17/10/2012 13
الكثير من محللي السوق يعتقدون أن الخلل أو مشكلة إستمرارية خسائر زين السعودية هي المصاريف التشغيلية , التكاليف المالية (التمويل) ,قيمة الرخصة أو
رسوم الإمتياز!

والواقع هو غير ذلك تماما , فاالسبب الرئيسي لإستمرارية شركة زين السعودية في تحقيق الخسائر هو إستمرارية حجم المبيعات الضعيف في سوق اتصالات ضخم يبلغ حوالي 72 مليار ريال سعودي .

حتى تبدأ زين في تحقيق الأرباح لابد أن ترفع حجم مبيعاتها (إيراداتها) الى أكثر من 9 مليار ريال لـ 12 شهرا (أو 2.25 مليار كمتوسط للربع الواحد) مع إستهداف 35% كهامش دخل تشغيلي وذلك بتثبيت تكاليف المصروفات الإدارية و التسويقية الحالية .والتي يمكن تحقيقها خلال سنة ونصف من الآن و إلا سوف تكون وضع الإدارة الحالية سيء أمام ملاك الشركة من المساهمين المؤسسين و العامة وقد تعود إليهم شبح إعلان إفلاس الشركة مرة أخرى .
التحديات التي تواجه زين خلال الفترة القادمة :
• تشبع سوق الهاتف المتحرك المحلي والذي يصل الى 200% .
• إستمرار إنخفاض ARPU وهو يمثل معدل الإيراد السنوي من كل مستخدم للهاتف المتحرك في السوق المحلي.
• ضعف البنية التحتية لشركة زين وخاصة في مايتعلق بسعات خطوط النقل لعصب الشبكة مما يجعلها خارج المنافسة في سوق البيانات المتنقلة .
• حرب الأسعار بين المشغلين والذي يضع زين السعودية في موقع صعب وذلك بسبب ضعف الهامش التشغيلي لديها مقارنة بالمشغلين الآخريين في السوق .
• دخول ثلاث مشغليين إفتراضيين للهاتف المتحرك في السوق المحلي خلال سنة .
• إعادة جدولة القرض المستحق عليها و البالغ 9 مليار ريال وذلك لتحسين الملائة المالية للشركة و خفض المطلوبات المتداولة لديها والمتوقع الإنتهاء قبل نهاية الربع الحالي .
• إستقرار نمو الناتج القومي السعودي ممايؤدي الى إستقرار نمو حجم سوق الإتصالات المحلي.
وفقا للتحديات السابقة فإن على الإدارة الحالية للشركة أن تخرج من الفكر التقليدي في إدارة الشركة كمشغل هاتف متحرك بأن تفكر خارج الصندوق وتعيد إستراتيجياتها بطريقه مختلفه عما يقوم أو يفكر به المشغليين الآخرين و أن تعتبر نفسها شركة إستثمارية وليست مشغل هاتف متحرك تقليدي وإلا سوف تستمر في تحقيق الخسائر .

المصدر