وفي سنة 1433 من الهجرة أفتى علماء ذلك العصر بجواز إجهاض الحوامل
بسبب
انتهاك أعراضهن ولم يفتوا بالجهاد لتحريرهن!
وسيقول المؤرخ في فصل
عنوانه: مجازر الباطنيين في الشام: اختلف العلماء في ذلك العصر حول الإجهاض، لكنهم
أفتوا بجوازه مادام الجنين في طور 40 يوماً
- وسيقول المؤرخ: ولم يدع
كثير من علماء ذلك الزمان إلى الجهاد لنصرة أهل الشام، لأن الجهاد ارتبط حينها
بالحرابة التي كانوا يسمونها الإرهاب ومما يروى وفي ثبوته نظر أن بعض طلبة العلم
دعوا لجمع المال إعانة للمجاهدين فغضب الوالي عليهم وأفتى كبار علماء ذاك الزمان
أن هذا من الخروج عليه !!
ويضيف المؤرخ: ومن عجب أن
أئمة ذلك العصر مكثوا زمناً لا يذكرون مصيبة الشام ولا يدعون لأهلها، فقد حسبها
بعضهم فتنة، وبعضهم انتظر إذن السلطان ويقال أنهم أذنوا بالقنوت لهم شهرا ويقول المؤرخ: وكان المسلمون يرون القتل
عياناً، ويرون الباطنيين يفعلون الأفاعيل بالأطفال والنساء، فلا لأعراضهم يغضبون،
ولا لإخوتهم ينتصرون
ويضيف المؤرخ في كتابه:
الإعلام، بخذلان المسلمين لأهل الشام: ولا تنتهي عجائب ذلك الزمان، فإن أهل سوريا
تفرقوا في الأمصار، وتقطعت بهم السبل
واشتدت وطأة النصيريين عليهم وعاونهم أولياء منتسبون زوراً إلى أهل
البيت في سفك دماء المسلمين، فعظم الخطب، واشتد الكرب
ويضيف المؤلف: ومن علماء ذلك العصر من أفتى بنصرة الشام بالمال دون
الرجال، بينما كان أهل الباطل يتداعون إلى الشام كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها
ويضيف المؤلف: والحق أن
سلاطين ذلك العصر لم يفعلوا شيئاً سوى الكلام، بل إنهم أوفدوا إلى سفاح الشام
غرابين مشؤومين أحدهما اسمه الدابي والآخر عنان فكانوا عونا له على إخواننا ولا
غرو ففي التنزيل ( إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء )
يقول المؤرخ:ولكن الله
أنزل السكينة في قلوب المؤمنين وشرح صدور المرابطين وقذف الرعب في قلوب الكافرين
من مغول بني أسد فردهم على أعقابهم خاسرين
ومن آيات الله في تلك الحقبة أن أهل سوريا ولوا وجوههم إلى الله
واستغاثوا به، ومن ذلك قولهم: يا الله ما لنا غيرك يا الله
واشتهر عن أهل الشام وقتها قولهم: "لبيك..لبيك..لبيك يا الله"
ويذكر أن تكبيرهم كان يهز أركان البلاد ويقذف الرعب في قلوب
النصيريين وقد تأملت ذلك، فشعرت كأنما دعاهم الله فلبوا نداءه بالخروج على الظلم
ويضيف المؤلف: وأشد ما آلمني هو تهافت السلاطين والولاة على امرأة من
الروم يقال لها: هيلاري، تعطيهم من طرف لسانها حلاوة، وتخدرهم بمعسول الكلام
ويقول المؤرخ: سميت ثورة
أهل الشام بالكاشفة، وسماها بعضهم بالفاضحة، لما كشفت من بواطن، وما فضحت من
عمائم، وما أسقطت من أصنام وما أبانت من زيف
وقد كان الولاة في ذاك الزمان ضعفاء ويعتذرون بقلة حيلتهم وهوانهم
على الروم، لكن شيعة السفاح أقوياء على ماهم عليه من باطل، ولا تأخذهم لومة لائم
في ذبح أهل السنة
فلا حول ولا قوة إلا
بالله..وإنا لله وإنا لله راجعون..ورضي الله عن عمر إذ قال: أشكو إلى الله جلد
الفاجر وعجز الثقة
وأخيراً قال المؤلف: ومن
عجائب بل من طوام ذاك القرن انشغال بعض المسلمين باستضافة قينات بني الأصفر، يغنين
ويرقصن ويتنقلن بين المدن بينما طاغية الشام يسفك الدماء ويفسد في الأرض .
هذا مارويناه مما حصل من أحداث في هذا التاريخ ونحن وإن كنا نجزم
بوقوعه جملة إلا أننا لانجزم بكل ماوقع فيه من تفاصيل وننزه صلحاء ذاك الزمان أن
يقع فيه ماذكر مما لا يقبله العقل وهم أحياء ينظرون .
ثم دخلت سنة ١٤٣٤ ...
منقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..