قبل فترة ليست بالقصيرة كنتُ في زيارة للمملكة لرؤية عائلتي
والأصدقاء ووقتها تلقيت اتصالا من أستاذنا الكريم يوسف الكويليت لرؤية احد
المسؤولين في
المملكة والتباحث بخصوص التعاون في مجال الخلايا الجذعية، ولقد لبيت الدعوة والتقيت المسؤول والحق يقال إنه استقبلني استقبالا جيدا وبدأ يشرح لي أهمية تقدم البلد في جميع المجالات وبدأت أتكلم معه في أهمية إيجاد مركز عالمي للخلايا الجذعية وتطبيقاتها في المملكة لعلاج الأمراض المنتشرة بشكل كبير في الوطن خصوصا أن المراكز الحالية الموجودة لا زالت في بدايتها وفي المراحل الأولية ويجب أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون! واقترحت عليه إذا اريد لهذا المركز النجاح فيجب وضع خطة علمية مفصلة وإحضار أفضل العلماء في العالم في هذا المجال للتعاون والبحث ورشحت له أسماء فقال ربما صعب يقبلون ! فقلت له دع الأمر لي أنا سأتصل بهم وهم يعرفوني جيدا وشرحت له إمكاناتهم وقلت ربما أحدهم سيحصل على نوبل فرمقني المسؤول بنظرة (عرفت منها انه يعني أنني أبالغ ) لكني سكتّ خصوصا انه ليس على اطلاع في مجالنا فلا ألومه! وقمت بالاتصال بأكثر من عالم من اكبر علماء الخلايا الجذعية وطرحت عليهم موضوع التعاون مع مركز جديد في المملكة ولم أعطهم التفاصيل فكانت إجابتهم جميعا أنهم يرحبون بأي جهد يساعد على إسعاد البشرية بشرط أني أضمن المركز فقلت لهم المركز سيكون على ضمانتي وانه سيكون صرحا طبيا محترما! أرسلت رسالة إلى المسؤول وأخبرته بموافقة العلماء وتحدثت مع مدير مكتبه (ما زالت المراسلات موجودة) ومرت الأيام (ولا حس ولا خبر) خصوصا أن المسؤول كان متحمسا للموضوع! بعدها تلقيت رسالة من مدير مكتب المسؤول أنهم غير فاضين للموضوع وان الخلايا الجذعية ليست من الأولويات لديهم !!
طبعا أذكر هذه القصة بمناسبة عزيزة علينا وهي فوز اليابان بجائزة نوبل للخلايا الجذعية، وفوز البروفيسور ياماناكا بها! وهذه الجائزة هي تقدير لكل علماء الخلايا الجذعية في اليابان وان كان ياماناكا يستحق جائزة نوبل أخرى أيضا في التواضع والأخلاق فهو من أكثر الناس الذين ستقابلهم احتراما وأدبا..
وهذا يثبت للعالم أن اليابان مازالت تتصدر العالم في هذا المجال وأن الخلايا الجذعية (أي بي اس) ستغير وجه العالم وستغير طريقة الطب الذي عرفه العالم منذ بدء التاريخ!.. وستلاحظون التغييرات بأنفسكم في السنوات القادمة. وكما يعرف بعضكم أن جامعتي اوساكا وكيوتو لديهما المشروع المشترك لعلاج القلب باستخدام (أي بي اس) تحت إشراف البروفيسور ياماناكا وسواه وهذا المشروع سيتقدم عالميا بخطى حثيثة بعد حصول ياماناكا على نوبل !
ولولا المبادرة الكريمة من الأستاذ يوسف الكويليت ولفكره البعيد ولرؤيته حاجة البلد لهذا التخصص لما كنا بدأنا فكرة إنشاء مركز عالمي في السعودية! والتي للأسف أجهضها ذلك المسؤول أو من حوله (لا اعلم)، وكذلك أجهض فكرة أن احد العلماء الذين أحرزوا نوبل كان من المفروض انه يعمل في مركز سعودي !
أو ربما الحاشية حول المسؤول أشاروا عليه بأن المشروع لو كان مجديا لما أتوا به إلى المملكة! وهو لا يعلم أنني استخدمت كل نفوذي وضمانتي لأجعلهم يقبلون العمل معه وهؤلاء العلماء ليسوا بحاجة لمال بل إن ميزانية أبحاثهم كانت 120 مليون دولار والآن بعد نوبل زادت إلى 380 مليون دولار! هم قبلوا المشاركة فقط لمساعدة البشرية !
أو ربما أن المسئؤول منذ البداية لم يكن مقتنعا وكان يعطيني من طرف اللسان.. وهو لا يعلم انه ضيّع نوبل على الوطن !
وأتذكر أن مسؤولا آخر في البلد قبل سنوات عندما قلت له عن اختصاص الخلايا الجذعية سألني (وش فايدتها) من باب الاستهزاء !
ولا زلت أذكر أنني تلقيت التهاني على الزمالة في جراحة القلب أكثر من ما تلقيته عندما حصلت على الدكتوراه في الخلايا الجذعية والمشكلة أن هناك مسؤولين يقولون(وليه تأخذ تخصصين مختلفين!؟) لا أعلم ماذا سيقولون إذا علموا بأبحاثي الحالية بالسياسة الدولية !
كما يلاحظ القارئ انا لا أحب التكلم عن مجالي الطبي في مقالاتي منذ بدأت الكتابة في الصحافة إلا مقالة واحدة سابقة لكن ما دعاني لكتابة هذه المقالة الان أن احدهم ضيع نوبل علينا كبلد، وضيع كثيرا من الأمل لكثير من المرضى !
هل ظنكم أنهم سيستيقظون بعد ضياع هذه الفرصة ! ام أننا ننفخ بقربة مشقوقة؟!
المملكة والتباحث بخصوص التعاون في مجال الخلايا الجذعية، ولقد لبيت الدعوة والتقيت المسؤول والحق يقال إنه استقبلني استقبالا جيدا وبدأ يشرح لي أهمية تقدم البلد في جميع المجالات وبدأت أتكلم معه في أهمية إيجاد مركز عالمي للخلايا الجذعية وتطبيقاتها في المملكة لعلاج الأمراض المنتشرة بشكل كبير في الوطن خصوصا أن المراكز الحالية الموجودة لا زالت في بدايتها وفي المراحل الأولية ويجب أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون! واقترحت عليه إذا اريد لهذا المركز النجاح فيجب وضع خطة علمية مفصلة وإحضار أفضل العلماء في العالم في هذا المجال للتعاون والبحث ورشحت له أسماء فقال ربما صعب يقبلون ! فقلت له دع الأمر لي أنا سأتصل بهم وهم يعرفوني جيدا وشرحت له إمكاناتهم وقلت ربما أحدهم سيحصل على نوبل فرمقني المسؤول بنظرة (عرفت منها انه يعني أنني أبالغ ) لكني سكتّ خصوصا انه ليس على اطلاع في مجالنا فلا ألومه! وقمت بالاتصال بأكثر من عالم من اكبر علماء الخلايا الجذعية وطرحت عليهم موضوع التعاون مع مركز جديد في المملكة ولم أعطهم التفاصيل فكانت إجابتهم جميعا أنهم يرحبون بأي جهد يساعد على إسعاد البشرية بشرط أني أضمن المركز فقلت لهم المركز سيكون على ضمانتي وانه سيكون صرحا طبيا محترما! أرسلت رسالة إلى المسؤول وأخبرته بموافقة العلماء وتحدثت مع مدير مكتبه (ما زالت المراسلات موجودة) ومرت الأيام (ولا حس ولا خبر) خصوصا أن المسؤول كان متحمسا للموضوع! بعدها تلقيت رسالة من مدير مكتب المسؤول أنهم غير فاضين للموضوع وان الخلايا الجذعية ليست من الأولويات لديهم !!
طبعا أذكر هذه القصة بمناسبة عزيزة علينا وهي فوز اليابان بجائزة نوبل للخلايا الجذعية، وفوز البروفيسور ياماناكا بها! وهذه الجائزة هي تقدير لكل علماء الخلايا الجذعية في اليابان وان كان ياماناكا يستحق جائزة نوبل أخرى أيضا في التواضع والأخلاق فهو من أكثر الناس الذين ستقابلهم احتراما وأدبا..
وهذا يثبت للعالم أن اليابان مازالت تتصدر العالم في هذا المجال وأن الخلايا الجذعية (أي بي اس) ستغير وجه العالم وستغير طريقة الطب الذي عرفه العالم منذ بدء التاريخ!.. وستلاحظون التغييرات بأنفسكم في السنوات القادمة. وكما يعرف بعضكم أن جامعتي اوساكا وكيوتو لديهما المشروع المشترك لعلاج القلب باستخدام (أي بي اس) تحت إشراف البروفيسور ياماناكا وسواه وهذا المشروع سيتقدم عالميا بخطى حثيثة بعد حصول ياماناكا على نوبل !
ولولا المبادرة الكريمة من الأستاذ يوسف الكويليت ولفكره البعيد ولرؤيته حاجة البلد لهذا التخصص لما كنا بدأنا فكرة إنشاء مركز عالمي في السعودية! والتي للأسف أجهضها ذلك المسؤول أو من حوله (لا اعلم)، وكذلك أجهض فكرة أن احد العلماء الذين أحرزوا نوبل كان من المفروض انه يعمل في مركز سعودي !
أو ربما الحاشية حول المسؤول أشاروا عليه بأن المشروع لو كان مجديا لما أتوا به إلى المملكة! وهو لا يعلم أنني استخدمت كل نفوذي وضمانتي لأجعلهم يقبلون العمل معه وهؤلاء العلماء ليسوا بحاجة لمال بل إن ميزانية أبحاثهم كانت 120 مليون دولار والآن بعد نوبل زادت إلى 380 مليون دولار! هم قبلوا المشاركة فقط لمساعدة البشرية !
أو ربما أن المسئؤول منذ البداية لم يكن مقتنعا وكان يعطيني من طرف اللسان.. وهو لا يعلم انه ضيّع نوبل على الوطن !
وأتذكر أن مسؤولا آخر في البلد قبل سنوات عندما قلت له عن اختصاص الخلايا الجذعية سألني (وش فايدتها) من باب الاستهزاء !
ولا زلت أذكر أنني تلقيت التهاني على الزمالة في جراحة القلب أكثر من ما تلقيته عندما حصلت على الدكتوراه في الخلايا الجذعية والمشكلة أن هناك مسؤولين يقولون(وليه تأخذ تخصصين مختلفين!؟) لا أعلم ماذا سيقولون إذا علموا بأبحاثي الحالية بالسياسة الدولية !
كما يلاحظ القارئ انا لا أحب التكلم عن مجالي الطبي في مقالاتي منذ بدأت الكتابة في الصحافة إلا مقالة واحدة سابقة لكن ما دعاني لكتابة هذه المقالة الان أن احدهم ضيع نوبل علينا كبلد، وضيع كثيرا من الأمل لكثير من المرضى !
هل ظنكم أنهم سيستيقظون بعد ضياع هذه الفرصة ! ام أننا ننفخ بقربة مشقوقة؟!
البعد الخامس
http://www.alriyadh.com/ipad/article/778614
ـــــــــــــــــــــ
التعليق
مسؤول وصل بلا كفاءة وجدارة ..
توقع منه هذا وأكثر
حدثه عن:
- ترأس لجان تحت الأضواء والفلاشات
- إنتدابات
- مكافأة خارج دوام
- مكتب جديد
-عدد من الموظفين تحت سلطته
ما عدى ذلك
فلا تتوقع شيئا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..