الخميس، 8 سبتمبر 2022

إنما الحيزبون والدردبيس

إِنَّما الحَيزَبونُ وَالدَردَبيسُ  وَالطَخا وَالنُقاخُ وَالعَطلَبيسُ

وَالسَبنَتى وَالحَقصُ وَالهِيَقُ  وَالهِجرِسُ وَالطِرقَسانُ وَالعَسطوسُ

لُغَةٌ تَنفُرُ المَسامِعُ مِنها      حينَ تُروى وَتَشمَئِزُّ النُفوسُ

وَقَبيحٌ أَن يُذكَرَ النافِرُ الوَحشِيَ مِنها وَيُترَكَ المَأنوسُ

أَينَ قَولي هَذا كَثيبٌ قَديمٌ    وَمَقالي عَقَنقَلٌ قَدموسُ

لَم نَجِد شادِياً يُغَنّي قِفا نَبكِ عَلى العودِ إِذ تُدارُ الكُؤوسُ

لا وَلا مَن شَدا أَقيموا بَني أُمَي  إِذا ما أُديرَتِ الخَندَريسُ

أَتُراني إِن قُلتُ لِلحِبِّ يا عِلقٌ دَرى أَنَّهُ العَزيزُ النَفيسُ

أَو إِذا قُلتُ لِلقِيامِ جُلوسٌ عَلِمَ الناسُ ما يَكونُ الجُلوسُ

خَلِّ لِلأَصمَعيِّ جَوبَ الفَيافي في نَشافٍ تَخِفُّ فيهِ الرُؤوسُ

وَسُؤالَ الأَعرابِ عَن ضَيعَةِ اللَفظِ إِذا أُشكِلَت عَليهِ الأُسوسُ

دَرَسَت تِلكُمُ اللُغاتُ وَأَمسى   مَذهَبُ الناسِ ما يَقولُ الرَئيسُ

إِنَّما هَذِهِ القُلوبُ حَديدٌ       وَلَذيذُ الأَلفاظِ مِغناطيسُ

الأبيات لـ صفي الدين الحلي  وهو :
عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم السنبسي الطائي. شاعر عصره. ولد ونشأ في الحلة (بين الكوفة وبغداد) واشتغل بالتجارة، فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها، في تجارته، ويعود إلى العراق. وانقطع مدة إلى أصحاب ماردين، فتقرب من ملوك الدولة الأرتقية، ومدحهم، وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة سنة 726هـ،، فمدح السلطان الملك الناصر. وتوفى ببغداد. له (ديوان شعر - ط) و (العاطل الحالي - ط) رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي - خ) معجم للأغلاط اللغوية، و (درر النحور - خ) وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء - خ) و (الخدمة الجليلة - خ) رسالة في وصف الصيد بالبندق. وللشيخ علي الحزين المتوفي سنة 1181 كتاب (أخبار صفي الدين الحلي ونوادر أشعاره).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..