الصديق
الكاتب محمد علوان أرسل إليّ صورة ظريفة، يبدو أنها محفوظة منذ زمن في
«مفضلة أبو غسان»! سيارة
للدفاع المدني علق في طرفها ذبيحة يباشرها جزار آسيوي، وللأمانة فالسيارة لم يثبت أنها من سيارات دفاعنا المدني – يحلو للصديق أن يسميه الدفاع المندي – لكن وجود الذبيحة قد يثبت ذلك. ميزة الصورة أنها تختزل عدداً من القضايا البارزة على السطح هذه الأيام، من أزمة اللحوم، إلى أزمة الإنقاذ، وفي التفاصيل إشارات لقدراتنا الإبداعية في ابتكار المعاليق، ألا تلاحظون أننا نبدع في العثور على «معلاق»، سواء لرفع ذبيحة أو «تعليق»، وتحميل مسؤولية نقص وأخطاء وفشل. الصورة أيضاً فتحت ملف الإعاشة في «تجربتنا التنموية الرائدة»، ولأنه ملف سمين و«مدهن» يترك أثراً في راحة اليد اتركه، خصوصاً والصديق المحلل المالي صباح التركي ذكّرني بالدراسات التي انتشرت عن تفشي البدانة في دول الخليج، ومنها السعودية، هو يشير إلى أنها «استراتيجية خفية» تهيئ لمرحلة التنحيف وارتفاع أسعار الأغذية واللحوم ليس إلا من أدواتها، بقي أن يضع لها شعاراً يقول: «نحن أدرى بصحتكم».
أما الصديق المهندس محمد الفوزان، فطلب مني التراجع عن اقتراح أكل الاستراتيجيات، إلا أنني مصر على الاقتراح، المميزات في الاستراتيجيات كمادة استهلاكية تشبع البطون لا يمكن حصرها، أدناها «التعليب»، فهي معلبة لا يعلم حتى مسوقها ما بداخلها إن كان لها داخل! أيضاً اللجوء للحديث عن الاستراتيجيات عن الأزمات يذكّر بقصة الأم الفقيرة التي تسلي أولادها الجياع وهم من حولها يبكون، بشب النار تحت قدر ليست بداخله سوى مجموعة من الأحجار، حتى ينام الصغار والصباح رباح، والفارق أن تلك الأم المسكينة لم يكن لديها خيار آخر. المهندس قال على «تويتر» «تصريحاتهم تقتلنا»، وأختلف معه، أضع «بعضاً» من عندي، لأنني أرى في بعض آخر من تلك التصريحات مادة للدراسة والاستنتاج، بل إن في بعضها فكاً لألغاز كانت مستعصية على الفهم… فهمي أنا على الأقل.
عبد العزيز السويد
للدفاع المدني علق في طرفها ذبيحة يباشرها جزار آسيوي، وللأمانة فالسيارة لم يثبت أنها من سيارات دفاعنا المدني – يحلو للصديق أن يسميه الدفاع المندي – لكن وجود الذبيحة قد يثبت ذلك. ميزة الصورة أنها تختزل عدداً من القضايا البارزة على السطح هذه الأيام، من أزمة اللحوم، إلى أزمة الإنقاذ، وفي التفاصيل إشارات لقدراتنا الإبداعية في ابتكار المعاليق، ألا تلاحظون أننا نبدع في العثور على «معلاق»، سواء لرفع ذبيحة أو «تعليق»، وتحميل مسؤولية نقص وأخطاء وفشل. الصورة أيضاً فتحت ملف الإعاشة في «تجربتنا التنموية الرائدة»، ولأنه ملف سمين و«مدهن» يترك أثراً في راحة اليد اتركه، خصوصاً والصديق المحلل المالي صباح التركي ذكّرني بالدراسات التي انتشرت عن تفشي البدانة في دول الخليج، ومنها السعودية، هو يشير إلى أنها «استراتيجية خفية» تهيئ لمرحلة التنحيف وارتفاع أسعار الأغذية واللحوم ليس إلا من أدواتها، بقي أن يضع لها شعاراً يقول: «نحن أدرى بصحتكم».
أما الصديق المهندس محمد الفوزان، فطلب مني التراجع عن اقتراح أكل الاستراتيجيات، إلا أنني مصر على الاقتراح، المميزات في الاستراتيجيات كمادة استهلاكية تشبع البطون لا يمكن حصرها، أدناها «التعليب»، فهي معلبة لا يعلم حتى مسوقها ما بداخلها إن كان لها داخل! أيضاً اللجوء للحديث عن الاستراتيجيات عن الأزمات يذكّر بقصة الأم الفقيرة التي تسلي أولادها الجياع وهم من حولها يبكون، بشب النار تحت قدر ليست بداخله سوى مجموعة من الأحجار، حتى ينام الصغار والصباح رباح، والفارق أن تلك الأم المسكينة لم يكن لديها خيار آخر. المهندس قال على «تويتر» «تصريحاتهم تقتلنا»، وأختلف معه، أضع «بعضاً» من عندي، لأنني أرى في بعض آخر من تلك التصريحات مادة للدراسة والاستنتاج، بل إن في بعضها فكاً لألغاز كانت مستعصية على الفهم… فهمي أنا على الأقل.
عبد العزيز السويد
Posted: 01 Oct 2012 02:37 PM PDT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..