أتناول
قضية وفاة «الطفلة المُعنّفة لمى» من زاوية أخرى. نقطة عمياء لا أتوقّع
التركيز عليها في الإعلام، إذ
ظلت الطفلة لمى أشهراً في المستشفى في حال حرجة، نتيجة لإصابات في الجمجمة. خلال هذه الفترة لم تظهر جهات التحقيق لتقول لنا ما هي أسباب تعرض الطفلة لكسر في الجمجمة؟ هل تعيش جهات التحقيق خاصة هيئة التحقيق والادعاء العام بيننا؟ هل تعلم أهمية الحضور المبكر للإعلام عن قضايا تهم الرأي العام؟ أم أنها تركتنا نهبة لمواقع الإنترنت ورسائل «الواتس آب»؟ الصورة الآن أمامنا جميعاً أن الطفلة تعرضت للتعنيف من والدها الداعية، ولا يمكن التسليم بهذا إلا بثبوته رسمياً، فإذا ثبت، فإن الجهات الرسمية تسأل لماذا لم توقف المعتدي طوال الأشهر التي رقدت فيها الطفلة من دون حراك؟ هل لديه واسطة مثلاً؟ خصوصاً أن إحدى الصحف ذكرت أمس أنه تم القبض عليه. أقول هذا مع احترامي وعظيم عزائي لوالدة الطفلة، فهي صاحبة القلب المحروق حقيقة.
أما صدمة البعض من احتمال أن داعية اعتدى على طفلته، فإنها إشارة جديدة لمتلازمة سيادة الشكل على المضمون. مجتمعنا أسير للشكل والواجهات من الأشخاص إلى المباني والبضائع، فيه يمكن أي شخص ذرب اللسان التلاعب بمجموعة من الناس، ليصبح له جمهور ضخم إذا أجاد الدور، فإذا توافرت آلات إعلامية «بربسية» لا علاقة لها بالإعلام إلا بحلب الجيوب، يمكن اتساع جماعة المريدين.
في جانب آخر، سألت المشرف العام على جمعية حقوق الإنسان الأستاذ خالد الفاخري، هل هو فعلاً طالب بالقصاص من معنّف الطفلة كما نشرت إحدى الصحف؟ نفى الفاخري ذلك بشدة، وهو رجل قانون دقيق في كلامه، ولا أعلم كيف يزيد صحافي كلمة على تصريح، وهو ما يستوجب اعتذاراً واضحاً.
تختلف الصحافة عن بيع البطاطس، في الأخيرة يمكن البائع زيادة حبة «رجاحة»، أما في الصحافة، فهذا خطأ فظيع.
عبد العزيز أحمد السويد
ظلت الطفلة لمى أشهراً في المستشفى في حال حرجة، نتيجة لإصابات في الجمجمة. خلال هذه الفترة لم تظهر جهات التحقيق لتقول لنا ما هي أسباب تعرض الطفلة لكسر في الجمجمة؟ هل تعيش جهات التحقيق خاصة هيئة التحقيق والادعاء العام بيننا؟ هل تعلم أهمية الحضور المبكر للإعلام عن قضايا تهم الرأي العام؟ أم أنها تركتنا نهبة لمواقع الإنترنت ورسائل «الواتس آب»؟ الصورة الآن أمامنا جميعاً أن الطفلة تعرضت للتعنيف من والدها الداعية، ولا يمكن التسليم بهذا إلا بثبوته رسمياً، فإذا ثبت، فإن الجهات الرسمية تسأل لماذا لم توقف المعتدي طوال الأشهر التي رقدت فيها الطفلة من دون حراك؟ هل لديه واسطة مثلاً؟ خصوصاً أن إحدى الصحف ذكرت أمس أنه تم القبض عليه. أقول هذا مع احترامي وعظيم عزائي لوالدة الطفلة، فهي صاحبة القلب المحروق حقيقة.
أما صدمة البعض من احتمال أن داعية اعتدى على طفلته، فإنها إشارة جديدة لمتلازمة سيادة الشكل على المضمون. مجتمعنا أسير للشكل والواجهات من الأشخاص إلى المباني والبضائع، فيه يمكن أي شخص ذرب اللسان التلاعب بمجموعة من الناس، ليصبح له جمهور ضخم إذا أجاد الدور، فإذا توافرت آلات إعلامية «بربسية» لا علاقة لها بالإعلام إلا بحلب الجيوب، يمكن اتساع جماعة المريدين.
في جانب آخر، سألت المشرف العام على جمعية حقوق الإنسان الأستاذ خالد الفاخري، هل هو فعلاً طالب بالقصاص من معنّف الطفلة كما نشرت إحدى الصحف؟ نفى الفاخري ذلك بشدة، وهو رجل قانون دقيق في كلامه، ولا أعلم كيف يزيد صحافي كلمة على تصريح، وهو ما يستوجب اعتذاراً واضحاً.
تختلف الصحافة عن بيع البطاطس، في الأخيرة يمكن البائع زيادة حبة «رجاحة»، أما في الصحافة، فهذا خطأ فظيع.
عبد العزيز أحمد السويد
Posted: 12 Nov 2012 07:32 PM PST
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..