حذر
عدد من الاكاديميين من غياب الضوابط الخاصة بتقييم درجات الماجستير
والدكتوراه التي يحصل عليها البعض من جامعات وكليات عربية وافريقية وأجنبية
تحوم الشبهات حول اتجارها في تلك الدرجات العلمية.دكتوراه مزورة بـ 500 يور |
وكشفوا
لـ الراية ان كثيرا ممن يحملون لقب "دكتور" من الاكاديميين حصلوا على درجة
الدكتوراه بمقابل مادي زهيد يبدأ من 500 دولار او 500 يورو فقط ، ودون ان
يضيفوا اي جهد علمي حقيقي، وبعضهم قام بالسطو على دراسات دكتوراه خاصة
بآخرين للحصول على درجة الدكتوراه.
ودعا
الاكاديميين الى وضع معايير للاعتراف بدرجة الدكتوراه ومراجعة الشهادات
العلمية التي قدمها بعض الاكاديميين والموظفين والتي تفيد نيلهم درجة
الدكتوراه والماجستير للتأكد من صدورها من كليات وجامعات معتمدة عالمياً ،
لافتين الى ان كثيرا من حملة الدرجات العلمية المشكوك في صحتها حصلوا عليها
بهدف الوجاهة الاجتماعية والترقي الوظيفي وشغل الوظائف العليا .
وطالبوا
بضرورة توسع كليات جامعة قطر في طرح برامج الماجستير والدكتوراه ، لاتاحة
الفرصة للطلاب لمواصلة دراستهم العليا وعدم اللجوء الى كليات وجامعات غير
معروفة، والتي تقدم لهم المغريات للحصول على درجات علمية بمقابل مادي وفي
وقت قياسي وبلا عناء.
منذ
4 سنوات اثيرت قضية بيع شهادات الماجستير والدكتوراه حينما تناقلت وكالات
الانباء وقائع الكشف عن بيع احدى الكليات الأمريكية المجهولة 10 آلاف شهادة
دكتوراه وماجستير لاجانب وامريكيين وآسيويين، بينهم 200 عربي .
وكشفت
التحقيقات ان من بين العرب الذين حصلوا على تلك الشهادات المزورة 4 قطريين
و69 سعوديا و68 من الإمارات و13 من سلطنة عمان و12 من البحرين و13 من مصر
بالإضافة الى 15 من الكويت و14 من لبنان و6 من اليمن وسورية والسودان
لاستغلالها لأهداف مختلفة.
لكن
المفاجأة لم تكن فقط في هذه الشهادات المزورة لكن في حديث البعض عن وجود
مكاتب ومواقع وسماسرة في أغلب الدول العربية.. [ تفتح الملف من جديد
وتستعرض آراء عدد من الاكاديميين حول مخاطر تسلل تلك الشهادات العلمية
المزورة الى سوق العمل، وكيفية مواجهتها.
د. أمينة الهيل:
لجنة لتقييم الشهادات والتأكد من صحتها
تقول
د. أمينة الهيل منسقة الدمج الأكاديمي للجانب النفسي في المجلس الأعلى
للتعليم والاستشارية النفسية: سأتحدث أولا عن تجربتي الشخصية مع شهادة
الماجستير والدكتوراه، قبل السفر لمناقشة الماجستير أو الدكتوراه كان لابد
من معادلة شهادة البكالوريوس والنظر للتقدير والمعدل التراكمي لأن التقدير
مهم كتمهيد لدراسة الماجستير كما كانوا يبحثون عن حصولك على الدبلومة
العامة إو إحدى الدبلومات لدراسة الماجستير والدبلومة العامة في التربية هي
التي سهلت لي دراسة الماجستير في علم النفس وهكذا كان يسير الأمر أي أن
الشخص منا كان يعاني ويبذل مجهودا ويذاكر ويتجول بين المكتبات والمراجع
للوصول لمعلومة تفيد دراسته.
وأضافت:
الحصول على شهادة الماجستير أو الدكتوراه مسألة ضمير في المقام الأول
والأخير فاليوم من الممكن جدا الذهاب لأي مكتبة أو مكتب واحصل على شهادة
الدكتوراه فهي متوفرة الآن في كل مكان بالعالم أما أن تتعب لكي تتعلم وتصبح
أكاديميا ناجحا ومؤهلا لتفيد بلدك ومجتمعك فأصبح أمرا لاتجده كثيراً لأن
العلم نور لك ولمجتمعك وهناك مقولة تقول "تكلم حتى أراك".
وأضافت:
توجد لجنة بالمجلس الأعلى للتعليم لتقييم مثل هذه الشهادات ومراجعتها
ومعرفة الدرجة العلمية والجامعة المانحة للدكتوراه وهل هي من الجامعات
العريقة والمعروفة أم لا وتتم مكاتبات واتصالات للتأكد من مدى صحة الشهادة
كما هو الحال مع الطلبة الذين ذهبوا للحصول على الدكتوراة على حساب الدولة
حيث تتم متابعتهم باستمرار مع الجامعة والأستاذ المشرف والملحق الثقافي
وتتابع ماذا أنجز من دراسته والخطة المستقبلية والمدة الزمنية لإنهاء
رسالته وهل يوجد تقدم أم لا ومدى التزام الطالب وحضوره وانضباطه .
وتضيف:
أما الذين يذهبون للدراسة على حسابهم الخاص في جامعة معترف بها ومعروفة
ومحترمة ويبذل الجهد والتعب والعناء ليكون مؤهلا أكاديميا ليعود لإفادة
بلده ومجتمعه فهذا أمر محمود له مقدر لكن أن تذهب لشراء شهادة كواجهة
وديكور هذا ما نرفضه ونلفظه أيضا لأن قطر بطبيعتها مهتمة بالتعليم والعلم
وبطلابها وبالتالي مسالة العلم ضمير وسلوك وانضباط داخلي.
د. حسن رشيد :
الدكتوراه تباع على المقاهي
يقول
الاكاديمى والناقد د. حسن رشيد : نحن بالفعل امام ظاهره خطيره تستوجب
محاربتها وتستوجب ايضا ان نطرح على انفسنا تساؤل أخر عن وجود مكتبات معلق
عليها لافته مكتوب عليها : " لدينا من يكتب البحوث الجامعيه " وهذه مشكله
كبيره وخطيره فى نفس الوقت لانك تستطيع ان تشترى ماتريد دون تعب اوعناء او
مجهود لتأهيل نفسك اكاديميا لافادة مجتمعك لانك من الناحيه العمليه جاهل
علميا .
وأضاف
: مثل هذه الامور تعود طلبة الجامعه على الاستسهال بشراء الابحاث من
المكتبات وتقديمها وهذا يدمر العملية التعليميه والبحث العلمى ولا يخرج لنا
طلاب مؤهلين للحياة العمليه .
وقال
د.رشيد : نعم اجزم ان هناك من يبيع مجهوده وهذا موجود فى بعض الكليات
والجامعات تذهب تعطيه مال مقابل شهادة دكتوراه مكتوبه وجاهزه .
واضاف
: لكن الجميل فى قطر هو وجود لجنه تقييم فى المجلس الاعلى للتعليم تنظر
هذه الشهادات "المضروبه " وتقيمها وتنظر فى الجامعه المانحه للشهاده هل
معترف بها عالميا وهل من الجامعات العريقة والمحترمه وغيرها من الامور
الادارية الاخرى للتأكد من الشهاده .
وقال
الدكتوراه اصبحت عقده اساسيه للبعض والقضيه الان ان هذه الشهادات من
جامعات غير معترف بها لان بعض الدول فى اوربا الشرقيه سابقا تجلس على
المقهى وتشترى شهادة دكتوراه بـ 500 دولار او 500 يورو فقط لشراء اسم دكتور
لزوم الوجاهه وهوليس لك علاقه بالعلم ولا بالبحث العلمى والاكاديمى .
د. عبد الحميد الأنصاري:
يجب فضح حملة الشهادات المضروبة
دعا
د. عبدالحميد الأنصاري العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية إلى إعادة
النظر في الضوابط الخاصة بتقييم درجات الماجستير والدكتوراه التي يحصل
عليها البعض من جامعات وكليات عربية وأفريقية وأجنبية تحوم الشبهات حولها.
وقال:
من غير المقبول السكوت عن تداول درجات الدكتوراه والماجستير بالخارج مقابل
500 يورو أو أقل لمنح شهادات مزورة أو شهادات تبدو صحيحة إجرائيا ولكنها
مزورة فعليا لعدم قيام الحاصل عليها بأي جهد علمي ..
ودعا
إلى وضع معايير للاعتراف بدرجة الدكتوراه ومراجعة الشهادات العلمية التي
قدمها بعض الأكاديميين والموظفين والتي تفيد نيلهم درجة الدكتوراه
والماجستير للتأكد من صدورها من كليات وجامعات معتمدة عالمياً.
وطالب
بضرورة توسع كليات جامعة قطر في طرح برامج الماجستير والدكتوراه ، لإتاحة
الفرصة للطلاب لمواصلة دراستهم العليا وعدم اللجوء إلى كليات وجامعات غير
معروفة ، والتي تقدم لهم المغريات للحصول على درجات علمية بمقابل مادي وفي
وقت قياسي وبلا عناء.
وقال
شهادة الدكتوراه اليوم تحولت إلى " بيزنس " وتجارة رائجة طالما وجدت من
يدفع أكثر لشراء شهادة كواجهة ليس إلا والحل من وجهة نظري تشديد الرقابة
وإصدار تشريعات تجرم العملية برمتها.
وأضاف:
الجهات المختصة عندما تضبط شهادة دكتوراة "مضروبة" يجب أن تنشرها في وسائل
الإعلام مصحوبة باسم وصورة الحاصل عليها والجامعة التي منحتها له بالإضافة
لاتخاذ إجراء معين يمثل عقوبة رادعه للحد من أخطار الظاهرة لأن الإجراءات
الحالية غير كافيه لأننا أمام حالة غش وتدليس واضحة لابد من التعامل معها
بكل شدة وحزم.
د. سيف الحجري :
حملة الدكتوراه المزورة يتساقطون
يقول
د. سيف الحجري رئيس مجلس إدارة أصدقاء البيئة : رسالة الدكتوراه تختلف
مدتها باختلاف العلوم التي تدرسها فهي تراوح مابين سنتين الى 4 او 5 سنوات
وأقل مدة 3 سنوات وهذه هي الشهادة الاكاديمية الصحيحة لانك تدرس وتبحث
وتنقب عن المعلومة الجديدة بين المراجع وأمهات الكتب وتعرض على الأستاذ
المشرف الذي يضع ملاحظاته ويوجهك الى مراجع أخرى الى آخره .
وأضاف
: توجد لجنة بالأعلى للتعليم لتقييم الشهادات والجامعة التي منحت
الدكتوراه وتعود لها للتأكد من صحة وملاءمة الشهادة وهل هي جامعة لها سمعة
طيبة ام لا الى آخره من هذه الأمور ، وعلى فكرة قد تكون الجامعة محترمة
وعريقة لكن يوجد بها أستاذ فاسد ومرتش يمنح الدكتوراه مقابل أموال معينة .
وقال
: مانراه ونسمع عنه اليوم عن أن فلانا حصل على شهادة الدكتوراه في 3 او 4
شهور هذا أمر يخالف الأعراف الأكاديمية والسلوك البشري الصحيح لأنها مسألة
ضمير قبل كل شيء .
وأضاف
: المفروض اجراء مقابلة مع الشخص الحاصل على الدكتوراه ومناقشته في مجال
تخصصه لمعرفة إمكانياته العلمية وهل هو مؤهل أكاديميا ام لا ولا أوظف أحدا
في وظيفة إلا بإجراء مقابلة له لأنها ستكشف لك الشخص اذا ماكان مؤهلا أم لا
حتى لا يحصل على حق ليس من حقه .
وأضاف
: عادة ايضا أن يقوم الشخص بإلقاء محاضرة عامة ويعطي رؤيته وعلمه ومن خلال
المحاضرة تستطيع تقييمه والحكم عليه وهل هو مؤهل أكاديميا أم لا .
د. سعد الحميدي:
دكتوراه بـ "المراسلة" من رومانيا
كشف
د. سعد الحميدي خبير ثقافي بوزارة الثقافة والفنون والتراث عن وجود سماسرة
ومكاتب مشبوهة بالخارج تتاجر في الدرجات العلمية وتمنح شهادات مزورة وغير
معترف بها دوليا للباحثين عن الوجاهة الاجتماعية.
ويقول:
البعض يحصل على شهادة الدكتوراه بـ "المراسلة" من كليات مغمورة في رومانيا
دون أن يزور الجامعة، حيث يرسل المبلغ المطلوب ويحصل على شهادة الدكتوراه
في أقل من شهر وتحولت المسألة إلى تجارة حيث توجد مكاتب تكتب لك الرسالة
وهناك أستاذة معروفون يحصلون على مبالغ مالية مقابل منح الطالب الدكتوراه
ليعود لا يعرف شيئا عن مجال تخصصه الذي درسه وهذا غش وخداع لنفسه قبل أن
يخدع المجتمع.
وأضاف:
هذه الشهادات "المضروبة" غير معترف بها لأنه توجد لجنة لتقييم الشهادات في
الأعلى للتعليم مهمتها معرفة أصل وفصل هذه الشهادات.
وقال:
عندما ذهب إلى مصر للحصول على الدكتوراه ذهبت على حساب الدولة وإلى جامعة
معينة وكانت هناك متابعات من الملحق الثقافي لنا وترسل التقارير عن مستواك
ومدى تقدمك في الدراسة على مدى 5 سنوات حتى حصلت على الدكتوراه وكان
الأستاذ المشرف على رسالتي يردني أكثر من مرة لإجراء تعديلات وأذهب
للمكتبات بين المراجع وأبحث عن معلومة جديدة لأنني ذاهب للدراسة لأكون
أكاديميا وليس لمجرد الحصول على الدكتوراه.
وأضاف:
هناك بعض الناس حصل على الدكتوراه لكنه لا يستطيع إعطاء محاضرة على طلبة
أو حتى كتابة تقرير بشكل علمي وأكاديمي أو حتى يوصل وجهة نظره وبالتالي
هؤلاء حصلوا على الدكتوراه بأموالهم كواجهة فقط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..