الأحد، 30 ديسمبر 2012

لماذا الحساسية من القطيف؟

تسود المقالات الصحافية وبعض الأخبار عن الجرائم الإرهابية في العوامية والقطيف لغة اعتذارية تحاول التبرير أن القصد ليس اتهام القطيف والعوامية بل إن الحكومة تتعامل بشكل متساوٍ مع جميع الإرهابيين، وأن الولاء ثابت ولاشك فيه وأن هذه النشاطات المجرمة لا تمس أهل القطيف أو تنعكس سلباً عليهم.
مصدر الحساسية هي أن القطيف، تحديداً، شيعية عريقة يحاول تحريضها خطاب مسيس يرتكز إلى التفرقة وأن السعودية دولة وهابية تحارب الشيعة وتقمعهم وتضيق عليهم وتتقصدهم بالعقوبات والحرمان. وهو خطاب يجد له قبولاً عند عناصر حزب الله الشيعة الذين يروجون له بمساندة مجموعات تنشط «حقوقياً» في كل اتجاه وتنتعش عند كل تحريض أياً كان مصدره.
القطيف والعوامية وغيرهما مدن سعودية تخضع لتقسيم المناطق وكونها شيعية لا يعني أنها عبء أو عار على الوطن، بل هي جزء منه بمواطنتها وحقوقها المتصلة بالمواطنة قبل أي شيء آخر.
وظهور الإرهاب فيها أو حتى مسيرات مجموعات متطرفة شيعيا ومناصرة لولاية الفقيه يجب التعامل معها كأي نشاط مخل وبالصرامة ذاتها لأن في ذلك إخلالاً بعقد المواطنة ومستلزماته، وإرهاب الناس في حياتهم اليومية.
الذين «يربتون» على القطيف ويعتذرون إليها بأن ملاحقة الإرهابيين لا تعني نزعة استهدافها وأنها جزء من البلد إنما يسيئون إلى القطيف ذاتها ويهينون كرامة الوطن، ويخلقون شعوراً بالعزلة والإقصاء وهؤلاء هم الملكيون أكثر من الملك متوهمون أنهم يرطبون الأجواء ويمتصون الاحتقان.
القاعديون الشيعة أشرار تجب محاربتهم دون اعتذار أو تراخ وهم يفعلون ذلك لأنهم مؤدلجون كحال أشباههم قاعديي السنة.

جاسر الجاسر
http://www.alsharq.net.sa/2012/12/25/644801

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..