السبت، 17 نوفمبر 2012

أثر بر الوالدين في نمو التحصيل العلمي

يمثل الاستقرار النفسي والأسري والمتمثل في بر الوالدين في حل واحدة من أهم المشكلات التي تواجه الطلبة في دراستهم ألا وهي التأخر الدراسي وضعف التحصيل
العلمي ، حيث يعاني منها الآباء والأبناء والمعلمون والمعلمات على حد سواء، والتأخر الدراسي أو ضعف التحصيل من المشكلات التي لها أبعاد متعددة فهي نفسية وتربوية واجتماعية . يستطيع ولي الأمر وبتعاونه مع المدرسة ممثلة بالمرشد الطلابي وبتكامل الجهود مع معلمي الطالب تنمية هذا المجال ( بر الوالدين ) لتحقيق معدلات مناسبة للطالب وسعيه لرفع مستوى التحصيل العلمي والمنافسة مع أقرانه وتحويل هذه العلاقة الأسرية لاستثمار طويل المدى في العنصر البشري بين الابن ووالديه ، ينعكس أثرها على المجتمع ومحيط الطالب في مدرسته ومنزله .
ولعلي أسرد لكم أبرز ما كتب في هذا المجال لتحقيق الهدف المنشود من هذا المقال من متخصصين في التربية.
مفهوم التأخر الدراسي : يعرف بأنه حالة تأخر أو نقص في التحصيل لأسباب قد تكون عقلية أو جسمية أو اجتماعية أو انفعالية، بحيث تنخفض نسبة التحصيل دون المستوى العادي المتوسط.
أنواع التأخر الدراسي : تأخر دراسي عام: ويرتبط هذا النوع بالذكاء حيث تتراوح نسبة الذكاء بين المصابين بهذا النوع ما بين (70 إلى 85) ..
تأخر دراسي خاص : وهو التأخر الدراسي الذي يكون في مادة معينة مثل الرياضيات أو العلوم ، ويرتبط هذا النوع بالمواقف الصادمة التي يمر بها الطالب كوفاة أحد أفراد الأسرة أو مثل الأحداث التي نحياها من قتل وتشريد و و ...
أسباب التأخر الدراسي :
الأسباب العقلية: مثل الضعف العقلي وتدني نسبة الذكاء وضعف القدرة على التركيز والانتباه وضعف الذاكرة.
الأسباب النفسية والانفعالية : مثل إصابة بعض الطلبة بالخمول والانكفاء والإحباط وفقدان الثقة بالنفس وسوء التكيف وكراهية مادة دراسية معينة أو أكثر ومشاكل النوم والتبول اللاإرادي والكذب والعدوانية.
الأسباب الصحية والجسمية : مثل تأخر النمو وضعف البنية الجسمية والتلف المخي، وضعف الحواس مثل السمع والبصر، والوضع الصحي العام مثل سوء التغذية والأنيميا واضطراب الكلام ، كما تؤثر الحالة الصحية السيئة للأم أثناء فترة الحمل وإصابتها بأمراض خطيرة وظروف الولادة المتعسرة .
الأسباب الاجتماعية والاقتصادية : ومن الأسباب الاجتماعية التي تؤدي إلى التأخر الدراسي ما يلي :
- الاضطراب الأسرى والعلاقات الأسرية السلبية ، وكذلك كثرة المشاكل الأسرية وعدم التكيف بين أفراد الاسرة.
- الطموح الزائد للآباء ورغبتهم في التحصيل العالي لأطفالهم قد ينعكس سلباً على تحصيل أطفالهم وإصابتهم بالتأخر الدراسي وخاصةً عندما تكون قدرات هؤلاء الأطفال لا تؤهلهم إلى التحصيل الدراسي المرتفع .
- أساليب التنشئة الأسرية الخاطئة وغير السليمة، و التمييز بين الأبناء، وكذلك مستوى تعليم الوالدين.
- الوضع الاقتصادي الأسري السيئ والظروف المعيشية والسكنية السيئة.

الأسباب المدرسية : ومن الأسباب المدرسية التي تؤدي إلى التأخر الدراسي ما يلي:
اضطراب العلاقة بين المعلمين أنفسهم، أو بين المعلمين والإدارة، أو بين المعلمين والإدارة من جهة والطلبة من جهة أخرى فكل هذه الأجواء تؤدي إلى التأخر الدراسي.
عدم مناسبة طرق التدريس والجو المدرسي العام، وكذلك عدم المواظبة وكثرة الغياب والهروب.
النقص في الوسائل التعليمية والتجهيزات المدرسية، وصعوبة المواد الدراسية، والعقاب البدني،  وقلة الاهتمام بالدراسة وتدني الدافعية للدراسة.
علاج التأخر الدراسي : يتم علاج مشكلة التأخر الدراسي بمشاركة كل من المدرس والمرشد النفسي والأسرة، ويمكن تلخيص أهم ملامح علاج التأخر الدراسي بما يلي :
- تعرف المرشد الطلابي على المشكلة وأسبابها وإقامة علاقة إرشادية في أجواء من الثقة والألفة ومن ثم تبصير الطالب بمشكلتهم وتنمية الدافع للتحصيل الدراسي لديه، وتشجيعه على التعديل الذاتي للسلوك والعمل على تحسين مستوى توافقه الأسري والمدرسي والاجتماعي.
- إشغال الطالب المتأخر بالأنشطة المدرسية المخطط لها والهادفة كل حسب قدراته واهتماماته وميوله.
- مراعاة دوافع الطلبة المتأخرين المختلفة والعمل على إشباعها وتقديم الخبرات التي تساعده على تحقيق النجاح، وتجنبه الشعور بالفشل والدونية.
- مراعاة المراجعة والتكرار المستمر والشمول في تقديم المعلومات للطلبة المتأخرين وربطها بواقعهم.
- استخدام الوسائل التعليمية المعينة والأكثر فعالية كالأجهزة السمعية والبصرية لما لها من أهمية خاصة في تعليم المتأخرين دراسياً ومساعدتهم على الفهم والتصور والإدراك، وكذلك لمخاطبتها الحواس المختلفة.
- التواصل المستمر بين الأهل والمدرسة لمتابعة الأبناء.
- مراجعة الأهل لدروس الأبناء بشكل مستمر لرفع مستواهم التحصيلي، والاهتمام بمتابعة وتقويم أداء الأبناء.
خالد بن عبدالمحسن الطريقي ,مستشار الاختبارات التعليمية بالمركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي
الكاتب : خالد بن عبدالمحسن الطريقي
العمل : مستشار الاختبارات التعليمية بالمركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..