضوع :
دبي - العربية شن الناقد الأكاديمي السعودي الدكتور عبدالله الغذامي هجمة على الليبراليين السعوديين واصفاً إياهم بأنهم لا يحملون مشروعاً فكرياً أو حقيقياً، في حديث خاص لـ"العربية" الثلاثاء 14-12-2010.
وقال الغذامي إن الليبرالية أضحت هوية من لا هوية له، مشيراً إلى أن الدكتور تركي الحمد والدكتور عبدالرحمن الوابلي تناولا الليبرالية بشكل خاطئ وغير صحيح علميا، وأشار إلى أن الحمد لم يستطع كتابة الليبرالية علمياً.
وانتقد الغذامي مسار الليبرالية عالمياً "لارتباطها بالامبريالية بشكل لا يمكننا معه الفصل بينهما"، مبينا أن الممارسات تحت مسمى الليبرالية "ساذجة ومشوشة".
وقال إن تسمية "ليبراليين" جاءت من الباحثين الغربيين الذين حاولوا وصف فئة من المجتمع السعودي، لا هي من الطبقة الحاكمة ولا الطبقة المتدينة، ولذلك فهي صفة للفئة التي لا صفة لها، مبينا أن كل الأطروحات التي تنتسب إلى الليبرالية ما هي إلا ردود أفعال لكتاب صحف أكثر من كونها كتابات في صيغة معرفية.
الثلاثاء 08 محرم 1432هـ - 14 ديسمبر 2010م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفريغ الليبرالية الموشومة نصيا. النص الكامل. المحاضرة مفرغة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..