الأحد، 21 أكتوبر 2012

القتيل العميد وسام الحسن في سطور.. مع تقرير عن الأغتيال

 

2012-10-19 23:04:40
دراسات وتقارير

بيروت/ تقارير
قتل رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن في الانفجار الذي وقع في منطقة الأشرفية
يوم الجمعة المصادف 19 أكتوبر 2012. العميد الحسن متأهل وله ولدان. هو من مواليد بيروت في العام 1969، عمل مديرا للمراسم في رئاسة الحكومة في عهد حكومات رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.
عيّن بتاريخ 12 شباط من العام 2006 رئيسا لشعبة المعلومات التابع للمديرية العامة لقوى الامن الداخلي وكان برتبة مقدم، كما اوكلت اليه مهمة توقيف القادة الأمنيين الاربعة كذلك تولى توقيف مجـموعة مسلحة تنتمي إلى "القاعدة" مع نهاية عام 2005.

وفي العام 2007 نال المقدم وسام الحسن قدماً استثنائياً لعام واحد، بعد توقيف المشتبه في ارتكابهم جريمة عين علق وتم ترقيته إلى رتبة عقيد.
وقد تمكن الحسن خلال الفترة الممتدة من العام 2006 حتى العام 2010 من خلال ترؤسه لشعبة المعلومات من توقيف ما يزيد عن 30 شبكة للتعامل مع إسرائيل، كما تمكن من توقيف الجماعات الارهابية المخلة بلامن بألإضافة إلى كشف العديد من الجرائم التي تخص الشأن الداخلي اللبناني
وقد ذاع صيته مؤخرا بعد أن قيل أنه من يقف وراء توقيف الوزير الأسبق ميشال سماحة وكشف المخطط الذي كان ينوي تنفيذه.
وكان الحسن قد عاد بالأمس من رحلة خارجية، قبل أن يتمّ استهدافه اليوم في انفجار الأشرفية.
العميد القتيل كان قد حصل مؤخرا على تنويه من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي بوصفه "طابطا ذكيا ومقداما، ثابر منذ توليه رئاسة الشعبة على بذل الجهود الحثيثة واعطاء الاوامر والتوجيهات المناسبة لمرؤوسيه، والاشراف على تنفيذها بالدقة المطلوبة وبشكل احترافي، لا سيما في مجال مكافحة الجرائم الارهابية، وقد ادى ذلك الى تفكيك اكثر من ست وثلاثين شبكة تجسس تعمل لمصلحة العدو الاسرائيلي، بالاضافة الى كشف هويات عدد من المخططين لارتكاب اعمال ارهابية بهدف زعزعة الامن والاستقرار في البلاد، كان آخرها كشف مخطط خطير لزرع المتفجرات وتنفيذ الاغتيالات في منطقة لبنان الشمالي، وتوقيف الرأس المدبر وإقامة الدليل على تورطه، وضبط كمية كبيرة من المتفجرات والعبوات الناسفة، ومبلغ كبير من المال كان مخصصا لتسهيل عملية التنفيذ، مما أدى الى إحباط هذا المخطط الارهابي وتجنيب البلاد خطر الانزلاق في فتنة طائفية ومذهبية،
فأعطى عمله صورة ايجابية ومشرفة عن قوى الامن الداخلي في مجال تأدية مهماتها، لا سيما في مجال مكافحة الجرائم الارهابية، وراكم من انجازات الشعبة وتضحياتها ما جعلها محط تقدير واحترام لدى الرأي العام والرؤساء على المستويات كافة، مدللا عن نهجه سلوك شجاع وحكيم وتمتعه برؤية استراتيجية في ادائه لمهماته، فاستحق التقدير".
ولكنه من المحسوبين على الإستخبارات الأميركية والسعودية، وقد سافر الى أمريكا قبل فترة قليلة ومن ثم الى أنقرة والتقى مع رئيس وكالة الإستخبارات الأميركية الجنرال ديفيد بيترايوس ورئيس المخابرات التركيةفيدان، وتم وضع مخطط ترتيب المسرح اللبناني بالضد من الأسد، و ترتيب قاعدة القليعات ومطارها ليصبح جاهزا لتنزل به قوات أميركية تراقب المخطط والبقاء هناك وللأبد مع تحويله لقاعدة أميركية مغلقة... ولقد كان العميد يرأس برنامجا بالضد من سوريا وإيران وحزب الله، وهو من المقربين جدا الى سعد الحريري ويطبق توصياته وتوصيات الرياض في لبنان
تقرير تفصيلي
قُتل وسام الحسن.
ففي انفجار ضخم أعاد إلى الأذهان العملية الإرهابية التي استهدفت الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري في 14 فبراير 2005 ووقع ظهر أمس في منطقة الأشرفية في بيروت، اغتيل رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن (43 عاماً) في جريمة قضى فيها أيضاً ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وجرح نحو مئة.
وبدا لبنان مع «تفجير» الحسن، الذي يعتبر العقل الأمني الأبرز في لبنان، أمام منعطف أمني خطير ينتظر أن تكون له تداعيات سياسية كبرى لا سيما أن رئيس شعبة «المعلومات» هو الذراع الأمنية لقوى 14 آذار ورئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري ولطالما كان «هدفاً سياسياً» لفريق 8 آذار والنظام السوري ووُضع أكثر من مرة في «مرمى الاستهداف».
وجاء اغتيال الحسن غداة عودته إلى بيروت من باريس، بعد شهرين ونصف الشهر من الإنجاز الذي حققه بكشف المخطط الإرهابي المزعوم للوزير اللبناني السابق ميشال سماحة (مستشار الرئيس السوري بشار الأسد) بالتنسيق مع مدير مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك والذي كان يستهدف منطقة عكار في شمال لبنان، وذلك من خلال المخبر ميلاد كفوري الذي أطلع «المعلومات» على بداية المخطط وتم تكليفه بتوثيق عملية نقل المتفجرات من دمشق الى بيروت بالصوت والصورة.

وذكرت مصادر امنية ان الاغتيال تم بانفجار سيارة مفخخة بعبوة لا تقل زنتها عن خمسين كيلوغراماً وُضعت في شارع قريب من ساحة ساسين في الاشرفية، وادت الى خراب هائل في المنطقة.
ونظراً لشدة الانفجار الذي أوقع 8 قتلى و90 جريحاً، وتشوه العديد من الجثث، لم يكن قد تم حتى وقت متقدم من ليل أمس العثور على جثة الحسن، وكان الخبراء يجرون فحوص «دي إن ايه» للتعرف عليها.
وباغتيال الحسن، الذي يُعتبر «الرقم الصعب» في المنظومة الأمنية المناهضة لسورية في لبنان، ينفتح المشهد الامني على مرحلة جديدة محفوفة بالمخاطر التي كانت طلائعها لاحت مع محاولة اغتيال رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع في ابريل الماضي ثم محاولة اغتيال النائب بطرس حرب بعد نحو شهر.
ومنذ العام 2005 وتحديداً بعد اغتيال الرئيس الحريري تحوّلت شعبة «المعلومات» هدفاً «دائماً» برسم الاستهداف الذي بدأ في سبتمبر 2006 مع محاولة «تصفية» المقدم سمير شحادة الذي كان يشغل منصب نائب رئيس فرع المعلومات والذي كان يتابع التحقيق في اغتيال الرئيس الحريري وذلك في منطقة الرميلة (على المدخل الشمالي لمدينة صيدا) ما أدى إلى اصابته بجروح بالغة ومقتل أربعة من مرافقيهن قبل ان يغادر لبنان منذ ذلك الحين.
وبعد سنة وأربعة اشهر وتحديداً في يناير 2008 تم اغتيال «العقل المعلوماتي» في فرع المعلومات الرائد وسام عيد في محلة الشفروليه، علماً ان الأخير شكل «المفتاح» الذي فكّ «شيفرة» خريطة الاتصالات التي واكبت اغتيال الرئيس الحريري وتم الاسناد إليها لتوجيه الاتهام الى أربعة من «حزب الله» بجريمة 14 فبراير 2005.
ومع «شطب» رأس شعبة المعلومات الذي كان وُضع مع شخصيات سياسية وأمنية وقضائية على لائحة استنابات قضائية أصدرتها السلطات السورية العام 2010 في إطار ما سمته ملف «شهود الزور» في ملف الرئيس الحريري، استذكرت دوائر سياسية وأمنية التقارير التي تم تداولها في بيروت في يناير الماضي وأعلن فيها المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي وجود خطة لاغتيال الحسن في الأشرفية تم إحباطها بعدما كانت في مراحل تحضيرية.
ورجحت التقارير التي تبادلتها وسائل الاعلام حينها أن الخطة التي اكتشفت كانت تستهدف ريفي والحسن في الأشرفية، كاشفة ان مصادر المعلومات خارجية وداخلية، وُصفت بأنها ذات صدقية عالية، وأن الخطة كانت ستنفذ من خلال تفجير سيّارة مفخخة، كان سيتم زرعها في محيط المديرية العامة لقوى الأمن في الأشرفية التي لا تبعد كثيراً عن المكان الذي استُهدف فيه رئيس شعبة المعلومات امس.
».

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..