بسم الله الرحمن الرحيم
¬°•|[ قصــــــــــــــــــــــ [ الخلوج لـ / العوني ] ـــــــــــــــــــــيدة ]|•°¬
هذه النبذة عن شاعر الحرب المهيج الكبير / محمد بن عبد الله العوني رحمه الله وأسكنه فسيح
جناته وهو شاعر القصيم بل شاعر نجد في زمانه وهو البيطار الفحل الشاعر / محمد بن عبد الله العوني وقد إشتهر بأمرين جزالة الشعر والفتنة أو تأليب الفرق على بعضها وقد عاش في الفترة ما بين سقوط الدولة السعودية الثانية وعاصر قيام الدولة السعودية الثالثة على يد موحد الجزيرة جلالة الملك / عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وكان كغيره من بعض الشعراء يتكسّب بالشعر فيزور الأمراء والشيوخ في مجالسهم ليمدحهم ويأخذ أعطياتهم وقد قيل عنه : أنه من قوة شعره وقدرته على تأليب الفرق المتنافسة على بعضها - وبصيغة المبالغة طبعا - أنه كان إذا مر بين حجرين فتن بينهما !! عاب عليه أخوه وهو الفارس الذي كان يخرج مع العقيلات لحماية إبلهم ويغزو مع القبائل : ( لماذا ما تشد على الفرس وتغزي حالك حال هالناس ) فرد عليه / العوني : ( الفخر يا خوي ما هو باللي يغزي بل الفخر - وأنا أخوك - باللي يحرك مغزى كامل وهو قاعد على مركاه ما تحرك ) وقد صدق بقوله هذا فهو من خلال وجوده في قصر السيف في دولة الكويت قال قصيدته المسمّاة : " الخلوج " في : " أولاد / علي " وهي النخوة المعروفة للعقيلات من أهل القصيم على / عبد العزيز بن متعب اّل رشيد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته فثاروا ضده وقد بنى قصيدته على منظر ناقة وقفت " تخولج " أي تحن بصوت مؤثر على حوار لها قد مات قبل سنة فرجعت إلى مكانه الذي تركته فيه ميتا وأخذت تخولج وتحن رأى ذلك / العوني فتأثر به وبنى قصيدته عليه وشبّه القصيم بالناقة الخلوج وبنى عليها قصيدة الخلوج والتي يقول فيها :-
وقد زار في بداية حياته قصر برزان إبان
سيطرة الأمير / محمد بن رشيد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته على نجد والقضاء
على الدولة السعودية الثانية وهناك جرى بينه وبين الأمير / محمد ابن رشيد
تحدي ولكي يثبت / محمد العوني شاعريته دعا شعراء / ابن رشيد بأن يأتوا
بقصيدة مهمّلة : ( تنظم جميع كلماتها من حروف لا تحتوي على نقط ) وأعطاهم
أسبوع ليأتوا بها ففشلوا فقال : القصيدة المهمّلة التالية وكان له الجزاء
الوافي والأعطيات الكثيرة :-
والجدير بالذكر أن المنشا الوارة بالقصيدة
هي نخوة قبيلة المنتفق العريقة والعوني كانت نهايته قاسية ومؤلمة ولأن
الطبع غلاّب فقد أخذ يحرض العقيلات بعد إستتباب الحكم لجلالة الملك / عبد
العزيز لكي يثوروا عليه فما كان من الملك / عبد العزيز إلا أن أمر بالقبض
عليه وأرسله لــ / ابن جلوي عامله على الأحساء الذي قام بسجنه في بئر مظلمة
تسمى الدباب لعدة سنوات فقد فيها بصره وقد قال / العوني وهو في البئر
قصيدة مشهورة سميّت بتوبة / العوني السابقة وقد قالها يسترحم الملك / عبد
العزيز بن سعود ويطلب منه أن يأمر بفك سجنه وكذلك كان الأمر فأفرج عنه
الملك وعفى إلا أن القدر لم يمهل / العوني ففاضت روحه إلى بارئها بعد أيام
قليلة من خروجه وإليكم هذه القصيدة المشهورة بتوبة شاعر نجد الكبير وشاعر
الحرب / محمد بن عبد الله العوني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وهي من عيون
الشعر النبطي لشاعر السياسة والحماسة والحرب وقد لد / العوني في الربيعية
من ضواحي بريدة حوالي سنة 1261هـ وكان يقول الشعر على لسان شيوخ قبيلة (
شمر ) ويؤكد ذلك قوله على لسان الأمير / سعود بن عبد العزيز بن متعب بن
رشيد الملقب بــ / أبو خشم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته عندما انتخى شيوخ
بوادي شمر في حرب الجوف المسماة حرب الجوبة ضد قبيلة عنزة وأحلافها :-
نشأ الشاعر / العوني في وقت حروب وفتن
فتأقلم معها وتميز بالشعر السياسي حتى أصبح الوحيد الذي يمتاز بهذا اللون
وكانت له مقدرة عجيبة على صياغته بشكل حماسي ولكن يعاب عليه أنه متقلب
الأهواء والاتجاهات الفكرية والإنتماءات السياسية فتارة مع هؤلاء وتارة
أخرى مع أولئك ولم يكن يستقر في فكر واحد ولو لم يكن كذلك لما انتهى به
الأمر إلى السجن حيث سجنه المغفور له جلالة الملك / عبد العزيز بن عبد
الرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ليكفي الناس شره فلم
يكن يحل في مكان إلاّ وحلت به الفتنة حتى يرحل فسجنه الملك / عبد العزيز
وتوفي بعد خروج من السجن بأيام قلائل سنة 1342هـ عن عمر يناهز الثمانين
عاما وفى آخر أيامه نظم قصيدته المشهورة والتي عرفت فيما بعد بـ ( توبة /
العوني ) وفيها توجه صادق إلى الخالق جل شأنه تائباً راجياً عفوه ورضاه
وبعد إتمامه للقصيدة صدر أمر العفو عنه فخرج من السجن إلا أنه لم يعش إلا
شهورا قلائلا فقد وهن عظمه وأنهكه السجن فتوفي بعد خروجه منه ويقول فيها :-
هذا والله سبحانه وتعالى أعلا وأعلم وأجل وأحكم وهو يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة :
¬°•|[ قصــــــــــــــــــــــ [ الخلوج لـ / العوني ] ـــــــــــــــــــــيدة ]|•°¬
هذه النبذة عن شاعر الحرب المهيج الكبير / محمد بن عبد الله العوني رحمه الله وأسكنه فسيح
جناته وهو شاعر القصيم بل شاعر نجد في زمانه وهو البيطار الفحل الشاعر / محمد بن عبد الله العوني وقد إشتهر بأمرين جزالة الشعر والفتنة أو تأليب الفرق على بعضها وقد عاش في الفترة ما بين سقوط الدولة السعودية الثانية وعاصر قيام الدولة السعودية الثالثة على يد موحد الجزيرة جلالة الملك / عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وكان كغيره من بعض الشعراء يتكسّب بالشعر فيزور الأمراء والشيوخ في مجالسهم ليمدحهم ويأخذ أعطياتهم وقد قيل عنه : أنه من قوة شعره وقدرته على تأليب الفرق المتنافسة على بعضها - وبصيغة المبالغة طبعا - أنه كان إذا مر بين حجرين فتن بينهما !! عاب عليه أخوه وهو الفارس الذي كان يخرج مع العقيلات لحماية إبلهم ويغزو مع القبائل : ( لماذا ما تشد على الفرس وتغزي حالك حال هالناس ) فرد عليه / العوني : ( الفخر يا خوي ما هو باللي يغزي بل الفخر - وأنا أخوك - باللي يحرك مغزى كامل وهو قاعد على مركاه ما تحرك ) وقد صدق بقوله هذا فهو من خلال وجوده في قصر السيف في دولة الكويت قال قصيدته المسمّاة : " الخلوج " في : " أولاد / علي " وهي النخوة المعروفة للعقيلات من أهل القصيم على / عبد العزيز بن متعب اّل رشيد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته فثاروا ضده وقد بنى قصيدته على منظر ناقة وقفت " تخولج " أي تحن بصوت مؤثر على حوار لها قد مات قبل سنة فرجعت إلى مكانه الذي تركته فيه ميتا وأخذت تخولج وتحن رأى ذلك / العوني فتأثر به وبنى قصيدته عليه وشبّه القصيم بالناقة الخلوج وبنى عليها قصيدة الخلوج والتي يقول فيها :-
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||
|
||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
هذا والله سبحانه وتعالى أعلا وأعلم وأجل وأحكم وهو يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..