يعتقد الباحثون أنه في الأطفال الذين لديهم استعداد وراثي
للإصابة بمرض السكري نوع 1
توصل باحثون بريطانيون إلى أن فيروسا منتشرا قد يكون سبب الإصابة بحالات عديدة من مرض السكري خاصة في الأطفال. فقد اكتشفت دلائل على وجود فيروسات الجهاز الهضمي في أنسجة من البنكرياس في نحو 60% من الأطفال المصابين بمرض السكري نوع 1، لكن الفيروس يكاد يكون معدوما في الأطفال غير المصابين بالمرض. كذلك وجد أن 40% من البالغين المصابين بمرض السكري نوع 2 فيهم دلائل على الإصابة بالفيروس في الخلايا التي تفرز الإنسولين. ومرض السكري نوع 1 هو مرض في جهاز المناعة يتم فيه تدمير خلايا بيتا في البنكرياس والتي تنتج الإنسولين. أما مرض السكري نوع 2 فهو المرتبط بالبدانة في البالغين. وتطرح هذه الدراسة التي نشرت في مجلة علوم مرض السكري فكرة انتاج لقاح ضد المرض. ورغم أنه من المعروف ان العامل الوراثي يلعب دورا هاما في خطر إصابة الشخص بالمرض، إلا أنه لا بد من وجود عوامل بيئية أخرى، كما أن فكرة وجود فيروس كعامل مسبب للمرض مطروحة منذ عقود من الزمن. وأمكن إجراء الدراسة بسبب قيام دكتور ألان فوليس مدير الأبحاث في معهد مرض السكري بالمملكة المتحدة بجمع عينات على مدى 25 عاما من أنسجة أطفال توفوا بعد اقل من عام من تشخيص إصابتهم بمرض السكري نوع 1. ويعتقد دكتور فوليس أن فيروسات الجهاز الهضمي ـ وهي منتشرة وتسبب أعراضا كالقيئ والإسهال ـ تكون موجودة لكن التقنية المتوفرة لم تكن حساسة بالدرجة الكافية بحيث تكشف وجودها. ويعتقد الباحثون أنه في الأطفال الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بمرض السكري نوع 1 فإن الإصابة بالفيروس قد يفجر النشاط المناعي الذي يظهر المرض. أما في حالات الإصابة بمرض السكر نوع 2 وهو المرتبط بالبدانة في البالغين فيعتقد الباحثون أن الإصابة تؤثر على قدرة الخلايا على تصنيع الإنسولين، وهذا ـ مع الحاجة إلى كميات أكبر من الإنسولين في البدينين ـ يكفيان للإصابة بالمرض. في نفس الوقت وجدت دراسة أخرى أجراها باحثون في جامعة كامبردج ونشرتها مجلة "العلوم" وجود أربع حالات تحول نادرة في العامل الوراثي الذي يقلص خطر الإصابة بمرض السكري 1. وتساند هذه الدراسة الدراسة الأولى التي تعتقد بوجود عامل فيروسي للمرض لأن العامل الوراثي المذكور له صلة بالنشاط المناعي إثر الإصابة بفيروسات الجهاز الهضمي. غير أن هناك نحو 100 نوع مختلف من هذه الفيروسات، ولذا رغم أن مثل هاتين الدراستين يفتح الباب أمام تطوير لقاح ضد مرض السكري إلا أنه يجب أولا تحديد أنواع الفيروسات التي تسبب المرض.
يوضح الدكتور محمد عبدالله أن السكر عند صغار الأطفال والرضع لا يختلف عن كبارهم، ولكن هنالك أشياء مهمة تخص الأطفال في هذا السن نود أن نوضحها، منها أن داء السكر يمكن أن يصيب صغار الأطفال والرضع ويمكن لداء السكر أن يصيب حتى المواليد الجدد، ولا تؤدي الوراثة دورًا أكثر من كبار الأطفال إنما تؤدي الوراثة دورها كبقية الأطفال.
كما أن أعراض داء السكر لا تختلف عن غيرهم.. غير أن بعض الأعراض يصعب اكتشافها بسهولة.. مثلاً عدم ملاحظة كثرة التبول.. وعندما يكون هنالك استفراغ ناتج عن ارتفاع السكر يمكن أن يفسر على أنه نزلة معوية.. وأيضًا فقدان الوزن يمكن أن يفسر على أنه ناتج عن سوء التغذية.
ويتم تشخيص المرض بالطريقة نفسها التي ذكرناها من قبل لكل الأطفال.
هل علاج هؤلاء الأطفال يختلف عن كبار الأطفال؟
الإجابة: عامة لا.. ولكن هنالك بعض الاختلافات المهمة التي نود ذكرها:
الإنسولين:
يحتاج هؤلاء الأطفال إلى «إنسولين» ككبار الأطفال ولكن ربما جرعة الإنسولين تعتمد على وزن الطفل فإنهم يحتاجون إلى جرعات صغيرة، والشيء الذي يهمنا هنا هو تغذية طفل السكر.
وتتناول الأستاذة إجلال الجلالي اختصاصية التغذية بمستشفى قوى الأمن المتطلبات الغذائية لطفل السكري قائلة:
يجب أن يكون الغذاء المقدم للطفل كافيًا لنموه جسميًا وعقليًا وصحيًا ونفسيًا أي أنه يحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة للنمو نموًا سليمًا.
أما المجموعات الغذائية اللازمة فهي تشتمل على:
* مجموعة الألبان:
1ـ الحليب ويكون قليل الدسم.
2ـ الجبن قليل الدسم.
3ـ واللبن سواء كان رائبًا أو (زبادي) قليل الدسم.
* مجموعة اللحوم:
1ـ اللحوم الحمراء منزوعة الدهن.
2ـ اللحوم البيضاء، سمك، دجاج، ربيان.
3ـ البيض.
* مجموعة الخضراوات والفواكه:
1ـ جميع أنواع الخضراوات مثل الكوسا.
2ـ البامية، الملوخية، الخيار، الجزر ...إلخ.
3ـ جميع أنواع الفاكهة مثل التفاح والكمثرى والفراولة...إلخ.
مجموعة الخبز والحبوب:
وتحتوي على:
1ـ الأرز، المكرونة، القمح، الكريكر، الشعير، الشعرية...إلخ.
2ـ الخبز الأبيض والبر والفطائر.
3ـ الحبوب، مثل العدس والفول والفاصوليا الجافة واللوبيا...إلخ.
مجموعة الدهـــون:
1ـ الزيت النباتي وهو المرغوب فيه لأنه من الدهون غير المشبعة.
2ـ السمن الحيواني وهو غير مرغوب فيه لأنه من الدهون المشبعة.
3ـ القشدة والزبدة والمكسرات والفصفص والمايونيز وغيرها.
وتؤكد الأستاذة إجلال أن هذه المجموعات الغذائية مهمة لنمو الطفل ولكن بكميات محدودة حسب عمره ونشاطه الحركي، فبعض الأطفال يكون قليل الحركة فيحتاج إلى سعرات حرارية حسب نشاطه، وبعضهم الآخر ذو حركة كثيرة ونشاط رياضي مكثف فيحتاج إلى سعرات حرارية أكثر، ولكن الذي أستطيع أن أقوله إننا نحدد السعرات حسب نشاط الطفل وعمره واحتياجاته الغذائية وحسب جرعة الإنسولين التي يأخذها.
_ نمـــوذج غــذائــــي:
وتشير الجلالي إلى أن الطفل يحتاج إلى 1700 سعر حراري/يوم، توزع على ثلاث وجبات رئيسة وثلاث وجبات خفيفة، حسب الخطة الغذائية التالية:
وجبة الإفطار
1ـ كوب حليب قليل الدسم.
2ـ30 جرامًا جبنة قليلة الدسم أو شريحتان جبنة قليلة الدسم أو بيضة.
3ـ ثلث رغيف بر أو أبيض أو نصف صامولي أو شريحة توست.
4ـ حبة فاكهة أو نصف كوب عصير طازج.
وجبة خفيفة ..
1ـ حبة فاكهة أو نصف كوب عصير طازج.
2ـ ثلث خبز أو نصف صامولي.
3ـ30 جرامًا جبنة أو بيضة.
وجبة الغداء
1ـ كوب لبن قليل الدسم.
2ـ 30 جرامًا من اللحم أو دجاج أو سمك.
3ـ ثلث رغيف و4 ملاعق أرز أو مكرونة.
4ـ كوب خضار مطبوخ + حبة فاكهة طازجة + سلطة حسب الرغبة.
وجبة خفيفة
1ـ كوب حليب أو لبن قليل الدسم.
2ـ 6 حبات بسكويت غير محلى أو شريحة توست.
وجبــة العـشـــــاء .
1ـ 30 جرامًا من اللحم أو بيضة.
2ـ ثلث رغيف أو شريحة توست أو نصف صامولي و4 ملاعق أرز تعادل ثلث كوب.
3ـ نصف كوب خضار مطبوخ أو حبتين من الجزر + سلطة حسب الرغبة.
4ـ حبة فاكهة.
وجبــة مـا قبــل الـنـــوم .
1ـ كوب حليب قليل الدسم.
2ـ نصف كوب كورن فليكس أو ثلث رغيف أو 6 حبات من البسكويت الخالي من السكر.
وتنصح الأستاذة إجلال الجلالي الطفل المصاب بالسكري باتباع ما يلي:
3ـ يجب أخذ وجبة الطعام بعد حقنة الإنسولين بنصف ساعة.
4ـ الوجبة الخفيفة بعد الحقنة بـ3 ساعات.
5ـ عند القيام برياضة عنيفة فيجب أخذ وجبة إضافية حتى لايحدث هبوط في السكر.
6ـ عند الشعور بدوخة وعرق يجب أخذ عصير محلى بالسكر أنه دليل على انخفاض السكر في الدم.
7ـ الابتعاد عن السكريات والكيك الدسم والحلويات.
8ـ إذا رغبت في تناول المشروبات الغازية فتناول المنخفض في السعرات (دايت بيبسي).
9ـ لا تتناول العصائر المكتوب عليها شراب لأنها تتكون من ماء + سكر + مادة ملونة، وتعمل على ارتفاع معدل السكر في الدم.
عناية الأم بالطفل المريض بالسكري العناية بالجلد والجروح والحساسية وتحليل السكر عبر وخز الإبرة والاهتمام بالفم والقدمين
إصابة الطفل بمرض السكري خبر يقلق الأمهات والآباء كثيراً، ومتابعة العلاج ترهق الطفل ووالديه، من هنا فإن معرفة الأم بأساسيات المرض وعلاجه تسهل الأمر وتجعل من الممكن تفادي المضاعفات والنكسات الصحية التي ربما يتعرض لها الطفل. الأطفال يصابون بالنوع الأول من مرض السكري الذي يحدث نتيجة اضطراب في عمليات المناعة يؤدي الى تلف خلايا البنكرياس المسؤولة عن إفراز هرمون الأنسولين، وهذا الهرمون هو الذي ينظم استفادة خلايا الجسم في الأعضاء المختلفة، من السكريات اللازمة للطاقة وتيسير أداء الأعضاء لواجباتها. هناك نوع آخر من مرض السكري ينتج عن كسل خلايا البنكرياس عن إنتاج كمية كافية من الأنسولين ويدعى النوع الثاني. ومن الأمور التي تذكرها رابطة السكري الأميركية أن من الخطأ الاعتقاد أن تناول السكر سيؤدي الى الإصابة بمرض السكري ولا يوجد داعي يمنع الأطفال من الاستمتاع بالحلويات إذا ما كانت بكمية معقولة لا تؤثر على وزنهم أو صحة أسنانهم. أحد أهم الأسئلة التي تطرحها الأم هو لماذا أصيبت ابنتي أو ابني بمرض السكري، وفي ذهنها أن الوراثة هي السبب، لكن الحقيقة أنه لا يوجد أحد يعلم لماذا يصاب أطفال بالنوع الأول من مرض السكري دون غيرهم، ودور الوراثة في سكري الأطفال ضعيف فغالب الأطفال المرضى بالسكري لا يوجد أقارب لهم مصابون به. والنوع الثاني تزداد الإصابة به اليوم بين الأطفال وينتج عن عدة عوامل أهمها السمنة. العناية العامة
* التنبه الى وجود مرض السكري في بدايات حصوله مهم جداً لأنه يقلل من فرصة ظهور مضاعفات المرض، والأعراض المهمة في الطفل المصاب هي كثرة التبول وشرب الماء والشعور بالجوع ونقص الوزن والتعب بشكل سريع والشكوى من عدم وضوح الرؤية. والمضاعفات المستقبلية المحتملة نتيجة عدم المتابعة السليمة لمرض السكري تشمل تلف الأعصاب في الأطراف وتلف الشبكية في العين وتدهور وظائف الكلى ولدى كبار السن أمراض شرايين القلب. إن من أصعب الأمور تعليم الطفل الصغير أهمية منع حصول هذه المضاعفات المستقبلية للمرض أو المراهق عدم العبث بهذا الأمر على عادة المراهقين في مخالفة توجيه الوالدين، وهنا يجب على الوالدين تفهم نفسية الطفل في كل مراحل عمره وإتباع الأسلوب المناسب لضمان تجاوبه وتفهمهما معاناة الطفل جراء هذا المرض. هناك ثلاثة مضاعفات محتملة أخرى تحتاج عناية خاصة في الأطفال. العناية بالجلد أمر هام كالجروح والحساسية وأماكن حقن إبر الأنسولين وتحليل السكر عبر وخز الإبرة، والعناية بالقدمين وصحة الفم.
الشفاء التام من مرض السكري غاية يسعى العلماء الى الوصول إليها من خلال عمليات زراعة البنكرياس وهي ما تجري الأبحاث عليها ولم تتوفر بعد كعلاج روتيني لكل الناس سواء الصغار أو الكبار. لكن وسائل العلاج اليوم وطرق المتابعة الطبية في حال تطبيقها والالتزام بإرشاداتها قادرة على توفير عيش حياة صحية وسعيدة وهو ما تؤكده الدراسات لا الظن فقط.
العلاج بالأنسولين
* قبل أن يصاب الطفل بمرض السكري كان البنكرياس قادراً على إفراز الأنسولين بكمية تكفي حاجة الجسم استجابة لمعدل السكر في الدم، وفي علاج مرض السكري فإن الأنسولين هو الدواء في حالتين، الحالات التي لا يفرز الجسم الأنسولين أصلاً أو الحالات التي يفرز الجسم قدراً غير كاف، ولا تجدي الحبوب في القيام بالواجب. وأياً كان السبب فإن هناك أنواعا عدة من الأنسولين وطرق مختلفة لإعطائه للطفل. وأنواع الأنسولين تشبه أنواع الرياضيين في رياضة الجري، منهم من يجري بسرعة لمسافات قصيرة ومنهم من يجري ببطء لكن لمسافات طويلة، كلا النوعين مهم أي أنه لا يقال أن نوعا أفضل من نوع وكلاهما يعطى للعمل في فترات معينة. النوع السريع المفعول ما أن يحقن تحت الجلد حتى يمتصه الجسم ويدخل الى الدم ليعمل بسرعة (أي خلال ربع ساعة) على خفض نسبة السكر من خلال تسهيله استفادة الخلايا من السكر. ويحقن في العادة قبل تناول وجبة الطعام مباشرة ويستمر مفعولة حوالي أربع ساعات. النوع قصير مدة العمل ويعطى قبل نصف ساعة من تناول الوجبة الغذائية ويستمر مفعوله حوالي ست ساعات، هذا النوع هو الذي يسمى الأنسولين الصافي. اما النوع الثالث يسمى متوسط مدة العمل أو الأنسولين العكر، وهو نفس النوع الثاني إلا أن هناك مادة تضاف إليه تقلل من سرعة امتصاص الجسم له من مكان الحقنة تحت الجلد، ويبدأ العمل عادة بعد ثلاث ساعات من أخذ الإبرة ويستمر مفعوله في الجسم حوالي 12 الى 16 ساعة لذا يعطى مرتين في اليوم ليغطي فترتي الليل والنهار. وهناك نوع رابع أطول مدة ليصل مفعوله الى 20 ساعة. يجب حفظ الأنسولين بعناية حتى لا يفقد قوته وتأثيره، قوارير الأنسولين التي لم تفتح بعد توضع في الثلاجة وليس في الفريزر، والقارورة التي تأخذ الأم منها جرعات حقن الأنسولين فإنها تحفظ في درجة حرارة الغرفة العادية الباردة وليست الحارة أي أقل من 25 درجة مئوية فإن لم تكن كذلك فإنها تحفظ في الثلاجة. عند ملء الإبرة يجب أخذ الكمية اللازمة وتدفئتها قليلاً بين الكفين قبل حقنها، وعلى الأم أن تتأكد كل مرة من تاريخ الصلاحية واسم النوع.
طرق إعطاء الأنسولين
* العادة أن يعطى الأنسولين من خلال إبرة تفرغ الكمية تحت طبقة الجلد مباشرة أي ليس في الجلد نفسه ولا في العضلات أو الوريد. ومنذ أن بدأ استخدام الأنسولين كعلاج لمرض السكري والأطباء كما المرضى يأملون في طريقة لأخذ جرعته دون حقن الإبر اليومي والمتكرر الأمر الذي يزعج الكبار ويؤلم الصغار ويجعل الوالدين يعيشان حالة من القلق الدائم على أطفالهم وتجاوبهم مع العلاج. لكن يظل الحقن أفضل وسيلة وكثير من الأطفال يتجاوبون معه، خاصة حينما يشاركهم أطفال مرضى آخرون الحديث عنه. الباحثون ما زالوا يجدون البحث ويطبقون اليوم أنواعاً بديلة لطرق الحقن.
الحقن عبر الجلد هو أحد الطرق المقترحة لأن الجلد كعضو لديه القدرة على امتصاص المواد والعقاقير، الأمر المستخدم في بعض علاجات القلب، لكن مشكلة مركب الأنسولين أنه كبير الحجم كي يستطيع الجسم امتصاصه بشكل مباشر لذا يسعى العلماء الى تطوير طريقة ما إما بمساعدة شحنات كهربائية أو موجات فوق صوتيه تسهل اختراق الأنسولين لطبقة الجلد والدخول الى الدم وهو ما ننتظره حتى الآن. استنشاق الأنسولين أحد الطرق التي يسمع الناس عنها كثيراً والأخبار الطبية في هذا الشهر تحدثت عن نجاح بعض التجارب حولها التي وصلت الى مراحل متقدمة من الدراسة أو ما يسميه الباحثون المرحلة الثالثة من الدراسة وهي المرحلة التي إذا ما أثبتت فاعلية يكون بعدها عرض الأمر على إدارة الغذاء والدواء الأميركية لأخذ الموافقة النهائية على استخدام المرضى له. المشكلة الأهم حول هذه الطريقة هو الحاجة الى استنشاق كميات عالية من الأنسولين كي تتمكن أنسجة باطن الأنف امتصاص القليل منه ما يعني بعثرة كمية مهمة بلا فائدة، والمشكلة الأخرى هي تأثير الأنسولين المستنشق على الرئتين فبعض الدراسات تشير الى أثر سلبي يظهر بعد فترة من ناحية قدرة الرئة على أداء وظيفتها بشكل سليم. لذا يقترح البعض إعطاء الأنسولين عبر بخاخ في الفم وهو ما أثبت فائدة مشابهة لما يستنشق من خلال الأنف. تناول الأنسولين كحبوب صعب في الوقت الراهن نظراً لتأثر مركبه بعصارات الجهاز الهضمي، لكن بعض الباحثين كما تشير رابطة مرض السكري الأميركية ما زالوا يحاولون وضع حل لهذا عبر مركبات تحمي الأنسولين.
سكري الأطفال النوع الأول المعتمد علي الأنسولين
تشير العديد من التقارير الطبية الحديثة الى ان عدد الإصابات الجديدة لمرض السكر في مرحلة الطفولة في ازدياد سواء كان من النوع الأول او الثاني. إلا أن معرفة الأهل بأن طفلهم مصاب بالسكري تسبب لهم احساسا بالصدمة وتولد لديهم قدرا غير يسير من الاحباط والتوجس وكما هائلا من الأسئلة والاستفسارات تدور في أذهان هؤلاء الأطفال وعائلاتهم في بداية معرفتهم بهذا المرض. وعن كيفية مواجهة هذه الصعاب بثقة كان محور هذا الحوار مع الدكتورة إلهام الأميري أخصائية سكري الأطفال في مستشفى القاسمي في منطقة الشارقة الطبية.
حوار: ماجدة سيف الدين
* ما هو مرض السكري؟
** هو مرض يرتفع فيه مستوى سكر الجلكوز في دم المريض وبوله إن لم يعالج يسبب له عددا من الأعراض والمضاعفات.
لماذا يرتفع السكر بالدم؟
** الجسم عبارة عن ملايين من الخلايا التي تحتاج الى الطاقة ويعتبر الطعام مصدر الطاقة حيث يتحول في الجسم الى سكر الجلكوز لتتمكن الخلايا من الاستفاده منه ولكي يصل السكر الى الخلايا نحتاج الى هرمون الأنسولين الذي تفرزه خلايا (بيتا) في غدة البنكرياس.
* هل هناك أنواع مختلفة لمرض السكر؟
** هناك عدة أنواع أشهرها النوعان الأول والثاني، فالنوع الأول ينتج من خلل يصيب الجهاز المناعي للجسم فيؤدي الى عدم تعرفه على أجزاء البنكرياس كجزء من الجسم فيبدأ بمهاجمته على انه جسم غريب ويتسبب في تدمير الخلايا التي تفرز الأنسلوين فلا تنتج هذا الهرمون الضروري لذلك يعتمد العلاج كليا على الأنسولين الخارجي عن طريق الحقن اليومي.
اما النوع الثاني فيحدث بسبب نقص نسبي في كمية هرمون الأنسولين في جسم المريض مع وجود درجات متفاوتة من مقاومة الجسم للأنسولين الذي يفرزه.
وبشكل عام فان الأطفال المصابين بالنوع الأول ليسوا بدناء وتكون المدة الزمنية التي تفصل بين ظهور الأعراض والتشخيص قصيرة نسبيا مقارنة بالأطفال المصابين بالنوع الثاني حيث تكون الأعراض لديهم أقل حدة وأبطأ ظهورا وغالبا ما يكونون أكبر سنا وأكثر وزنا وفي أحيان قليلة يصعب التمييز بين النوعين فيجري الطبيب فحوصات إضافية للتحقق من ذلك.
* ما الأسباب التي تؤدي الى الإصابة بالسكري (النوع الأول) كونه الأكثر شيوعاً عند الأطفال؟
** لا يوجد جواب بسيط وشاف عن هذا السؤال ولكنه من المؤكد ليس مرضاً معدياً ولا ينتج عن تناول السكر بكثرة أو عن الانفعالات النفسية وقد قام الخبراء عبر سنين طويلة بدراسة مسببات المرض التي تؤدي الى خلل للجهاز المناعي ولكن للآن لا أحد يعلم على وجه التحديد لماذا يصاب طفل من دون آخر بمرض السكر وهناك عدة عوامل مجتمعة تساعد على ايجاد استعداد للمريض للإصابة بالمرض وهي:
أ - العامل الوراثي:
له دور فعال ولكن لا يعلم حجم تأثيره فأقارب الدرجة الأولى (الإخوة الوالدان، الأبناء) لديهم احتمال أكبر للإصابة بالمرض ولكن العامل الوراثي وحده لا يتسبب بمرض السكري وبذلك يتضح أن معظم الأطفال المصابين بالسكر ليس لديهم تاريخ عائلي لمرض السكر.
ب - العوامل البيئية المحيطة:
ما زال الغموض يلف هذا العامل أيضا وان كانت هناك دراسات تشير الى وجود فيروسات أو مواد كيماوية معينة قد تؤدي الى التفاعل مع العامل الوراثي لإظهار المرض.
* كيف للأم أن تعرف أن طفلها مصاب بالسكري؟
** هناك أعراض متعددة لمرض السكر تختلف حدتها ومدتها من مريض الى آخر وقد تسرع الالتهابات والأمراض العارضة من تفاقمها وإظهارها بشكل أسرع ومن ابرز هذه الأعراض:
* فقدان الوزن والخمول
* شرب الماء بكثرة والتبول بكثرة (وقد تلاحظ الأم أو المدرسة تردد الطفل الكثير على الحمام أو الاستيقاظ ليلاً أو التبول اللاارادي أثناء النوم وفي سن الطفولة المبكرة قد تلاحظ الأم امتلاء حفاظات الطفل بكمية كبيرة من البول).
* جوع دائم وصداع واضطراب بالرؤيا - جفاف بالجلد - آلام بالبطن فلا بد من تدارك المرض بسرعة كافية حتى لا يؤدي الى تدهور صحة الطفل أو إصابته بجفاف شديد أو غيبوبة كيتونية.
*ما هي التحاليل التي يجريها الطبيب لتشخيص المرض؟
** عند وجود الأعراض السابقة يقوم الطبيب بتحليل نسبة السكر بالدم فإن كانت نسبته أكثر من 200 ملج أو 11 ملمول عشوائيا أو أكثر من 126 ملج (7) ملمول صائما فيشخص مرض السكري. وإجراء التحاليل للبول ليس فقط بالاستدلال على وجود السكر بل أيضا على وجود أجسام كيتونية تدل على حدة الأعراض وتساعد الطبيب على طلب تحاليل أخرى للوقوف على مدى خطورة الحالة لرسم خطة العلاج المناسب.
* هل يحتاج الطفل للبقاء في المستشفى عند بداية التشخيص؟
؟؟ غالبا ما يحتاج الطفل للمبيت بالمستشفى عند بداية التشخيص حتى وإن كانت الحالة طفيفة لمتابعة الحالة بعد وضع خطة العلاج وتعليم الأم والأب كيفية الحقن بالأنسولين وكيفية مراقبة السكر بالدم، وتختلف مدة بقاء الطفل حسب خطورة الحالة وحسب سرعة تقبل الأهل وتعامل الطفل مع المرض بالمنزل.
* ما هي الرعاية الصحية المثلى لمرض السكر؟
** علاج السكر يتركز على ثلاثة محاور أساسية هي الأنسولين والطعام والرياضة للحصول على نسبة سكر في المعدل المطلوب مع عدم إغفال اهمية الحالة النفسية وتقبل المرض والتعايش معه لتحقيق هذا الهدف.
وبالنسبة للأنسولين، يقوم الطبيب بوضع جدول لإعطائه جرعات تقريبية حسب وزن الطفل تعدل غالبا مع نمو الطفل وحسب نتائج التحليل المنزلي للسكر.
وبالنسبة للطعام، يقوم الطبيب بترتيب موعد مع أخصائي التغذية ولا يتم حرمان الطفل المصاب بالسكري من تناول المأكولات التي يحبها بما فيها الحلويات ولكن يجب التعرف إلى طرق توزيع الوجبات وتنظيمها ومقابلتها مما تحتاج من أنسولين وحركة بدنية، وتلعب الرياضة دورا مهما في تنظيم السكر وعند اللجوء الى رفع جرعات الأنسولين بسرعة لأن الرياضة تقوم بتحفيز مستقبلات الأنسولين في العضلات لتستفيد من السكر الزائد بالدم كمصدر للطاقة (حرق السكر).
والمعدل المطلوب لتحقيق نسبة السكر بالدم يختلف من طفل لآخر حسب العمر والظروف المحيطة به اجتماعياً واقتصادياً ونفسياً، وتجب مناقشة الأمر مع الطبيب المعالج. وبصفة عامة فان الأطفال الأكبر سنا يكون المعدل المطلوب أكثر من 72 ملج وأقل من150 ملج (4- 3,8 ملي مول).
*إذا التزم مريض السكر بكل هذا (الأنسولين، الحمية، الرياضة) فهل على الأسرة ان تقلق من يوم آخر؟**
في الحياة الواقعية لا يمكن ان يكون التوازن بين كمية الأنسولين ونسبة السكر في الدم مثاليا دوما ولذلك من المهم معرفة أوقات ارتفاع وانخفاض السكر من خلال الفحص المتكرر كذلك أعراض هذه التغيرات الحادة في نسبة السكر وعند حدوث ارتفاع السكر بصفة متتابعة ومستمرة يجب البحث عن السبب (هل انتهت صلاحية الأنسولين أم فقد مفعوله لسبب ما أم عدم اعطاء الجرعة في وقتها أم تعديلها بما يتناسب مع نمو الطفل أم هناك مرض عارض كالتهابات الحلق والأمعاء؟) وفي حال الارتفاع المستمر يجب فحص البول عن طريق الأشرطة المخصصة للتعرف إلى وجود الكيتون الذي يدل على حاجة الجسم للمزيد من الأنسولين والمزيد من شرب الماء.
وفي المقابل هناك أعراض انخفاض أو هبوط السكر وهي أكثر حدة واسرع ظهورا وتتطلب التدخل السريع لمعالجتها نظرا لخطورتها (قد ينخفض السكر بسبب جرعة زائدة من الأنسولين أو عدم تناول النشويات أو الطعام بكمية كافية أو تأخير الوجبات بعد الحقنة الرياضة البدنية لمدة طويلة من دون زيادة في الطعام).
قد يحس الطفل بأحد أو جميع أعراض الهبوط منها الدوار، عرق بارد، خفقان في القلب، رعشة في اليدين، عدم تركيز، العصبية الزائدة، حركات أو نظرات غير طبيعية، صداع وجوع شديد مع ملاحظة أن بعض هذه الأعراض تتشابه مع اعراض ارتفاع السكر لذا يفضل فحص السكر بالجهاز المنزلي وأخذ الخطوات اللازمة لعلاج الهبوط.
* كيف يعالج هبوط السكر في الدم؟
** عند هبوط السكر في الدم يفضل التأكد بعمل تحاليل عن طريق وخز الإصبع حيث نجد ان النسبة تكون أقل من 72 ملج/ /4ملمول فيلجأ المريض إلى تناول أحد الخيارات التالية من الكاربوهيدرات سريعة المفعول.
* 2 - 3 حبات من حبوب الجلوكوز.
* 2 - 3 ملاعق صغيرة من العسل.
* 2 - 3 ملاعق صغيرة من السكر المذوب بالماء.
* نصف إلى ثلاثة أرباع علبة عصير محلى (علبة صغيرة 200 مل).
* ثلث إلى نصف علبة مشروبات غازية محلاة.
* لا يتناول المريض مع ما سبق أي طعام آخر وننتظر 15 دقيقة ونعيد فحص السكر اذا كان أقل من 72 ملج/ 4 ملمول نكرر نفس طريقة العلاج السابقة ونفحص الدم بعد 15 دقيقة اخرى.
* اذا اصبح سكر الدم 72 ملج/ 4 ملمول أو أكثر وموعد الوجبة المقبلة بعد اكثر من ساعة نعطي الطفل وجبة خفيفة (نصف شطيرة لحمة أو جبن او نصف كوب حليب مع الرقائق).
* كيف تتعامل الأسرة مع الطفل المصاب بالسكر أثناء الدوام المدرسي أو مع رفاقه؟**
من الضروري التعامل مع الطفل المصاب كإنسان طبيعي له احتياجاته الجسمانية والنفسية والعاطفية كأي طفل آخر، فيجب عدم حرمانه من حقوقه بحجة المرض إنما يجب التعايش مع المرض أو وضع خطط محددة وتعليلات بسيطة تساعد على تجاوز ذلك بيسر وتتم مناقشة الأمر مع الطبيب المعالج. ومن المهم إطلاع المحيطين بالطفل على طبيعة مرضه ليتمكنوا من فهم اختياراته من الطعام ومساعدته اذا احس بطارئ، فالمدرسة جزء مهم من العناية بالطفل، لذا يجب تعريف المدرس والاداريين بطبيعة المرض واعراض الهبوط وكيفية معالجتها.
وفي النهاية تقع المسؤولية الكبرى على عاتق الوالدين. والملاحظ في مجتمعاتنا غياب دور الأب بشكل مؤسف ويتركز الحمل على الأم والطفل اللذين هما بحاجة لمن يخفف عنهما ويشاركهما في المسؤولية والعلاج، فوجود الأب ضروري للاتفاق على خطة موحدة للعلاج لكي لا تصطدم الأم بالأب الذي يجهل أهداف خطة العلاج فيعمل من دون قصد على عرقلتها وعدم تنفيذها على الوجه الأكمل
يمكنكم تحميل كتاب الدليل العائلى للنوع الاول من مرض السكرى للاستاذ الدكتور السعودى عبد المعين عيد الاغا و يسمح للكل بتحميله من موقعه مجانا نرجوا من كل المهتمين ومن لديه طفل مصاب بالسكرى تحميل هذه الكتب والاستفادة منها
السكري في المدارس: في كثير من البلدان يقضي الأطفال في المدرسة حوالي سبع ساعات يوميا. ومن الضروري خلق البيئة التي تمكن اطفال السكري من معالجة أي تحديات لها علاقة بالسكري و التي قد تنشاء خلال اليوم الدراسى. فكثير من الظروف التي تشكل جزأً طبيعيا من اليوم الدراسي تؤثر على مستويات السكر في الدم. وتشمل النشاط البدني و التغيرات في التغذية. ومن اجل المحافظة على مستويات السكر في الدم داخل المدى المستهدف خلال فترات النشاط البدني للطلاب المصابين بالسكري ينبغي اجراء تعديلات على جرعات الانسولين وكمية الغذاء. وينبغي أن يكون اطفال السكري في المدرسة قادرين على الوصول بحرية الى ما يحتاجون لتنظيم مثل معدات اختبار السكر في الدم وحقن أو اقلام الانسولين والوجبات الخفيفة والكربوهيدرات سرعة الإمتصاص أي السكريات لمعالجة هبوط السكر في الدم بسرعة. ومن المهم أن تتضافر جهود الأسرة وفريق الرعاية الصحية اوفريق علاج السكري للعمل معا لوضع خطة تدبير كاملة للسكري ثم ابلاغ المدرسة بهذه الخطة. وينبغي ان تتضمن الخطة العناصر التالية: نظام وجرعات الانسولين والرصد الروتيني للطفل. مدى مقدرة الطفل على ادارة حياته ذاتيا مع السكري.التعريف بالاعراض والعلامات الناتجة من ارتفاع وانخفاض السكر في الدم وكيفية علاجها. تعريف بالمعدات واللوازم الضرورية للطفل. الوجبات الرئيسية والوجبات الخفيفة المناسبة للطفل السكري وطريقة التعامل مع النشاط البدني. ويجب أن تحتوي هذه الخطط على كيفية الاتصال بأولياء الامور في حالات الطوارئ.وعلى المعلمين وغيرهم من موظفي المدارس العمل مع الطلاب والاباء لدعم تنفيذ خطة التدبير والعلاج للطفل السكري. فبالتعاون بين المعلمين والموظفين وأولياء الامور والطلاب يمكن ضمان بيئة تعليمة آمنة وتكافؤ في الفرص التعليمية لجميع الأطفال المصابين بالسكري في المدرسة. ومن التقنيات الحديثه للمساهمه فى السيطره على السكر لدى الاطفال فى المدارس كانت تقنية اجهزة تحليل السكر وتتبع النتائج على الهاتف الجوال هى احدث تقنيه طبيه تخدم الاسره التى لديها طفل مريض بالسكر.
مرض السكرى عند الأطفال
يقدر أن مرض السكري يؤثر حاليا علي 200 مليون شخص في جميع أنحاء العالم وهذا الرقم متوقع أن يقفز إلى 333 مليون بحلول عام 2025
«أحب أكل الحلوى، والآيس كريم ولكن غير مسموح لي بهما، فوالدتي تقول لأنني مصابة بمرض السكري وإن جميع الاطفال الذين يعانون من مرض السكري لا يأكلون الحلوى، لأنهم أطفال مميزون. لكنني لا أعتقد أنني مميزة، كيف يمكن لشخص مميز ألا يكون سعيدا، ويعيش طوال الوقت مع الإبر التي توخذهم؟» فاطمة بنت عمرها 5 سنوات شخصت بمرض السكري منذ أن كانت 3 سنوات.
* الأطفال و الداء السكرى:-
إذا كانت عائلتك الجميلة من بين أفرادها طفل صغير تم اكتشاف إصابته بمرض السكر... فكيف تتصرف العائلة معه من الأب والأم والأخوات؟ وكيف يكون أسلوب حياته المتبع .. وكيف يفهم الطفل نفسه طبيعة مرض السكر وكيف يتعامل معه ويعيش حياته بشكل طبيعى مثل باقى الأطفال.
ما هو مرض السكر؟ مرض السكر مرض مزمن يؤدي إلى ارتفاع غير عادي في مستوى السكر في الدم نتيجة عدم قدرة البانكرياس على إفراز الانسولين وهو الهرمون المسئول عن تنظيم مستوى السكر في الدم.
هناك نوعان من السكر وكلاهما يعوق التمثيل الغذائي للسكر والكاربوهيدرات في الجسم ويؤثران على الطاقة الكلية للمريض: النوع الأول
من السكر هو إن يفرز الجسم كمية قليلة من الانسولين أو لا يفرز إنسولين على الإطلاق، وهذا النوع من السكر يصيب عادة الأطفال والشباب أقل من 30 سنة. هذه الحالة تستدعى استخدام جرعات من الانسولين للحفاظ على المستوى الطبيعي للسكر في الدم، ويطلق على هذا النوع سكر الأطفال.
النوع الثانى من السكر يصيب الأشخاص الأكبر سناً وقد لا يحتاج لأخذ إنسولين وكثيراً ما يمكن تنظيمه عن طريق التغذية المناسبة، ممارسة الرياضة، وتناول الأدوية عن طريق الفم.
أكتشاف مرض السكر تبرز د. عزة شلتوت – أستاذة طب الأطفال ونائبة رئيس الجمعية المصرية لرعاية أطفال السكر وهى جمعية لا تهدف إلى الربح وتقوم بتقديم المساندة النفسية لأطفال السكر في مصر -
اعراض مرض السكرى
عطش شديد. تبول متكرر خاصة أثناء الليل. نقص الوزن شعور بالإجهاد والعصبية وأنخفاض مستوى التحصيل في المدرسة. الأكل أكثر من اللازم أو أقل من اللازم. قئ وألم في البطن، نهجان، وجفاف – في حالة إذا ما كان مستوى السكر مرتفع ارتفاعاً شديداً. دوخة وميل للنعاس.
حكاية هايدي
أصيبت هايدي بمرض السكر وهى في السادسة. في البداية لاحظت والدتها أن وجهها شاحب وتتبول كثيراً، وفي حوار عادي مع طبيب صديق للأسرة، ذكر والد هايدي له الأعراض التي لوحظت عليها . طلب الطبيب إجراء تحليل دم الذى أثبت أن هايدي مصابة بالنوع الأول من مرض السكر أي أنها ستعتمد على جرعات إنسولين يومية لتثبيت مستوى السكر في الدم ولتمكنها من اكتساب الطاقة اللازمة لكي تعيش حياة طبيعية. دخلت هايدي المستشفى لمدة أسبوع حيث تعلمت كيفية استعمال حقن الإنسولين للحصول على الجرعات اللازمة لها. تم كذلك إمداد والديها بالمعلومات والإرشادات اللازمة بخصوص الأدوية، التغذية، وممارسة الرياضة . تعترف والدة هايدي أنها قد صدمت بشدة عندما علمت بنبأ إصابة إبنتها بالسكر ولكنها تذكرت كلام أحد الأطباء عندما قال لها ذات مرة أن هذا العصر هو العصر الذهبي لمرض السكر لأن العلاج أصبح أكثر سهولة، وأكثر تقدماً عن ذى قبل. مع الوقت تعودت هايدي وأسرتها على حالتها. هايدي الآن في الخامسة عشر من عمرها وتقوم منذ فترة طويلة بإعطاء نفسها الجرعات اللازمة من الإنسولين قبل الوجبات. الآن في مصر يوجد واحد من كل ألف تلميذ يعاني من السكر.
كيف يتم التكيف1- تقبل الأمر
الأطفال المصابون بالسكر وكذلك أمهاتهم وآباؤهم يحتاجون لمساندة معنوية ونفسية بعد تشخيص المرض. هذا أمر هام لمساعدتهم في التغلب على الصدمة الأولى ومشاعر الغضب والإنكار الطبيعية التى قد يشعرون بها والتي قد تستمر لبعض الوقت. نصيحة هامة للأبوين هى أن يتذكرا أن تقبلهما للقدر سيساعد طفلهما أيضاً على تقبله. لا يوجد في أيدي أي منكم ما قد يغير هذا القدر ولكن بمساعدتكما يمكن لطفلكما أن يتغلب على مرضه ويحقق كل ما كنتما تتمنيانه له. كل القيود والهموم التي كانت شائعة في الماض بخصوص مرض السكر أصبحت محدودة. كل ما في الأمر هو التعود على روتين جديد.
2- فهم الحالة
تؤكد د. عزة قائلة: " المعرفة الجيدة بالأمور هى الوسيلة الأساسية للسيطرة عليها. من الضروري أيضاً أن يكون الأبوان والأخوات والأخوة مشاركين وعلى دراية بالوضع الجديد وبالأدوار والمسئوليات التي سيلتزمون بها كأسرة". سيتعلم طفلك أنه لا داعي لأن يأكل البيتزا كاملة ولكن لا بأس من أكل قطعة أو قطعتين فقط، ستتعلمين تقديم الفاكهة والسلاطة وجعلهما من الأشياء الرئيسية في الثلاجة، وستتعلمين الحد من عمل أو شراء التورتات والحلويات وأن يكون ذلك قاصراً على المناسبات الخاصة فقط. يمكن أيضاً أن يتعلم الأخوة اكتشاف أعراض نقص السكر عند أخيهم وأنه يحتاج إلى وجبة خفيفة . توكد د. عزة قائلة:" المساندة المعنوية يجب أن تكون مستمرة. في الجمعية المصرية لرعاية أطفال السكر يقوم فريق من المتخصصين – موجهين، أخصائيين نفسيين، أخصائيين اجتماعيين، وخبراء تغذية – بمساندة الطفل في جميع نواحى حياته." هذا الفريق من المتخصصين يقومون بوضع برنامج يناسب كل مرحلة سنية لكل طفل على حدة. يوجد أيضاً بالجمعية أنشطة اجتماعية مثل الرحلات والحفلات حيث يمكن للأطفال من مرض السكر أن يتفاعلوا ويتبادلوا تجاربهم. هذا جزء هام لتقبل الطفل لوضعه وطريقة لمساعدته على التكيف مع حالته. وسط مجموعات أخرى قد يشعر أحياناً مريض السكر بأنه شخص مهم عندما يظهر للآخرين كيف يستطيع أن يأخذ جرعات الانسولين بنفسه فهو يجذب بذلك أنظار العديد من الأطفال الآخرين.
3- ممارسة الرياضة
الأطفال المرضى بالسكر يستفيدون من كل أنواع الرياضة لأن الرياضة تساعد على تحسين الدورة الدموية وبالتالي منع مستوى السكر من الارتفاع بالإضافة إلى المكسب المعنوي الذى يحصل عليه الطفل من إندماجه مع أطفال من نفس سنه. لكن يجب أن يبعد الوالدان طفلهما المريض بالسكر عن الرياضات المجهدة مثل المصارعة ورياضة الغوص. أما كل الرياضات المتعلقة بالماء مثل السباحة والغطس يجب أن تكون تحت إشراف تام ودقيق من الوالدين والمدرب الذي يجب أن يكون على دراية جيدة بأعراض أنخفاض مستوى السكر في الدم ويعرف كيف يتعامل مع الأمر جيداً .
تذبذب مستوى السكر في الدم
من أكبر المشاكل التى تواجه مرضى السكر بشكل عام ومرضى السكر من الأطفال بشكل خاص هو تذبذب مستويات السكر في الدم وهو ما قد يصاحبه العديد من المشاكل.
1- ارتفاع مستوى السكر في الدم
وهذا يعني ارتفاع مستوى السكر في الدم لأكثر من 180
أعراض إرتفاع السكر هى :
عطش شديد وجفاف في الفم
التبول المتكرر
رؤية مشوشة
إجهاد ملحوظ
يتسبب في إرتفاع مستوى السكر عادة:
الإفراط في الأكل أو تناول الأطعمة الغير مناسبة
نسيان أخذ الأدوية أو جرعة الإنسولين
الالتهابات أو المرض
2- إنخفاض مستوى السكر في الدم
هذا يعني إنخفاض مستوى السكر لأقل من 70
أعراض إنخفاض السكر هى:
دوخة، ضعف، ورعشة
عرق
صداع
أضطراب وعصبية
يتسبب في إنخفاض مستوى السكر عادة:
حذف أو نسيان وجبة
أخذ انسولين أكثر من اللازم
الرياضات المجهدة
كثير من الآباء والأمهات يعيشهو في رعب من أن يؤثر السكر على أطفالهم بشكل خطير على المدى الطويل وينهك أجسامهم،، لكن في الحقيقة أن إهمال المرض فقط هو ما قد يؤدي إلى مشاكل في النمو وإلى مضاعفات. لمساعدة الأطفال المرضى بالسكر على فهم حالتهم والتعايش معها، من المهم أن نعززهم دائماً بإيجابية. لا تخيفي الطفل أو تعنفيه إذا وجدت مستوى السكر عنده مرتفع في يوم ما، ولكن حاولي التعرف على الأسباب ومحاولة تجنب هذا الارتفاع بقدر الإمكان. أيضاً لا تكونة قاسية على نفسك فكل منا له طاقته وكل منا قد يمر في حياته بظروف قد تثقل كاهليه. خلال هذه الأوقات، حاولي النظر إلى نصف الكوب المملوء حيث سترين صورة طفلك الشجاع الجميل. شجعي طفلك على أن يبرع في أى مجال فكم من عظماء تحدوا الصعوبات بل وأحياناً الإعاقات وكتبت أسماؤهم بسطور من نور في ذاكرة التاريخ، ستندهشين عندما ترين ما يمكن أن يحققه طفلك وهو يمضي في طريق حياته.
مع تمنياتي لهم بالشفاء العاجل..
ـــ
السكري في الاطفال والشباب:
السكري هو
احد اكثر الأمراض المزمنة شيوعاَ خلال فترة الطفولة. ويمكنه أن يصيب
الاطفال في أي عمر بما فيهم الرضع والاطفال الصغار. واكتشاف السكري لدى
الاطفال غالباً ما يتم في وقتٍ متأخرٍ عندما يكون مستويات السكر في الدم
عالية جدا بحيث تشكل خطراً قد يهدد حيات الطفل. وفي الكثير من الأحيان
تُفسر الأعراض خطأ كأنها بسبب آخر مثل البرد والانفلونزا. يصيب السكري
الاطفال في جميع الاعماروفي اجزاء كثيرة من العالم لا يتوفر الانسولين
الضروري للأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول للبقاء على قيد الحياة
ليس متوفراً بسبب التكلفة او الظروف الجغرافية. وكنتيجة لذلك يموت العديد
من الاطفال من السكري وبخاصة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وفي
العامين 2007 و 2008 يهدف اليوم العالمي للسكري الى رفع الوعي بتزايد
انتشار نوعي السكري الاول والثاني في الاطفال والتأكيد على أهمية التشخيص
المبكر والتثقيف للحد من المضاعفات وانقاذ الأرواح. ويزداد السكري من
النوع الأول بنسبة 3 بالمائة سنويا عموماً وفي الاطفال والمراهقون خصوصاً
بنسبة مفزعة تصل إلى 5 بالمائة سنويا بين أطفال المدارس. ويقدر أن السكري
من النوع الاول يصيب سبعين ألف طفل دون سن 15 في السنة في كل العالم [أي
حوالي 200 طفل يوميا]. ويقدرعدد المصابين بالسكري من النوع الأول دون
الرابعة عشر سنة من العمر في العالم حوالي 440 ألف طفل يعيش أكثر من ربعهم
فى جنوب شرقى اسيا ويعيش أكثر من خمسهم في أوروبا. وحدوث السكري من النوع
الثاني في الاطفال في إزدياد ومن المرجح ان تزداد بنسبة تصل الى 50 بالمائة
خلال السنوات الـ 15 المقبلة. وفي الماضي كان يُنْظًرُ الي هذا النوع من
السكري على أنه يصيب الكبار فقط بيد أنَ نسبته في الاطفال والمراهقين
تتزايد بمعدلات مخيفة.الى أن النوع الثاني من السكري يمثل ما يصل الى 43
بالمائة من مرضى السكري الجدد في بعض مناطق الولايات المتحدة و29 بالمائة
من مرض السكري في المراهقين في بعض المناطق. وفي اليابان تضاعفت نسبة
السكري من النوع الثاني في الاطفال في غضون العشرين سنة الماضية واصبح
الان اكثر شيوعا من النوع الاول. وفي بعض المجتمعات الاصلية في أمريكا
الشمالية وأستراليا يصيب النوع الثاني للسكري واحدا من كل عشرين طفلا.
ويواجه اطفال المصابون بالسكري الخطرَ في مناطق مختلفة حول العالم بسبب
صعوبة الوصول إلى ـمرافق الرعاية الصحية ونقص الامدادات الكافية من
الانسولين ومعدات التحليل والرصد وقلة مقدمي الرعاية الصحية المدربين.
وبالاضافة الى ذلك لا يزال يعتقد في كثير من البلدان أن السكري يصيب الكبار
فقط. ولهذا كثيراً ما يتم تشخيص السكري في الاطفال متأخرا مع ما يحمله هذا
من عواقب وخيمة بما في ذلك الموت. ويمكن تفادي هذه العواقب بالعناية
المناسبة وبالحصول على الدواء الكافي والتثقيف والدعم. وبهذا يتمكن اطفال
السكري ان يتمتعوا بحياة كاملة وصحية ومنتجة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل مرض السكري يصيب الاطفال و المواليد و الرضع
"أمي لماذا تستطيع صديقتي في المدرسة تناول السكاكر والشوكولا وأنا لا؟"، "أمي، هل تسمحين لي بتناول المعجنات التي أشتهيها؟"... أسئلة كثيرة يطرحها الأطفال المصابون بمرض السكري. للأسف هذا المرض شائع جداً بين الأطفال في الوطن العربي.
داء السكري عبارة عن ارتفاع مستويات السكر في الدم نتيجة نقص جزئي أو كلّي في هرمون الانسولين. علماً أنّ الانسولين هرمون أساسي يفرزه البنكرياس ويعمل على إدخال السكر الى أعضاء الجسم. هناك نوعان من مرض السكري: النوع الأول الذي يصيب الأطفال لأسباب وراثية، والنوع الثاني الذي يزداد عند الأطفال بسبب البدانة.
الأطفال المصابون بداء السكري يعانون من العديد من المشاكل في حياتهم. الأهل أيضاً يشعرون بالتعب نتيجة قلقهم الدائم على طفلهم عند وجوده في المدرسة أو خارج المنزل. يمكن لمرض السكري الظهور عند الأطفال منذ العام الأول ويتزامن مع بعض الأعراض كعطش الطفل الشديد، والتبول بكثرة، والأرق، والجوع الدائم والرغبة في تناول الحلويات.
علاج مرض السكري عند الأطفال يأخذ أشكالاً مختلفاً. الطفل المصاب بمرض السكري من النوع الأول يتلقى جرعات من الانسولين يحددها له الطبيب بالإضافة الى إتباعه نظاماً غذائياً خاصاً يعتمد على كميات محددة من النشويات. كذلك، يجب مراقبة نسبة السكري لدى هؤلاء الأطفال بشكل يومي لأنهم قد يشكون من هبوط مفاجىء للسكر في الدم. عند حصول هذه الحالة، يجب إعطاء الطفل ملعقتين كبيرتين من السكر الذائب في الماء لتجنّب المضاعفات. أما الطفل المصاب بالنوع الثاني من السكري، فيحتاج الى معالجة من الطبيب المختص بالإضافة الى إتباعه نظاماً غذائياً صارماً مع ممارسة الرياضة باستمرار لأنّها تساعده كثيراً في حالته.
الطفل المصاب بمرض السكري بحاجة الى عناية خاصة. وحالته تستدعي متابعة من قبل طبيب غدد صماء وأخصائية تغذية من أجل تجنب حدوث أي أعراض قد تؤدي الى مشاكل خطيرة. من البرونزية المصدر انا زهرة للمرأة العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..