تحت عنوان
("السعودة" التي دمرت مشاريعنا وأضاعت أموالنا!) كتبت هنا قبل ستة أشهر
كيف أنه على
مدى عام وأكثر والحديث الحاضر بقوة على الساحة المحلية رسميا وشعبيا وإعلاميا هو عن المشاريع المتعثرة، التي قيل إنها أكثر من ألفي مشروع، وقيل إن قيمتها تساوي مليارات الريالات.
وقلت إنه من المثبت أن واحدا من أسباب تعثر هذه المشاريع هو القانون الذي اشترط إسناد مهمة تنفيذ المشاريع الحكومية إلى القطاع الخاص السعودي, وتحت هذا الشرط الإيجابي في شكله دخل سوق المقاولات من كان بالأمس لديه صالون حلاقة، و(بسطة) لبيع البليلة مع الشطة (مع احترامي لكل المهن)، وحتى من كان عاطلا بلا عمل ولا مؤهل سوى أنه يملك بطاقة أحوال تثبت أنه (سعودي)، وبالتالي مكنته من استخراج سجل تجاري وتأسيس شركة، وما إلى ذلك من متطلبات تقديم العروض ليسند إليه عدد من تلك المشاريع التي تعد بالآلاف، التي اعتمدتها الدولة منذ سنوات ضمن عملية البناء والتطوير والتحديث التي شملت كافة القطاعات والمجالات وفي كل مناطق المملكة.
صاحب الـ(بسطة) ومن هم على شاكلته ممن كانت مؤهلات إسناد مشاريع حيوية وبعشرات ومئات الملايين من الريالات إليهم بسبب كلمة (سعودي) المدونة في أوراقهم الرسمية؛ هم من يقفون اليوم وراء تعثر ذلك الكم الهائل من المشاريع، التي مع تعثرها ضاعت مليارات الريالات من خزينة الدولة، فضلا عن الخسائر الأخرى التي تمثلت في ضياع الوقت على السكان والدولة والأذى والتعب والتنغيص الذي حل بالمواطنين في مواقع تنفيذ تلك المشاريع.
مرت 6 أشهر والحال على ما هو عليه، فقد قلت إن المشاريع المتعثرة هي حديث المسؤولين والإعلام والمواطنين، وها أنا أرى أكثر من مسؤول وأكثر من كاتب وأكثر من برنامج تلفزيوني يعيدون نفس الكلام جراء كثرة الشكاوى من المشاريع المتعثرة.
ولعل في حديث وكيل وزارة النقل بالمنطقة الشرقية محمد السويكت في ملتقى المشاريع التنموية الذي عقد في الغرفة التجارية بالشرقية يوم الاثنين الماضي والذي أعلن فيه عن وجود 39 مشروعا متأخرا ومتعثرا لوزارة النقل في الشرقية فقط (!)، وكذلك حديث وكيل أمين الشرقية المهندس جمال الملحم عن أسباب تعثر المشاريع؛ ما يؤكد ويعزز ما ذكرته بدقة في مقالتي تلك، والسؤال الذي أطرحه بعد 6 أشهر من المقالة الأولى.. ما دامت العلة معلومة فلمصلحة من تستمر أزمة بهذا الحجم؟ ولمصلحة من يهدر المال العام هكذا وتظل المشاريع المهمة التي ينتظرها المواطن غائبة تحت مبرر التعثر والتأخر؟
طارق إبراهيم |
مدى عام وأكثر والحديث الحاضر بقوة على الساحة المحلية رسميا وشعبيا وإعلاميا هو عن المشاريع المتعثرة، التي قيل إنها أكثر من ألفي مشروع، وقيل إن قيمتها تساوي مليارات الريالات.
وقلت إنه من المثبت أن واحدا من أسباب تعثر هذه المشاريع هو القانون الذي اشترط إسناد مهمة تنفيذ المشاريع الحكومية إلى القطاع الخاص السعودي, وتحت هذا الشرط الإيجابي في شكله دخل سوق المقاولات من كان بالأمس لديه صالون حلاقة، و(بسطة) لبيع البليلة مع الشطة (مع احترامي لكل المهن)، وحتى من كان عاطلا بلا عمل ولا مؤهل سوى أنه يملك بطاقة أحوال تثبت أنه (سعودي)، وبالتالي مكنته من استخراج سجل تجاري وتأسيس شركة، وما إلى ذلك من متطلبات تقديم العروض ليسند إليه عدد من تلك المشاريع التي تعد بالآلاف، التي اعتمدتها الدولة منذ سنوات ضمن عملية البناء والتطوير والتحديث التي شملت كافة القطاعات والمجالات وفي كل مناطق المملكة.
صاحب الـ(بسطة) ومن هم على شاكلته ممن كانت مؤهلات إسناد مشاريع حيوية وبعشرات ومئات الملايين من الريالات إليهم بسبب كلمة (سعودي) المدونة في أوراقهم الرسمية؛ هم من يقفون اليوم وراء تعثر ذلك الكم الهائل من المشاريع، التي مع تعثرها ضاعت مليارات الريالات من خزينة الدولة، فضلا عن الخسائر الأخرى التي تمثلت في ضياع الوقت على السكان والدولة والأذى والتعب والتنغيص الذي حل بالمواطنين في مواقع تنفيذ تلك المشاريع.
مرت 6 أشهر والحال على ما هو عليه، فقد قلت إن المشاريع المتعثرة هي حديث المسؤولين والإعلام والمواطنين، وها أنا أرى أكثر من مسؤول وأكثر من كاتب وأكثر من برنامج تلفزيوني يعيدون نفس الكلام جراء كثرة الشكاوى من المشاريع المتعثرة.
ولعل في حديث وكيل وزارة النقل بالمنطقة الشرقية محمد السويكت في ملتقى المشاريع التنموية الذي عقد في الغرفة التجارية بالشرقية يوم الاثنين الماضي والذي أعلن فيه عن وجود 39 مشروعا متأخرا ومتعثرا لوزارة النقل في الشرقية فقط (!)، وكذلك حديث وكيل أمين الشرقية المهندس جمال الملحم عن أسباب تعثر المشاريع؛ ما يؤكد ويعزز ما ذكرته بدقة في مقالتي تلك، والسؤال الذي أطرحه بعد 6 أشهر من المقالة الأولى.. ما دامت العلة معلومة فلمصلحة من تستمر أزمة بهذا الحجم؟ ولمصلحة من يهدر المال العام هكذا وتظل المشاريع المهمة التي ينتظرها المواطن غائبة تحت مبرر التعثر والتأخر؟
طارق إبراهيم
2012-11-30 12:43 AM
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..