الاثنين، 26 نوفمبر 2012

إسرائيل، أكثر دول العالم تسليحاً

تليها سنغافورة، ثم سوريا وروسيا والأردن
 بقلم جيم لوب/وكالة إنتر بريس سيرفس

http://www.ipsinternational.org/arabic/imagenes/TH/israeli_police-629x472.jpg
قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية توقف الفلسطينيين في أحد مداخل المدينة القديمة في القدس.
Credit: Mel Frykberg/IPS.
واشنطن , نوفمبر (آي بي إس) - تتصدر إسرائيل قائمة دول
العالم الأكثر عسكرة، وفقا لأحدث مؤشر للتسلح والعسكرة العالمية Global Militarisation Index الصادر عن مركز بون الدولي للتحويل.
وفي منطقة الشرق الأوسط بالتحديد، تشغل إيران المرتبة34، بعيدا كل البعد عن إسرائيل بل وغيرها من بلدان المنطقة. ففي الواقع، كل دول الشرق الأدنى الأخرى، بإستثناء اليمن (المرتبة37) وقطر (المرتبة43)، مسلحة أكثر من الجمهورية الإسلامية، وفقا لهذا لمؤشر الذي تموله الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية.
وتأتي سنغافورة في المرتبة الثانية بعد إسرائيل، تليها سوريا وروسيا والأردن وقبرص، وفقا للمؤشر، الذي يحتسب على أساس عدد من المتغيرات المرجحة، مثل المقارنة بين الميزانية العسكرية للدولة وناتجها المحلي الإجمالي، ونسبة الناتج المحلي الإجمالي التي تنفقها على الرعاية الصحية.
وتقع ستة من أكبر 10 دول، بما في ذلك إسرائيل (1)، وسوريا (4) والأردن (5)، والكويت (7) والبحرين (9)، والمملكة العربية السعودية (10) في منطقة الشرق الأوسط، في حين دخلت إحدى الدول المجاورة لإيران -أذربيجان- لأول مرة في النخبة عسكرية بشغلها المرتبة الثامنة.
فقد استغلت الدولة القوقازية السوفياتية السابقة ثروتها النفطية الهائلة، التي وضعاها من بين أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، لشراء أنظمة أسلحة باهظة الثمن في السنوات الأخيرة، كأداة فيما يبدو للضغط على أرمينيا ( المرتبة23) لإستعادة منطقة ناجورنو-خرابوفسك المتنازع عليها والتي فقدتها باكو في حرب قصيرة لكن دامية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.
وجاء موضع البحرين في أعلى 10 مراكز علي قائمة الدول الأكثر تسليحا في العالم أيضا للمرة الأولى في هذه المملكة التي يهيمن عليها السنة المدعومين من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في محاولات القمع العنيفة لمطالب الاغلبية الشيعية بالإصلاح الديمقراطي.
هذا وفي حين أن يعتبر الشرق الأوسط أكثر عسكرة من أي منطقة أخرى -فكل دوله تقع ضمن ال 40 دولة في أعلى القائمة – إلا أنه يبدو أن جنوب شرق آسيا، بقيادة سنغافورة، هي في صعود أيضاً.
وبالإضافة إلى سنغافورة، فتزيد الصين (المرتبة82) والهند (المرتبة71) ميزانياتها الدفاعية بمعدل سريع نسبياً، في حين يقدر أن إشعال الصراعات الإقليمية بين بكين وجيرانها عبر بحر جنوب شرق الصين سوف يرفع الأصوات الداعية للدفاع عن النفس في تلك الدول.
وفي المقابل، تشغل كل من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وأمريكا اللاتينية مراكز منخفضة نسبياً على قاذ٬ة المؤشر الذي يغطي إحصاءات لعام 2011.
وكانت أنغولا (المرتبة30) استثناء ملحوظا في القارة الأفريقية، في حين تصدرت شيلي (المرتبة31)، والإكوادور (36)، وكولومبيا (38) قائمة دول أمريكا اللاتينية.
وعلى النقيض من ذلك، جاءت البرازيل، ذات أكبر ميزانية دفاع في المنطقة، المرتبة رقم 76.
ومن بين المستبعدين من المؤشر كوريا الشمالية -التي يعتقد أنها واحدة من دول العالم الأكثر عسكرة، إن لم تكن أكثرها عسكرة، في حين لم تدرج إريتريا لبتي كانت من أكبر 10 دول عسكرة في الماضي، علي مؤشر هذا العام.
وكان المؤشر قد وضع في عام 1996، ويجري تحديثه كل سنة، ويسعي لتقييم التوازن بين العسكرة والتنمية البشرية، وخاصة فيما يتصل بالصحة.
وبالإضافة إلى ذلك، فالبيانات الصادرة عن معهد إستوكهولم لأبحاث السلام، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، ومعهد الدراسات الاستراتيجية، تستخدم جميعها في تجميع المؤشر الذي تعود تصنيفاته إلى عام 1990 ونهاية الحرب الباردة.
وبالإضافة إلى المقارنة بين الميزانيات العسكرية، والناتج المحلي الإجمالي، والنفقات الصحية، يستعين المؤشر بمتغيرات أخرى عديدة، بما في ذلك مجموع العاملين في القوات شبه العسكرية والعسكرية -بإستثناء قوات الشرطة- والعدد الكلي للأطباء مقابل العدد الكلي للسكان، ونسبة عدد الأسلحة الثقيلة لمجموع السكان.
ويعطى لكل متغير درجة معينة ومن ثم "يرجح" وفقا لصيغة لتحديد الدرجة الكلية الكمية. وكلما كانت الدولة أكثر عسكرة، كلما ارتفعت الدرجة. وكوريا الجنوبية التي كانت لسنوات عديدة، ضمن الدول العشرة الأكثر عسكرة، قد هبطت إلى المرتبة 18 هذا العام.
لكن إسرائيل تصدرت القائمة لما يقرب من جميع السنوات ال 20 الماضية. وبالنسبة لأحدث مؤشر، جاء رصيد إسرائيل 877,70 نقطة متقدما على سنغافورة، وهي التي كانت رقم اثنين في كل سنة من هذا القرن.
ومن الجدير بالذكر أن اليونان جاءت في المرتبة 14 على القائمة، أعلى من أي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي، ومتقدمة بفارق كبير عن منافستها الإقليمية، تركيا، التي جاء ترتيبها في مركز 24، وبلغاريا 25.
أما البلدان اللذان تنفقان أكبر ميزانيات الدفاع في العالم -الولايات المتحدة والصين- فقد جاءا في المرتبة 29 و 82، على التوالي.
وبالإضافة إلى الدول الست في منطقة الشرق الأوسط والتي تشغل مراكز في قمة المؤشر، تبين أن عمان (11)، الإمارات العربية المتحدة (13)، لبنان (17)، العراق (26)، مصر (28)، أكثر عسكرة من إيران، والتي هي خاضعة حالياً للعقوبات الإقتصادية التي يفرضها عليها الغرب، وهو الذي يتهمها بتشغيل برنامج نووي قد تكون له استخدامات عسكرية.
هذا ويؤكد تركيز الكثير من دول الشرق الأوسط على رأس القائمة علي إلى أي مدى أصبحت المنطقة برميل بارود.(آي بي إس / 2012)

http://www.ipsinternational.org/arabic/nota.asp?idnews=2737

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..