قبل نهاية العام الميلادي، دخلت ما تسمى افتراضا «مكافحة الفساد»، مع أنه
الأقرب «مراقبة الفساد»؛ لأنها لا تملك السلطة أو قوة القانون لتكافح وتمنع وتوقف الفساد.
قلت: دخلت «مكافحة الفساد» في صراع أو حرب مع «أمانة منطقة الحدود الشمالية» حول أزمة إقامة مبان سكنية في حي الربوة بعرعر قبل أن تخطط الشوارع، وبالتأكيد قبل أن تصلها البنية التحتية «الماء ــ الكهرباء ــ المجاري»، فردت «الأمانة» بقوة على «مكافحة الفساد»، وأنها لم تتحقق ولا هي كانت دقيقة في بيانها حول هذا المشروع.
فردت «مكافحة الفساد» على «الأمانة» ببيان طويل يمكن تلخيصه بـ«الأمانة ما عندها سالفة، أو أنها لا تعير اهتماما لما تقوله أمانة الحدود الشمالية»، وأن هيئة «مكافحة الفساد» منطلقة من استراتيجية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، وأن تقريرها التزم بالحيادية وتجرد، ولا تعير اهتماما لما يقوله من يحاول الاحتماء خلف عبارات مطاطة.
هذه الحرب الكلامية ستستمر إلى أن يرهق الطرفان، ويجلس كل منهما في ركن «كما يحدث في حلبة الملاكمة» بعد نهاية الجولة؛ ليلتقط أنفاسه قبل أن يعاد ضرب الجرس.
المشكلة أن هيئة «مكافحة الفساد» رغم دخولها في صراع دائم مع المؤسسات التنفيذية في حلبة الملاكمة أو الحرب الكلامية، ورغم مهارتها كملاكم يجيد توجيه الضربات الدقيقة، إلا أنها ــ للأسف ــ لم يسمح لها بتسجيل أي انتصار طوال مبارياتها أو حروبها الكلامية.
وأظنها لن تسجل أي انتصار طالما ينقصها «قوة القانون» التي تجعلها تصحح بقوة القانون الأخطاء، وبقوة القانون تحاسب المهمل أو المهدر أو المفسد.
إلا إن أعيد النظر في هذه الهيئة التي أتعاطف معها كثيرا، ومنحت الصلاحية بأن تتوجه مباشرة إلى «ديوان المظالم» بصفتها «مدعي عام» لرفع دعوى ضد الوزارات والمؤسسات التنفيذية في «المحاكم الإدارية»، لتبت المحكمة في القضية، وتفرض العقوبة المستحقة على المؤسسة، أو تبرئها، وبهذه الآلية يصبح مسمى هيئة «مكافحة الفساد» دقيقا؛ لأنها بقوة القانون تكافحه.
أما إن لم تمنح قوة القانون، واستمرت الحروب من خلال البيانات، فلن تنتصر الهيئة مع أنها ملاكم رائع.
.....
عكاظ
الأقرب «مراقبة الفساد»؛ لأنها لا تملك السلطة أو قوة القانون لتكافح وتمنع وتوقف الفساد.
قلت: دخلت «مكافحة الفساد» في صراع أو حرب مع «أمانة منطقة الحدود الشمالية» حول أزمة إقامة مبان سكنية في حي الربوة بعرعر قبل أن تخطط الشوارع، وبالتأكيد قبل أن تصلها البنية التحتية «الماء ــ الكهرباء ــ المجاري»، فردت «الأمانة» بقوة على «مكافحة الفساد»، وأنها لم تتحقق ولا هي كانت دقيقة في بيانها حول هذا المشروع.
فردت «مكافحة الفساد» على «الأمانة» ببيان طويل يمكن تلخيصه بـ«الأمانة ما عندها سالفة، أو أنها لا تعير اهتماما لما تقوله أمانة الحدود الشمالية»، وأن هيئة «مكافحة الفساد» منطلقة من استراتيجية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، وأن تقريرها التزم بالحيادية وتجرد، ولا تعير اهتماما لما يقوله من يحاول الاحتماء خلف عبارات مطاطة.
هذه الحرب الكلامية ستستمر إلى أن يرهق الطرفان، ويجلس كل منهما في ركن «كما يحدث في حلبة الملاكمة» بعد نهاية الجولة؛ ليلتقط أنفاسه قبل أن يعاد ضرب الجرس.
المشكلة أن هيئة «مكافحة الفساد» رغم دخولها في صراع دائم مع المؤسسات التنفيذية في حلبة الملاكمة أو الحرب الكلامية، ورغم مهارتها كملاكم يجيد توجيه الضربات الدقيقة، إلا أنها ــ للأسف ــ لم يسمح لها بتسجيل أي انتصار طوال مبارياتها أو حروبها الكلامية.
وأظنها لن تسجل أي انتصار طالما ينقصها «قوة القانون» التي تجعلها تصحح بقوة القانون الأخطاء، وبقوة القانون تحاسب المهمل أو المهدر أو المفسد.
إلا إن أعيد النظر في هذه الهيئة التي أتعاطف معها كثيرا، ومنحت الصلاحية بأن تتوجه مباشرة إلى «ديوان المظالم» بصفتها «مدعي عام» لرفع دعوى ضد الوزارات والمؤسسات التنفيذية في «المحاكم الإدارية»، لتبت المحكمة في القضية، وتفرض العقوبة المستحقة على المؤسسة، أو تبرئها، وبهذه الآلية يصبح مسمى هيئة «مكافحة الفساد» دقيقا؛ لأنها بقوة القانون تكافحه.
أما إن لم تمنح قوة القانون، واستمرت الحروب من خلال البيانات، فلن تنتصر الهيئة مع أنها ملاكم رائع.
.....
عكاظ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..