تستخدم الأجهزة الأمنية المرتبطة بالحكومة الحالية
في العراق الاغتصاب وأشكالا أخرى من العنف الجنسي ضد الأحداث والنساء
والرجال تحت سمع وبصر قياداتها الدنيا والوسيطة والعليا، ويرقى ذلك إلى أن
يكون ظاهرة عامة، وليست حالات فردية في السجون السرية والعلنية التابعة
لوزارات: الدفاع والداخلية والعدل والعمل وغيرها.
وثمة معلومات تفصيلية خطيرة، نقلت عن عوائل وعشائر عراقية، حول انتهاكات
واضحة وفاضحة لحقوق بناتها وأبنائها، فضلا عن الانتهاكات المتواصلة التي
رصدتها المؤسسات والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان، وهو ما يعتبر غاية
الظلم.
وليس في تلك الاعتداءات عار على السجينات العراقيات، وأسرهن، فإنهن بذلك قد لحقن بالسابقات إلى الإسلام، اللائي تعرضن للاعتقال والتعذيب النفسي والبدني، من قبل المشركين، ومنهن: سمية بنت خياط، أم عمار بن ياسر، وأم كلثوم بنت عقبة، وأمها، والمرأة النهدية وابنتها، وأم عُبيس، وأم شريك، وأم أيمن، وزِنِّيرة، وغيرهن ممن اعتلين عرش الكرامة الإنسانية، لكن العار والشنار والخزي هنا ويوم يبعثون لمن يتولى تعذيبهن من أزلام حكومة دولة اللا قانون، الذين يسيرون على طريق أبي جهل، وأبي لهب، وأمية بن خلف، وغيرهم من عتاة المشركين، وهم لا يحملون من أخلاق الإسلام شيئا، هذه الأخلاق التي تنص في حالات الحرب مع غير المسلمين على عدم الاعتداء على نسائهم وأطفالهم وشيوخهم، في حين يعتدي هؤلاء الأوباش على نساء عراقيات- عربيات- مسلمات، ومسالمات!!. ومما يجدر ذكره أن شرف الحرة أغلى عندها من الحياة؛ ولهذا قالت مريم العذراء –عليها السلام- لما رميت بالفاحشة:(( يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا)) (مريم: 23)؛ والشعب العراقي الأبي اليوم مطالب بتنظيم تظاهرات احتجاجية واعتصامات في محافظات جنوب وشمال العراق كما في وسطه، في نطاق ثورة عارمة، انتصارا للمرأة العراقية، ودفاعا عن شرفها، وصيانة لعفتها، ثورة يخلدها التاريخ باسم (ثورة حرائر العراق) ، تعم البلاد، وتعاقب الجناة، وتطرد من جاء من الخارج إلى الخارج. إن اعتقال النساء والأطفال والشيوخ، أو اختطافهم، أو أخذهم رهائن عمل غير أنساني ولا رجولي، ينم عن وحشية وسادية، وخسة ولؤم، وجبن وعجز، ويحتم على الرجال الرجال الانتفاض والتضحية بالنفس والنفيس من اجل استنقاذهم، وهذا هو منهج القرآن الذي قدم الأبناء والنساء على النفس؛ لأنه يضحى بها من أجلهم، كما في قول الله –تعالى- : ((فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ...)) (آل عمران: 61). وإننا لنتسائل: - بأية شريعة أو قانون أو عقل يعتقل شيوخ جوامع، ورؤساء عشائر ووجهاء، وحملة شهادات عليا تجاوزوا العقد السادس من العمر، ويتعرضون للاغتصاب مرارا وتكرارا، بدون احترام لسنهم أو علمهم أو مكانتهم؟! - وبأية شريعة أو قانون أو عقل تعتقل فتاة في ربيع العمر، ويهتك عرضها؟! أو مسنة، ليست أما فقط، وإنما هي جدة لها أحفاد وحفيدات؟! - وبأية شريعة أو قانون أو عقل يعتقل أحداث، ويؤمرون باغتصاب بعضهم بعضا؟! كما نتسائل: - أين منظمات المجتمع المدني؟! - أين إتحاد المحامين، وخبراء القانون؟! - أين منظمة الهلال والصليب الأحمر الدولي؟! - أين منظمة العفو الدولية؟! - أين الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي؟! - أين منظمة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن؟! وندعو كل هذه الأطراف إلى إجراء تحقيق مستقل على الفور في انتهاكات حقوق الإنسان العراقي: طفلا وامرأة وشيخا؛ كونها جرائم حرب ترتكبها الحكومة الحالية في العراق. ونلفت الأنظار إلى زيارة رئيس مجلس وزراء الحكومة الحالية إلى جمهورية روسيا الاتحادية، لإبرام صفقة السلاح الروسي، أو (فضيحة روسيا- غيت) فقد رفض المسؤولون الروس استقباله، مما حمل السفير العراقي في موسكو إلى إخراج طاقم سفارته لاستقباله، وحضر معه نائب وزير الخارجية الروسي بصفته الشخصية، وليست الرسمية، وإذا كان هذا هو تعامل المجتمع الدولي مع حكومة الاحتلال، فلا ينبغي أن نقيم لها وزنا، بل يجب أن نشمر عن ساعد الجد، ونوحد الصفوف للإطاحة بها، واقامة حكومة جديدة، تلبي الأهداف الأربعة للشعب العراقي، وهي: - (الحرية) أو التحرر والاستقلال في مقابل الاحتلال والتبعية. - (الشورى) في مواجهة الفردية والتسلط والاستبداد. - (العدل) لإزالة الظلم والحيف والغبن، والعدل يغني عن المساواة. - (الإصلاح) للقضاء على الفساد بكافة أصنافه وألوانه وصوره. |
||
..............
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..