لدينا كنز نغفل عن استغلاله ،
كنز اسمه الفتوى ممكن ان نوجه به المجتمع
اجتماعيا واقتصاديا بل وسياسيا ، وكله تحت 4 عناوين بسيطة
: حرام وحلال ومكروه و مستحب
، لكنه كنز غيرمستغل لاننا واسفاه لا نتبع الفتوى ولا نعض عليها بالنواجذ .
ولأضرب لكم مثلين ، الاول الفتوي بحرمانية
التدخين. لك بالله ان تتخيل كم المنافع التي ستحقق للمجتمع لو اخذنا بها ، كم مليار
ريال تتوفر سنويا من دخان يتطاير في الهواء . نعم مليارات وليس ملايين هي قيمه الدخان
وكم هي تكاليف علاج امراض هذه العاده الخبيثه . واهم من كل ذلك كم من انفس سننقذها (باذن الله ) من الموت ان منعناها
من التدخين .
اكدت معظم جهات الفتوى على الحرمانية .
الازهر اخذ بذلك وهيئة كبار العلماء اخذت به .اقلهم تشددا قال بالكراهية وانا لاشك لدي ان الحرمانية اقرب ، لكن للاسف من
يطيع، من يطيع الفتوى ويتمسك بها .
ما اعظم الانفس المسلمة عند الله ،ما اجلها
,جعلها والكعبة سواء او ذات فضل على بنيانها لذ ما اعظم مثوبتنا بكل مدخن نستطيع اقناعه بتطبيق تلك الفتوى لتنقذه . فلو ان
المواطن طايع بن مطيع السميع كان مدخنا شرها فاغلب الاحتمالات العلمية انه سيزيد من
احتمالات وفاته بالسرطان او اعتلال القلب ، فلو طبقت عليه الفتوي لانقذت(باذن الله)
حياته.كم من حسنات لاتعد ولا تحصى بمحافظتنا على حياته بفتوانا .
اما المثال الثاني لنصاعة الفتوى ومنافعها
فهو لا يقل منافع عن ذلك بل لعلها اكثر نفعا . فبالله عليك كم يئن العالم الاسلامي
من زيادة عدد السكان مع تردي الخدمات والحاجة لتمويلها فمثلا دولة بها 75 مليون مواطن يلزمها كل عام8000
مدرسه جديده و10000 سريرمستشفى جديد وطرق كذلك وكهرباء ومياه شرب وصرف صحي ومحاكم فلو انخفض العدد الى
57 مليون مواطن مثلا لخف الضغط والطلب على الخدمات ولا يلزمك الا 6000 مدرسة جديده
بدلا من 8000 مدرسة و7000 سرير بدلا من 10 الاف وكذا الكهرباء و الطرق وخلافه لكن للاسف
نفس المشكلة نواجهه وهو اننا لا نتمسك
بالفتوى . فقد صدرت اخيرا فتوى قتل المتظاهرين
،فتخيل لو اسعدنا الحظ وانها صدرت قبل جمعة
الغضب العظيمه في مصر التى تئن ب75 مليون نسمة ، ففي تلك الجمعه تظاهر في مصر حماها
الله ونيلها وشعبها العظيم وازهرها 18 مليون مواطن فلو اخذوا بفتوانا وقتلوا المتظاهرين
فكم سرير مستشفى يوفرون وكم مدرسة يؤجلون وكم وكم وكم واهم من كل ذلك لبقي مبارك عزيز
مصر ، صحيح انه على سرير ولكن دوما للملوك الاسرة على مدار التاريخ .ولاستخدمنا لحكمه
سريرا واحدا ووفرنا ثلاثه الاف سرير . لكن
للاسف ،حقا للاسف لا نعض على الفتوى بالنواجذ .
لكن الادهى لو تاملت قليلا فلك ان تتخيل
المواطن طايع بن مطيع السميع الذي انقذنا روحه بتحريم التدخين لو انه خرج متظاهرا في
جمعة القضب وطبقنا عليه الفتوى وقطفنا رأسة ، لكنا انقذنا روحه بفتوى ...وقتلناه بفتوى
.. ..
ما اعظم مقام الفتوى ما اعظم مقام الفتوى
بقلم : جميل محمد علي فارسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..