عقب
قيام السلطات الأمنية بإعتقال تركي الحمد بناءاً على
توجيهات صدرت من وزير الداخلية الأمير محمد بن
نايف على خلفية حالة الغضب التى تسببت بها تغريداته وقوله (خدعونا فقالوا شرع الله)
،طالب المستشار القضائي الدكتور صالح اللحيدان بالحجر على تركي الحمد في
منزله إلى أن يموت، مع علاجه نفسياً، وسحب كتبه ورواياته من المكتبات ودور
النشر. هذا وقد قال اللحيدان في حديثه لوسائل الإعلام أنه منذ فتره ليست
بالقصيرة ظهرت الأيديولوجيات المتأخرة كالماركسية اللاعقلانية، والاشتراكية
الاقتصادية، واللا موجودية، والبعثية، وظهر من خلال ذلك توجهات استغلالية
لبعض البسطاء من الكتاب، وتم تصنيف هؤلاء إلى روائيين وكتاب ومحللين
سياسيين ومحللين اقتصاديين ومثقفين، وتركي الحمد استغل ذلك وهو صغير
بالمنطقة الشرقية، لأنه يسعى إلى الطموح والشهرة، وبدأ من هذين المنطلقين
ليصبح أداة سهلة ينطلق منها إلى الجرأة والتحليل السياسي والرواية، وعلى
الرغم من أنه أخذ لثلاث مرات ولم يعتبر.فالمرة الأولى أخذ ولده لموت عاجل فلم يتنبه، والثانية أخذ ولده الآخر ولم يتنبه أيضاً، والمرة الثالثة وهي البارونيا أو جنون العظمة، موضحاً أنه كتب في السياسة ولم يفلح، وكتب في التحليل الثقافي ولم يفلح ، وكتب في الرواية وتعثر فيها لفقدانه الآلية الصادقة في الطرح، فترك هذه ليتجه إلى عظائم الأمور للفت النظر إليه. وتابع اللحيدان قائلاً أنه بهذه التغريدة الأخيرة يعتبر الحمد أحد الذين ردوا ما أخذه الله عز وجل على الرسل من العهود والمواثيق، كما أنه رد قوله تعالى (الله أعلم حيث يجعل رسالته)، وما ذهب إليه الكاتب عن الدين فهو ما ذكره ماركس وانجلز في رأس المال من أن الدين ليس بشيء، وترجم هذه المقولة بعباراته التي بثها عبر حسابه على (تويتر)، جازماً من خلال قراءته أن لا تؤخذ استتابة للكاتب والحكم القضائي عليه هو أن يحجر في منزله ولا يخرج مطلقاً إلى أن يموت، تحت تكثيف العلاج النفسي وسحب كتبه ورواياته لمضاعفة عقوبة الحجر.
المصدر: الجزيرة أون لاين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..