السبت، 3 نوفمبر 2012

لماذا نقاطع !؟

سليمان الذويخ
    يخطىء من يظن  أن المقاطعة هدف  يسعى له المقاطع  و غاية بحد ذاتها ، فالمقاطعة وسيلة  وجدت للتصدي لمن يستخف بحقوق المستهلك ، سواءاً كان
ذلك برفع الأسعار أو  التلاعب بالجودة  أو سوء تقديم الخدمة .
  وقد لاحظ الجميع مؤخرا ذلك اللهاث المسعور من قبل بعض الشركت الكبرى  لفرض قرارها برفع أسعار منتجاتها  دون مبرر يستدعي ذلك ، فالدعم الذي حصلت وتحصل عليه  من الدولة ينبغي أن يرى أثره على المستهلك " إيجابيا" لا " سلبيا"  وهذا الدعم كثير  بدءا من أرض المصنع ذات الإيجار الرمزي ، والقروض الصناعية وغيرها ، وقد يحدث ان تزيد الأسعار  عالميا فتزيد تبعا لذلك أسعار بعض المنتجات بشكل معقول ومقبول ، لكن أن تزيد الأسعار  بدون مبرر من جودة تحسنت  أو زيادة فعلية في تكلفة ، فهذا أمر لم يعد مقبولا ولا يمكن السكوت عنه .  وإذا كانت الشركات تريد أن يتحمل المستهلك أخطاءها الإدارية التي أدت لخسائر معينة  فهذا توجه خاطىء يجب أن تعيد تلك الشركات النظر فيه .

 وكنتيجة لما سبق ظهرت المقاطعة بجهود شبه فردية ، وتجمعت في منتدى حمل على عاتقه هموم المستهلك  ، وتبنى رسالة ضخ الوعي في المستهلكين . وكانت بداياته عبارة عن ردة فعل  للإستخفاف بحقوق المستهلك ، ولكن مع استمرار  تلك الشركات في رف عالأسعار بشكل يبدو أنه متناوب ، استغلالا لأي ظرف ، كان لا بد من إستمرار  ذلك المنتدى برسالته التوعوية  في ظل غياب للجمعيات والمؤسسات التي كان مفترضا أن تقوم بدورها المنوط بها ، ولكن ظهر أنها أبعد ما تكون عن ذلك .
  والحملات القادمة  ستكون  ذات تغير نوعي لم يحسب له  أحد في تلك الشركات حسابا ، وسيظهر أثر المقاطعة سريعا ومؤثرا .
لذا وجب على تلك الشركات أن تلتفت لحلول مشكلاتها الإدارية بعيدا عن ظلم المستهلك بتحميله  تبعات أخطاءها  وإستغلالها لأي ظرف  كان .
سنقاطع وسيرى  من يتجاهل أو يستخف بالمقاطعة أنه أخطأ في حساباته ، أو أنه أوكلها إلى من ليس جديرا بدراستها بعناية .  والله الموفق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..