بريدة - منصور الفريدي
هاجم عضو مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي الشاعر أحمد اللهيب الدكتور
عبدالله الغذامي، ووصفه
بـ«الملفس». وقال اللهيب لـ«الحياة» عقب المقال الذي نشرته
للغذامي في عدد يوم الإثنين الماضي 8/10/2012، إن الغذامي تعامل مع ملتقى «أدبي
القصيم» الذي ناقش «التحولات الثقافية في السعودية» بكبرياء وغطرسة، وأخذته
(المناطقية)، وهي «شنشنة نعرفها من أخزم») التي يتعصب لها إلى أبعد من ذلك». وأشار
إلى أنه لم يستجب لمنطق القرآن والعقل «في عملية التثبت، والوصول إلى المعلومة من
مصــادرها، وأن الحكم على الشيء فرع من تصـوره كما يقول الفقهاء، وهو أشبه بأولئك
الخطباء الذين سطروا في المنابر عنه صحائف لا تنسى في سالف الزمن، قبل أن (يتحول)
راضخاً حين أثقل عاتقه نقدها ولومها».
وأوضح عضو مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي أن الغذامي «يحب أن ينتهز
الفرص التي تقربه من غاياته ومصالحه الشخصية، وهذا عادة ممجوجة لإثبات أنه مع
الأكثر فقط، والمواقف كثيرة، وهو أدرى بها! والأغرب أن بعض الصحف نعتته
بـ(المفكر)، فعلاً هذي مقالته تدل على تفكيره!».
وقال: «الكل يستطيع أن يحكم على الملتقى من جهتين، الأولى من جهة
مرجعيته الثقافية والمعرفية، والثانية مـــن جهة المعلومة التي وصلته، فأما الأولى
فلكل رأيه ولكل مرجعيته، وليس لزاماً على أحد أن يحضر الملتقى أو لا يحضره، أما
الثانية فلا بدّ من التثبت، والأخذ من المصدر! فهل فعل الدكتور الغذامي ذلك؟».
ولفت اللهيب إلى أنه إذا أردنا أن نستخدم نظرية الغذامي نفسه (النسق
الثقافي) «التي أزعجنا بها كثيراً، ونطبقها على ما قاله، فإننا نجد أنه يندرج تحت
قائمة طويلة من أولئك الذين لم (يتثبتوا)، وطاروا بالعجة، كما يقال، ودخل في نسق
ثقافي طالما انتقده، وأدخله معامل تشريحه!».
وأكّد أن الغذامي «لم يكلف نفسه ولا في دقائق عدة أن يتواصل مع
النادي، ولا أن يهاتف أحداً من أعضاء مجلس إدارته، على رغم أن فيهم (أساتذة
جامعات) و( دكاترة مثله) ومنهم زملاؤه وطلابه، إلا أن الغذامي ما زال - وهذا عهدي
به منذ أن كنت طالباً في الماجستير عنده - يرى أنه (مركز الكون)، وأنه (أعلم
الناس) بخفايا الخطاب الثقافي، الذي يصدر هنا أو هناك، بدءاً من (حكاية الحداثة)
التي جعلها (نبوءته الخاصة)، ولم يترك أحداً معه أن يشاركه في صياغتها إلى مقالته
الأخيرة عن النادي الذي جعله غاية علمه!».
وأشار إلى أن الغذامي «حين يندرج في نسق ثقافي موجود، فهو يكشف عُوار
كل السنين التي مرت عليه في الجامعات الأوروبية والأميركية وغيرها، وأن هذه الستين
عاماً التي قضاها واكتشف كما يقول عن نفسه في (إحدى تغريداته) إنه كان بعيداً عن
المجتمع، وكأنه كان يبيت بياتاً شتوياً، لا أحد يدري عنه، تدل على أنه لم يكن وما
كان في خضم المجتمع، حتى خرج بفكرة (أكل الدهر عليها وشرب)، وهي فكرة الإسكان! وأن
ما كانت تخطه أنامله كلّ السنين الماضية ما كانت إلا كلاماً خارجاً عن نطاق
المجتمع!».
يذكر أن الغذامي هاجم في مقاله المذكور نادي القصيم الأدبي على منعه
قراءة الورقتين حول المفكر عبدالله القصيمي والروائي عبدالرحـــمن منـيف، واعتبر
موقفه هذا يندرج ضمن مواقف «المثقف الخانع المستسلم والذليل، الذي ينتحر معنوياً
وثقافياً، ثم يتباكى ويلوم المؤسسة على ما يجري». في حين امتدح موقف نائب أمير
منطقة القصيم، واعتبره «متغيراً يجب أن نحتفل به، وذلك حين يفصل المسؤول بين حقه
الخاص في الرأي واتخاذ الموقف، وبين قراراته حيث لا يمنع تبعاً لما يرى. كما سنقرأ
لحظة من لحظات الخنوع الثقافي حين يكون المثقف في حال من الذل. لا معنى للثقافة من
دون روح نضالية وشجاعة صادقة مع نفسها ومع موقعها، العلة هنا، وعلينا أن ننظر إلى
المرض، وليس إلى عناوين الصحف».
http://alhayat.com/Details/444006
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..