الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
بمناسبة أيام العبادة والتلاوة ، أفضل أيام السنة ، أيام عشر ذي الحجة :
هذه أكثر من مائة كلمة قرآنية مما يخطئ في فهمها بعض الناس ظانين صواب
أنفسهم ، وقد أخرجته مطبوعاً في كتاب مع إشارة إلى المراجع وسأنوّه إلى
مكان توافر الكتاب قريباً، أسأل الله أن يجعل ذلك خالصاً لوجهه .
البقرة : 25
١)"وإذا
أظلم عليهم قاموا" قاموا أي ثبتوا مكانهم متحيرين وليس معناها أنهم كانوا
قعودا فوقفوا ، ومثله قوله تعالى: " ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره
" تقوم أي تثبت . وقوله :"ولتقم طائفة منهم معك " أي لتثبت .
البقرة : 46
٢)
"الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم " : يظنون أي يتيقنون ، وهذه من الاستعمالات
العربية التي قل تداولها في هذا العصر ، وليس معناها هنا: يشكّون .
البقرة : 49
٣) "ويستحيون نساءكم" : أي يتركونهن على قيد الحياة ولا يقتلونهن كفعلهم بالصبيان ، لا من "الحياء" .
البقرة : 171
٤)
" ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء " يظن بعض
الناس أن الله شبه الكفار بالراعي (الناعق بالغنم) ، والصواب : أن الله شبه
الكفار بالبهائم المنعوق بها ، والمعنى أن الكفار كالبهائم التي تسمع
أصواتا لا تدري ما معناها .
البقرة : 193
٥) "وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة" : الفتنة أي الكفر وليس النزاع والخصومة أو العداوة ، ومثله قوله تعالى :" والفتنة أشد من القتل " .
البقرة : 207
٦)
" يشري نفسه " : أي يبيعها ، فكلمة "يشري" في اللغة العربية تعني "يبيع" ,
بخلاف كلمة يشتري ، كما أن يبتاع تعنى يشتري بخلاف كلمة يبيع , وهذا على
الأغلب .ومثله قوله تعالى"ولبئس ما شروا به أنفسهم" وقوله:"فليقاتل في سبيل
الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة" أي يبيعون.
البقرة : 219
٧)
"ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو" : العفو هنا هو الفضل والزيادة ، أي
أنفقوا مما فضل وزاد عن قدر الحاجة من أموالكم ، وليس العفو أي التجاوز
والمغفرة .
البقرة : 233
٨)
" فإن أرادا فصالاً عن تراضٍ منهما وتشاورٍ فلا جناح عليهما" : فصالاً أي
فطام الصبي عن الرضاعة ، وليس كما توهم بعضهم أن الفصال هو الطلاق وأنه
يشرع التشاور والتراضي على الطلاق وهذا خطأ ، والصواب ما ذُكر .
آل عمران : 152
٩)
"ولقد صدقكم الله وعده إذ تَحُسّونهم بإذنه" : تحسونهم أي تقتلونهم قتلاً
ذريعا بإذنه ، و ليست من الإحساس كما يتبادر ، وذلك في غزوة أحد
آل عمران : 153
١٠)
"إذ تُصعدون" : أي تمضون على وجوهكم ؛ من الإصعاد وهو الإبعاد على
الأرض"الصعيد" ، قال القرطبي: "فالإصعاد: السير في مستوٍ من الأرض وبطون
الأودية والشعاب. والصعود: الارتفاع على الجبال والسطوح والسلاليم والدرج"
وليس ترقون من الصعود ، وفي قراءة أخرى تَصعدون بفتح التاء وتكون بمعني
الصعود ، وكان ذلك في غزوة أحد .
النساء : 40
١١)
"إن الله لا يظلم مثقال ذرة" : الذرة هي النملة الصغيرة , وقيل ذرة التراب
، وليست هي الذرة كما في التصور الفيزيائي والكيميائي الحديث، فهذا اصطلاح
حادث للذرة لم يكن مقصود القرآن ، وإن صح المعنى .
النساء : 43
١٢)
"أو جاء أحد منكم من الغائط" : الغائط هنا هو مكان قضاء الحاجة وليس
الحاجة المعروفة نفسها , وقد كنى الله عن الحاجة بمكانها , وإلا فمجرد
إتيان مكان الحاجة ليس موجبا للوضوء .
النساء : 90
١٣)
"وألقوا إليكم السلم" : أي انقادوا لكم طائعين مستسلمين ، وليس المراد :
ألقوا إليكم تحية السلام ، ومنه كذلك قوله :" وألقوا إلى الله يومئذ
السلم" أي استسلموا لله يوم القيامة ذالّين منقادين لحكمه ، بخلاف قوله
تعالى: ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا : فهي تعني إلقاء
التحية أي قول (السلام عليكم . (
النساء : 101
١٤) "إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا" : أي إن خفتم أن يعتدوا عليكم فيجوز لكم قصر الصلاة ، وليس يفتنكم أي يضلوكم عن دينكم .
المائدة : 19
١٥)
"على فترة من الرسل" : الفترة هنا بمعنى الفتور وليس المدة ، وذلك أن بين
محمد وعيسى عليهما الصلاة والسلام قرابة الستمائة سنة وهي مدة فتور وانقطاع
من الوحي ، فالفترة تعني : سكون بعد حركة .
المائدة : 105
١٦)
" يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم " :
يفهمها بعضهم فهما خاطئاً بترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والصواب :
أي لا تضركم ذنوب غيركم إن اهتديتم بالقيام بأمر الله بالأمر بالمعروف ،
ومن تركه وهو مستطيع فهو ضال وليس مهتد . وروي حول هذا المعنى عن عدد من
الصحابة رضوان الله عليهم : أبي بكر ، وابن عمر ، وأبي ثعلبة الخشني وغيرهم
.
الأنعام : 8
١٧) " لقضي الأمر ثم لا ينظرون" : أي لا يؤخرون أو يُمهلون ، وليس من النظر أي الرؤية .
الأنعام : 142
١٨) " ومن الأنعام حمولة وفرشا " : وفرشا هي صغار الإبل وقيل الغنم وليس المعنى من الفِراش ، وهذا قول أكثر المفسرين .
الأعراف : 4
١٩) "فجاءها بأسنا بياتاً أو هم قائلون": من القيلولة أي في وقت القائلة منتصف النهار ، وليست من القول .
الأعراف : 21
٢٠) "وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين" : من القسَم أي حلف لهما الشيطان ، وليست من القسمة .
الأعراف : 53
٢١)
"هل ينظرون إلا تأويله" : تأويله أي ما وُعدوا في القرآن وما يؤول إليه
أمرهم من جنة أو نار وقوله "يوم يأتي تأويله" أي يوم القيامة، وليس معناها
"تفسيره" .
الأعراف : 92
٢٢) "كأن لم يغنوا فيها" : أي كأنهم لم يقيموا فيها ولم يعيشوا فيها قط - أي في ديارهم - وليس معناها يغتنوا وتكثر أموالهم .
الأعراف : 95
٢٣)
"ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا" : أي تكاثروا وكثرت أموالهم
وأولادهم ، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين "حفوا الشوارب
واعفوا اللحى" أي كثروها وقيل بمعنى اتركوها ؛ وليس "عفوا" من العفو
والتجاوز والمغفرة .
الأعراف : 130
٢٤)
"ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات" : بالسنين أي بالقحط
والجدوب وليس المراد بالسنين : الأعوام أي المدة المعروفة ، وقد ابتلاهم
الله بها لأن الشدائد ترقق القلوب وتدفع بالرجوع إلى الله والإنابة إليه .
الأعراف : 176
٢٥) "إن تحمل عليه يلهث" : أي تطرده وتزجره وليس من وضع الأحمال عليه ؛ إذ الكلاب لا يحمل عليها بهذا المعنى .
الأنفال : 2
٢٦)
"إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم" : ليس المراد ذكر اللسان فقط بل المراد تذكر
الله ومراقبته فيوجل العبد ويجتنب المعصية أو يتوب منها ، قال السدي: "هو
الرجل يهمُّ بالمعصية، فيذكر الله فينزِع عنها". ومنه قوله: والذين إذا
فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا...
الأنفال : 48
٢٧)
"وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جارٌ
لكم" : جارٌ لكم أي أنا مجيركم وأنتم في ذمتي وحماي وليس المراد أنه مقيم
بجوارهم .
التوبة : 56
٢٨) "ولكنهم قوم يفرقون" : أي يخافون ؛ من الفَرَق وليس من الفُرقة .
التوبة : 102
٢٩)
"عسى الله أن يتوب عليهم" : عسى في اللغة العربية للطمع في قرب الشيء
وحصوله فهي من أفعال المقاربة كقولك : عسى أن يأتي محمد ، أما عسى من الله
في للإيجاب وتحقق الوقوع كهذه الآية ، قال عمر بن علي بن عادل في اللباب :"
اتفق المفسرون على أن كلمة عسى من الله واجب: لأنه لفظ يفيد الإطماع ، ومن
أطمع إنساناً في شيء ثم حرمه كان عاراً ؛ والله تعالى أكرم من أن يطمع
واحداً في شيء ثم لا يعطيه " .
التوبة : 106
٣٠)
"وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم " : مُرجَون أي
مؤخرون لأمر الله يحكم فيهم بما يريد ، قال القرطبي :" مِن أرجأته أي
أخرته. ومنه قيل: مرجئة، لأنهم أخروا العمل" ، وليس مُرجون من الرجاء .
هود : 17
31)
"أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهدٌ منه" : يتلوه أي يتبعه ، وليس من
التلاوة – على الصحيح - وقد فسر شيخ الإسلام هذا السطر في ست وأربعين صفحة
في المجلد الخامس عشر من الفتاوى ومجمل القول أن الذي على بينة من ربه هو
محمد صلى الله عليه وسلم والبينة من ربه هو الإيمان ويتبعه شاهد منه أي
شاهد من ربه وهو القرآن .
يوسف : 9
٣٢) "اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضاً" : أي ألقوه في أرض بعيدة وليس إيقاعه على الأرض .
يوسف : 19
٣٣) "وجاءت سيارة" : السيارة نفرٌ من المارة المسافرين ، وليست الآلة المعروفة .
يوسف : 31
٣٤)
"فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن " : أي جرحن أيديهن بالسكاكين حينما
ذُهلن بجمال يوسف وليس قطعنها أي بترنها وأبنّها، وقال بعض المفسرين بل
قطعنها حتى ألقين أيديهن أرضا . ولكن رُد ذلك ، قال ابن عطية : "فظاهر هذا
أنه بانت الأيدي، وذلك ضعيف من معناه، وذلك أن قطع العظم لا يكون إلا بشدة،
ومحال أن يسهو أحد عنها" .
يوسف : 63
٣٥) "أخانا نكتل " : أي نزداد مكيالاً ، وليس كما توهم البعض من أن "نكتل" اسم لأخي يوسف .
يوسف : 65
٣٦)
"قالوا يا أبانا ما نبغي " : أي شيء نطلب بعد هذا الإكرام الجميل ، حيث
وفَّى لنا الكيل ، ورد علينا بضاعتنا على الوجه الحسن ، المتضمن للإخلاص
ومكارم الأخلاق؟ وليس من البغي والعدوان وقد قيل به إلا أنه قول ضعيف .
إبراهيم : 22
٣٧) "ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخيّ " : أي لست بمغيثكم ومنقذكم ، وليس معناها مناديكم من الصراخ والنداء .
إبراهيم : 43
٣٨)
"مهطعين مقنعي رؤوسهم " : مقنعي رؤوسهم أي رافعي رؤوسهم في ذل وخشوع من
هَوْل ما يرون والمعتاد فيمن يشاهد البلاء أنه يطرق رأسه عنه لكي لا يراه ،
فبيّن تعالى أن حالهم بخلاف هذا المعتاد وأنهم يرفعون رؤوسهم ، وليس
"مقنعي"من لبس القناع .
الحجر : 4
٣٩) "إلا ولها كتاب معلوم " : أي لها أجل مقدر ومدة معروفة لا نهلكهم حتى يبلغوها. وليس المراد هنا أن لها كتاباً يُقرأ .
الحجر : 36
٤٠)
"قال ربّ فأنظرني إلى يوم يبعثون" : بمعنى أخّرني وأمهلني إلى يوم القيامة
، وليس المراد انظُر إليّ. ومثله قوله تعالى:" فما بكت عليهم السماء وما
كانوا منظرين" أي مؤخَّرين ، وقوله : "فنَظِرَة إلى ميسرة " أي تأخير
وإمهال.
النحل : 6
٤١) "ولكم فيها جمال حين تريحون " : أي حين تعودون بها إلى منازلها وقت الرواح وهو المساء ، وليس من الراحة .
النحل : 59
٤٢)
"أيمسكه على هون أم يدسه في التراب" : أي يبقي البنت حية على هوان وذل
لوالدها، أو هوان للبنت فيبقيها والدها مهانة لا يعتني بها ولا يورثها،
وليس "على هون" أي على تؤدة ومهل .
الإسراء : 7
٤٣) "فإذا جاء وعد الآخرة" : أي وعد الإفساد الثاني لبني إسرائيل ، وليس المقصود به وعد يوم القيامة .
الإسراء : 59
٤٤)
"و آتينا ثمود الناقة مبصرة " : أي أعطينا قوم صالح الناقة آية واضحة بينة
لا لبس فيها ، وليس المراد أن للناقة بصر تبصر به ، وإن كان لها ذلك ، قال
القرطبي :" فالناظر إلى ظاهر العربية يظن أن المراد به أن الناقة كانت
مبصرة، ولا يدري بماذا ظلموا، وأنهم ظلموا غيرهم وأنفسهم، فهذا من الحذف
والإضمار، وأمثال هذا في القرآن كثير"
الإسراء : 75
٤٥)
"إذاً لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات " : بكسر الضاد أي مثلَي عذاب
الحياة الدنيا ومثلي عذاب الآخرة إن ركنت إلى المشركين أي عذابا مضاعفا ،
وليس من الضَعف الذي هو ضد القوة .
الإسراء : 79
٤٦)
"ومن الليل فتهجد به نافلة لك " : أي زيادة في العلو والرفعة لك ، وليس
المراد أنها نافلة أي مندوبة وغير واجبة عليه صلى الله عليه وسلم ؛ إذ إن
التهجد واجب على النبي صلى الله عليه وسلم كما قال جمع من العلماء ، وعلى
القول بعدم وجوبه عليه صلى الله عليه وسلم فمعنى الآية أن التهجد زيادة
رفعة له إذ لا سيئات عليه ، بخلاف غيره فإن التهجد يكفر به سيئاته.
الكهف : 17
٤٧)
"تقرضهم ذات الشمال " : أي إن الشمس تعدل وتميل عن أصحاب الكهف وتتركهم
وتتجاوزهم لئلا تصيبهم بحرها والمعنى : أنهم كانوا لا تصيبهم شمس ألبتة
كرامة لهم , وليس تقرضهم أي تقرصهم بحرارتها كما فهم بعضهم .
الكهف : 28
٤٨)
" واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه " : الغداة
أي أول النهار مابين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، وليس المراد وقت الظهر ،
ومثله قوله تعالى :" النار يعرضون عليها غدواً وعشياً " أي أن قوم فرعون
يعرضون على النار أول النهار وآخره ، وفي الصحيحين قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: " إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من
أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار فيقال هذا
مقعدك حتى يبعثك الله عز وجل إليه يوم القيامة" .
مريم : 23
٤٩) "فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة " : أي ألجأها واضطرها المخاض إلى الجذع، وليس أجاءها بمعنى أتاها .
طه : 18
٥٠) "وأهشّ بها على غنمي " : أي أضرب بعصاي الشجر فتتساقط الأوراق لتأكل منه الغنم , وليس المراد بالهش : التلويح بالعصا للزجر .
طه : 96
٥١)
"فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها " : الرسول هنا جبريل وهذا قول عامة
المفسرين ، إذ أخذ السامري من تراب حافر فرس جبريل وألقاه على حُليّ قوم
فرعون ، واختلفوا متى رآه ، وليس الرسول هنا موسى عليه السلام .
الأنبياء : 87
٥٢)
"فظن أن لن نقدر عليه " : أي فظن أن لن "نضيق" عليه من التقدير ، وليس
المراد أن لن "نستطيع" عليه من القدرة ؛ قال القرطبي :" وهذا قول مردود
مرغوب عنه ؛ لأنه كفر" .
الأنبياء : 104
٥٣)
"يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب " : للكتب أي للمكتوب في السجل والسجل
هو الصحيفة فيكون المعنى : يوم نطوي السماء كطي السجل على ما كتب فيه ،
وليس الكتب هنا جمع كتاب .
الحج : 27
٥٤)
"وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر" : رجالاً أي : على
أقدامهم ، والمعنى يأتوك مشاة وركبانا وليس المراد هنا : الذكور .
الحج : 33
٥٥)
" لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ثم محلها إلى البيت العتيق " : محِلها بكسر
الحاء أي حيث يحِل نحرها ، وليس المعنى مكانها بفتح الحاء .
الحج : 36
٥٦) "فإذا وجبت جنوبها" : أي سقطت جنوبها بعد نحرها "أي الإبل" وليس الوجوب الذي بمعنى الإلزام .
الحج : 52
٥٧)"
إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته" : أي إذا قرأ القرآن ألقى الشيطان
الوساوس في قراءته ، وليس التمني هنا الذي هو طلب حصول شيء بعيد الوقوع .
المؤمنون : 60
٥٨)
"والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة " : وجلهم هنا من فعل الطاعة ألا تقبل
منهم وليس من فعل المعصية ، قالت أمّنا عائشة رضي الله عنها للمصطفى صلى
الله عليه وسلم : أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال : "لا يا بنت الصديق
ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون ألا يقبل منهم أولئك
الذين يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون " أخرجه الترمذي بسند صحيح ، وقال
الحسن : لقد أدركنا أقواما كانوا من حسناتهم أن ترد عليهم أشفق منكم على
سيئاتكم أن تعذبوا عليها"
النور : 29
٥٩)
"ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتاً غير مسكونة فيها متاع لكم" : المتاع أي
الانتفاع والتمتع والمصلحة وليس المراد بها الأغراض أو"العفش" ، وذلك كدور
الضيافة وغرف الطرقات .
النور : 31
٦٠)
"وليضربن بخمرهن على جيوبهن" : جيوبهن أي صدورهن ، فينسدل الخمار من الوجه
إلى أن يغطي الصدر ، وليس الجيب بمعنى خبنة الثوب التي يخبّأ فيه المال
وما شابه كما هو شائع .
النور : 35
٦١)
"مثل نوره كمشكاة فيها مصباح " : المشكاة كوّة ، أي شباك صغير مسدود غير
نافذ ، كالذي يوجد في البيوت القديمة وغرف التراث توضع عليه السُرج وغيره ،
وهي أجمع للضوء وقيل هي موضع الفتيلة من القنديل ، وقبل أن أضع هذه الكلمة
هنا سألت ثمانية من الأخوة عن المشكاة فظنوا أنها سراج أو زجاجة أو ما
شابه .
النور : 63
٦٢)
"لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم " : أي لا تجعلوا نداءكم له كمناداة بعضكم
بعضا : يا محمد ويا أبا القاسم ؛بل قولوا يا رسول الله ، وكذلك مناداته لكم
إذا ناداكم أجيبوه وجوبا ، وليس المراد من الدعاء هنا الطلب بل النداء .
الشعراء : 36
٦٣)
"وابعث في المدائن حاشرين " : المدائن المقصود بها مدائن مصر ، جمع مدينة
والتي كانت تحت سطوة فرعون وملكه ، وليس المراد منطقة المدائن المعروفة .
الشعراء : 49
٦٤)
"لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف" من خلاف : أي لأقطعن اليد اليمنى للواحد
منكم ورجله اليسرى أو العكس ، وليس المقصود قطع يديه ورجليه من ورائه
الشعراء : 129
٦٥)
"وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون" : المصانع أي ما صُنع وأُتقن في بنائه
كالقصور والحصون ، وليست المصانع التي تنتج الأجهزة والآلات والمنافع
وغيرها المعروفة الآن .
النمل : 10
٦٦) "فلما رآها تهتز كأنّها جانّ" : نوع من الحيات سريع الحركة ، وليس من الجنّ قسيم الإنس .
القصص : 51
٦٧)
"ولقد وصّلنا لهم القول لعلهم يتذكرون " : وصلنا أي أن القرآن نزل
متواصلاً متتابعاً وليس دفعة واحدة من الوصل ، وقيل أي مفصلا ، وليس المراد
بهده الآية أنه أوصله إليهم من الإيصال .
لقمان : 18
٦٨)
"ولا تمش في الأرض مرحا " : أي لا تمش مختالاً متكبراً ، وقيل هو المشي في
غير شغل ولغير حاجة ، وليس المرح أي السرور والفرح على قول أكثر المفسرين .
لقمان : 1
٦٩)
"واقصد في مشيك " : القصد أي التوسط ، أي ليكن مشيك وسط بين البطء الشديد
والإسراع الشديد ، وليس المراد القصد بمعنى : النيه أو التمهل أو تحديد
الوجهة .
السجدة : 10
٧٠)
"وقالوا أئِذا ضللنا في الأرض " : أي متنا وصرنا ترابا واختلطنا في الأرض –
في سياق إنكارهم للبعث – وليس المراد إذا تهنا في الأرض وأضعنا الطريق .
الأحزاب : 53
٧١)
" يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير
ناظرين إناه" : غير ناظرين أي غير منتظرين ، و إناه أي نضجه ، والمعنى لا
تتحينوا نضج طعام النبي صلى الله عليه وسلم فتتطفلون عليه ، أو معناها لا
تمكثوا عند النبي صلى الله عليه وسلم منتظرين نضج الطعام واستواءه فتحرجوا
رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكثكم عنده ، وليس المعنى غير مبصرين الوعاء
الذي يؤكل فيه .
سبأ : 7
٧٢)
"هل أدلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق " أي يخبركم ماذا سيكون
مصيركم إذا تمزقت أعضاؤكم وتحللت أجسادكم وتفرقت في الأرض بعد الموت وصرتم
تراباً فإن هذا الرجل - أي محمد صلى الله عليه وسلم - ينبئكم أنكم ستعودون
أحياء ترزقون . وليس معناها أنه ينبئكم إذا تفرقتم وتشتتم في الأرض أو حال
تمزقكم .
سبأ : 18
٧٣)
" وقدرنا فيها السير " أي جعلنا السير فيها مقدراً بمسافة من منزل إلى
منزل، ومن قرية إلى قرية ، لا ينزلون إلّا في قرية، ولا يغدون إلّا في قرية
، وليس المراد بقدرنا أي كتبنا وقضينا .
سبأ : 19
٧٤)
"ومزقناهم كل ممزق " أي فرقناهم في البلاد بعد أن كانت بلادهم متقاربة ,
فتفرقوا بعد أن أغرق الله بلادهم ، وليس المراد أنه أهلكهم وقطع أجسادهم .
سبأ : 52
٧٥)
"وأنى لهم التناوش من مكان بعيد" : أي التناول والمعنى : كيف لهم تناول
الإيمان وهم في الآخرة ، وليس التناوش من المناوشة أي الاشتباك والاقتتال
.
فاطر : 27
٧٦)
" ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها .. " جُدَدٌ أي طُرُقٌ تكون في
الجبل جمع جادّة و جُدّة ، وليس جدَد جمع جديدة أي حديثة .
الصافات : 94
٧٧)
" فأقبلوا إليه يزفون " : يزفون من الزف وهو الإسراع في المشي ، أي أسرعوا
حينما علموا بما صنع إبراهيم عليه السلام بأصنامهم ، وليس يزفون أي يمشون
بتمهل كزفاف العروس على الصحيح ، ذكر ذلك ابن عطية ثم قال :"وزف بمعنى أسرع
هو المعروف"
الصافات : 103
٧٨)
" فلما أسلما وتله للجبين " : أسلما أي استسلما وخضعا لأمر الله بذبح
اسماعيل ، وتله : أي طرحه وصرعه أرضاً على جنبه تهيئة للذبح، وليس تله أي
جذبه مع أثوابه كما هو شائع .
الصافات : 141
٧٩) " فساهم فكان من المدحضين " : أي اقترع فوقعت القرعة عليه – أي يونس عليه السلام - ، وليست من المساهمة أي المشاركة .
الزمر : 39
٨٠) "قل يا قوم اعملوا على مكانتكم " : أي على حالكم وطريقتكم وهي للتهديد، وليس المراد بالمكانة القدر .
غافر : 55
٨١)
" وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار " : العشي هو العصر ، وقيل ما بين الزوال
والغروب أي الظهر والعصر، وليس المراد وقت العشاء ، ومثله قوله تعالى
"ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا"
الشورى : 50
٨٢) "أو يزوجهم ذكراناً وإناثا" : أي يهب من يشاء أولاداً مخلَّطين "إناث وذكور" ، وليس معناه يُنكحهم.
الزخرف : 32
٨٣)
" ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سُخريّا " سُخريا – بضم
السين - من التسخير أي ليكون بعضهم مسخراً لبعض في المعاش ، به تقوم حياته
وتستقيم شؤونه، وليس بكسر السين من السخرية والهُزء كما في قوله تعالى :"
فاتخذتموهم سِخريّا حتى أنسوكم ذكري " .
الزخرف : 57
٨٤)
"ولما ضُرب ابن مريم مثلاً إذا قومك منه يصِدون" : بكسر الصاد أي يضحكون
ويضجون لِما ظنوه تناقضا، وليس بضمها من الصدود كما في قراءة أخرى .
الزخرف : 66
٨٥)
" هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون" أي هل ينتظرون وليس
هل يرون ، وهذا اللفظ كثير في القرآن العظيم ، ومنه "هل ينظرون إلا أن
يأتيهم الله في ظلل من الغمام " و "هل ينظرون إلا تأويله " .
الزخرف : 84
٨٦)
" وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله " : أي أنه سبحانه إله من في
السماء وإله من في الأرض يعبده أهلها وكلهم خاضعون له ، وإلا فهو سبحانه
فوق سمواته مستوٍ على عرشه بائن من خلقه جل في علاه .
الدخان : 18
٨٧) "أن أدوا إلي عباد الله" : أي سلّم إليّ يافرعون عباد الله من بني اسرائيل كي يذهبوا معي، وليس معناها اعطوني ياعباد الله .
الأحقاف : 4
٨٨)
"أم لهم شرك في السموات " : أي أم لهم نصيب في خلق السموات ، فالشرك هنا
بمعني الحصة والنصيب, وليس بمعني عبادة غير الله معه ، وأخبرني بعض الأخوة
من أهل اليمن أنهم لا زالوا يستعملون هذه الكلمة ، ومثّل بقولهم :" لي شِرك
في هذه التركة " أي لي نصيب .
الذاريات : 29
٨٩)
"فأقبلت امرأته في صَرّة فصكت وجهها " : في صَرة أي في صوت وضجة ، قيل
أنها صاحت حينما بُشرت بالولد وهي عجوز فقالت :"يا ويلتا أألد وأنا عجوز
وهذا بعلي شيخا" ولطمت وجهها ، وليس المراد صُرة بضم الصاد وهي كيس المتاع
أو النقود .
الذاريات : 47
٩٠)
" والسماء بنيناها بأييدٍ وإنا لموسعون " : بأيد أي بقوة ، مصدر الفعل آد
يئيد أيداً أي اشتد وقوي، وهو قول عامة المفسرين ، وليس جمع يد .
الرحمن : 14
٩١) "خلق الإنسان من صلصال" : أي الطين اليابس الذي يسمع له صلصلة ، وليس الصلصال المعروف .
الرحمن : 24
٩٢) "وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام" : الأعلام هي الجبال ، أي تسير السفن في البحر كالجبال ، وليس كالرايات .
الحديد : 14
٩٣)
" وغركم بالله الغَرور" الغَرور هو الشيطان باتفاق المفسرين ، فالغرور
بفتح الغين هو الشيطان وبضمه هو الباطل ، ومثله الشكور بفتح الشين هو
الشاكر وبضم الشين الشكر والحمد .
الممتحنة : 4
٩٤)
"كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء" وبدا أي ظهر من البُدُوّ
وليس من الابتداء ، وهذه من الآيات التي يخطئ في معناها وقراءتها الكثير
بقراءتها مهموزة .
القلم : 28
٩٥)
" قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون " : أوسطهم أي أعدلهم وأفضلهم
وخيرهم وليس المراد أوسطهم في السنّ ، ومثله قوله تعالى : " وكذلك جعلناكم
أمة وسطا "
المعارج : 41
٩٦)
" على أن نبدل خيراً منها وما نحن بمسبوقين " وما نحن بمسبوقين أي لن
يعجزنا ولن يفوتنا أحدٌ من هؤلاء الكفار ، وليس معناها أنه لن يسبقنا أحد
في تبديلهم . ومثله قوله تعالى:" أم حسب الذي يعملون السيئات أن يسبقونا "
أي يفوتونا ويعجزونا
الجن : 3
٩٧) "وأنه تعالى جد ربنا" : أي تعالت عظمة ربنا وجلاله وغناه ، وليس معنى الجد هنا الحق وضد الهزل بكسر الجيم .
الجن : 8
٩٨) " وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرساً شديدا وشهبا " لمسنا أي تحققنا وطلبنا خبرها وليس معناها : لمسناها حقيقة .
القيامة : 5
٩٩)
"بل يريد الإنسان ليفجر أمامه " : أي يريد أن يبقى فاجراً فيما بقي من
العمر وما يستقبل من الزمان ، قال ابن جبير : " يقدم الذنب ويؤخر التوبة.
يقول: سوف أتوب، سوف أتوب: حتى يأتيه الموت على شرّ أحواله وأسوأ أعماله"
وليس المراد أن يهلك ما أمامه .
القيامة : 7
١٠٠) "فإذا برق البصر " : أي شخُص البصر وشق وتحير ولم يطرف من هول ما يرى ، وليس معناه لمع ، وهذا يوم القيامة وقيل عند الموت .
الإنسان : 26
١٠١) "وسبحه ليلاً طويلا" : أي صلّ له ، وليس معناها ذكر اللسان ، هذا قول أكثر المفسرين .
النازعات : 28
١٠٢) "رفع سَمكها فسواها " : بفتح السين أي رفع سقفها وارتفاعها ، وليس المراد هنا السُمك بالضم أي العَرض والكثافة .
التكوير : 21
١٠٣)
" مطاعٍ ثَمّ أمين " : يخطئ البعض في معنى ثَم وفي نطقها : فـ " ثَم "
بفتح الثاء أي : هناك وبضمها ثُم : للعطف . والمعنى جبريل مطاعٌ هناك في
السماوات أمين ، ومثله قوله تعالى : "وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا "
أي وإذا رأيت هناك في الجنة .
الانشقاق : 2
١٠٤)
"وأذنت لربها وحقت" : أي سمعت وانقادت وخضعت وحق لها أن تسمع وتطيع ، وليس
أذنت بمعنى سمحت ، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم:" ما أذن الله لشيء
ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن، يجهر به " أخرجه البخاري ومسلم يعني
بذلك: ما استمع الله لشيء كاستماعه لنبي يتغنى بالقرآن، استماعٌ يليق
بجلاله سبحانه .
الانشقاق : 23
١٠٥) " والله أعلم بما يوعون " : أي بما يضمرون وما يجمعون في قلوبهم ، من الوعاء الذي يجمع فيه وليس من الوعي والإدراك .
الفجر : 9
١٠٦) "جابوا الصخر بالواد " : أي قطعوا الصخر ونحتوه وخرقوه ، وليس جابوه بمعنى أحضروه كما في اللهجة العامية .
الفجر : 16
١٠٧) "فَقَدر عليه رزقه" : قدر يعني ضيق عليه رزقه وقلّله وليس من القدرة والاستطاعة .
التين : 6
١٠٨)"
(فلهم أجر غير ممنون" : أي غير مقطوع عنهم ، وليس معناها: بغير منّة
عليهم، فلله المنّة على أهل الجنة دائماً وأبداً إذ لم يدخلوها إلا برحمته .
العاديات : 8
١٠٩)"وإنه لحب الخير لشديد" : الخير أي المال ، فهو محب للمال حبّاً شديدا ، وليس المراد به أعمال البر .
القارعة : 8 و 9
١١٠)
"وأما من خفت موازينه فأمه هاوية" : أي رأسه هاوية بالنار وقيل أمه هي
نفسها الهاوية وهي درك من أدراك النار سميت أمه لأنها تؤويه لا مأوى له
غيرها نسأل الله العافية منها ، وليس معنى الأم كما يتبادر .
أسأل الله سبحانه أن ينفع بما ذُكر وأن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم ، وسوف يحدد مكان توفر الكتاب لاحقاً
أخوكم / عبدالمجيد بن إبراهيم السنيد
ليلة الأربعاء غرة ذي الحجة لعام ١٤٣٣هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..