الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

السلطة الفلسطينية تمنع محققين فرنسيين من فحص رفات عرفات

 السلطة تريد 'مذكرة تفاهم' مع فرنسا لتمكين المحققين الذين يرفضون إطلاعاها على سير أعمالهم، من القيام بمهمتهم.
ميدل ايست أونلاين
رام الله (الاراضي الفلسطينية) - استبعد مسؤولون فلسطينيون الثلاثاء فتح ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل
ياسر عرفات في 26 تشرين الثاني/نوفمبر من اجل أخذ عينة من رفاته لفحصها، مشيرين الى ضرورة توقيع مذكرة تفاهم قبل ذلك.
وقال مسؤول فلسطيني إن "الجانب الفرنسيتقدم بطلب لفتح قبر الرئيس عرفات لأخذ عينات من رفاته من اجل بدء تحقيق قضائي فرنسي في وفاته".
واشار الى ان "السلطة الفلسطينية تريد مذكرة تفاهم فلسطينية فرنسية من اجل السماح لفريق التحقيق الفرنسي بالقيام بعمله في الاراضي الفلسطينية ومع المواطنين الفلسطينيين لأن القضية تعتبر قضية سيادية".
واكد المسؤول بأنه "لا يمكن السماح لفريق تحقيق من دولة اخرى بأن يحقق مع مواطنينا وعلى اراضينا دون اتفاقية مشتركة تسمح بذلك وتنظمه".
وبحسب المسؤول الفلسطيني فإن الفريق الفرنسي يرفض ان يكون التحقيق مشتركا وعلى ان يطلع الجانب الفلسطيني على سيره.
واشار المسؤول الى ان السلطة ابلغت الجانبين الفرنسي والسويسري بأن "اخذ العينات يحتاج الى مذكرات تفاهم ومشاركة السلطة الفلسطينية في التحقيق من خلال وزارتي الصحة والعدل اللتين ابديتا استعدادهما لتقديم كل مساعدة ممكنة".
وكانت محكمة فرنسية وافقت على طلب ارملة الرئيس الفلسطيني الراحل التحقيق في سبب وفاة عرفات في حين اعلنت السلطة الفلسطينية استعدادها للتعاون مع اي جهة لمعرفة السبب الحقيقي لوفاته.
ومن جهته، قال ناصر القدوة ابن شقيقة عرفات ورئيس مؤسسة ياسر عرفات انه "ضد فتح قبر ياسر عرفات لأخذ عينة من رفاته"، مقدما لذلك عدة اسباب.
وعلل رفضه بأن "اخذ العينة بعد ثماني سنوات (على وفاته) قد لا يكون مفيدا طبيا للوصول الى الحقيقة".
واضاف القدوة "تم اخذ عينات من جسم عرفات اثناء وجوده في مستشفى بيرسي العسكري في فرنسا، لفحصها وتحليلها" متسائلا "لماذا لا يتم الاستعانة بها؟"
واستطرد "اما اذا اتلفت هذه العينات فهذه قضية اخرى تثير الانتباه".
وكانت ارملة عرفات سهى قد اعربت في في مقابلة مع صحيفة الفيغارو نشرت في 31 من تموز/يوليو عن "قلقها" لأن "عينات البول والدم التي اخذت من زوجها اتلفت قبل اربع سنوات"، موضحة انها طلبت في الشكوى التي تقدمت بها "عدم غلق التقرير الطبي".
وأضاف القدوة مواصلا تبرير رفضه فتح الضريح بأن "كل الفلسطينيين مقتنعون بأن عرفات قتل".
وأكد ان" فتح القبر تدنيس لحرمة رمزية ياسر عرفات وهذا امر غير مقبول.. كلنا مقتنعون بأنه قتل وبالنسبة لغير المقتنعين بذلكـ فإن فتح القبر لن يوصل للحقيقة"، على حد تعبيره.
واعتبر ان "فتح القبر سيكون مضرا بكل الصورة الوطنية الفلسطينية ولهذا استبعد تماما فتح الضريح" في السادس والعشرين من هذا الشهر.
وتابع "التحقيق يحتاج الى اطار قانوني ثنائي فلسطيني-فرنسي وفق تفاهمات او اتفاقية او مذكرة تفاهم عامة بيننا، ولكن التحقيق من اي جهة دولية مع فلسطيني في اراضيه هو انتقاص من السيادة الفلسطينية واعتقد ان اي دولة ترفض الانتقاص من سيادتها مهما كانت هذه الجهة الخارجية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..