الأحد، 27 يناير 2013

تطبيق فايبر وشكوك حول التجسس !


 يعد برنامج "Viber" من أهم التطبيقات التي تعمل على الهواتف الذكية في الوقت الحالي ، حيث بلغ عدد مستخدميه حول العالم
أكثر من مئة مليون مستخدم ، وهو تطبيق طورته شركة "Viber Media" ليتيح للمستخدمين المراسلة الفورية وإجراء مكالمات هاتفية مجانية مع نظرائه من مستخدمي التطبيق بمجرد الاتصال عبر الانترنت ، ودون أي كلفة مالية أخرى لشركات الاتصالات أو غيرها .
    في الآونة الأخيرة ظهرت رسائل وتحذيرات كثيرة حول هذا التطبيق ، تدور أغلبها في شبهة أنه يستخدم للتجسس على المستخدمين ، خاصة فيما يتعلق بمصالح الدولة الإسرائيلية ، وقد كتب في هذا الشأن عدة مقالات تشكك في التطبيق والشركة المالكة له .
   قمنا في " تــأكــد " بالبحث في هذا الاتهام ، وبدأ الشك يزيد بعد أن تبيّن لنا أن مؤسس هذا التطبيق هو الإسرائيلي "تالمون ماركو" ، وهو رائد أعمال ، تخرج من جامعة تل أبيب ، وخدم في الجيش الإسرائيلي لبضع سنوات ، وقد أسس شركة فايبر ميديا لتدير مشروعه "Viber" في قبرص ، وتمتلك الشركة مركزي تطوير في إسرائيل وبيلاروسيا .
   ورغم أن هوية الشركة ومؤسسها مريبة ، إلا أنه كان لابد من التعرف على طبيعة هذا البرنامج ، ومدى المعلومات التي يمكن أن يصل إليها ، فبحثنا فيما هو معلن فقط من الشركة ، من خلال الصلاحيات المتاحة للتطبيق بشكل قانوني وبموافقة – مفترضة – من المستخدمين للتطبيق ، واتضح أن النظام يحتفظ بنسخة من "دفتر عناوين" المستخدم في خوادم الشركة ، كما أنه يتيح استخدام التعرف على الموقع الجغرافي للمستخدم ، وهذا الخيار خاضع لموافقة المستخدم .
   بالإضافة إلى ما سبق فإن الشركة تحتفظ ببيانات المكالمات التي يجريها المستخدمين ، وذلك لمدة تصل إلى 30 شهراً لأغراض فنية واحصائية وأخرى تتعلق بالتعرف على أداء النظام ومشاكله وسبل تحسينه ، أو لغرض خدمة المستخدمين ومعالجة شكاويهم عند طلبهم ذلك .
   ورغم أن الشركة تؤكد أنها لا تسجل المكالمات الصوتية ، إلا أنها تعترف بأنها تفعل ذلك في بعض الحالات ، حيث تضطر أحياناً لتمرير بعض المكالمات من خلال خوادمها الخاصة ، مما يتطلب حفظ المكالمات في ذاكرة مؤقتة وتحذف لاحقاً .
   ورغم أن الشركة تؤكد في اتفاقية الاستخدام أنها لا تفصح عن البيانات الخاصة بالمستخدمين لأطراف أخرى ، إلا أنها تسمح لنفسها – كما تفعل الكثير من الشركات المشابهة – بذلك في بعض الحالات ، مثل تلك الحالات التي يطلبها القانون أو عند الحاجة لحماية حياة الشخصيات العامة في الظروف الحرجة .
   ومما يثير الشكوك في المقالات التي تحذر من هذا التطبيق ، هو أن الشركة ليس لها أي دخل ، والبرنامج متاح للاستخدام المجاني ، وبالفعل فإن الشركة لا تتقاضى أي موارد مالية من المستخدمين ، كما أنها لا تسمح بالإعلانات  على نظامها ، وتؤكد الشركة على أنها لن تقدم على أي خطوة بهذا الاتجاه ، إلا أنه سبق أن أجاب مؤسسها إلى أنهم قد يقدمون في المستقبل خدمات إضافية ، ستكون مدفوعة الثمن ، بالإضافة إلى أنهم قد يتيحون الفرصة لاستثمار ما من شركة كبرى أو بيع الشركة بشكل كامل .
   في الختام ، الأمر لك عزيزي القارئ ، فالأمر قد يكون مبالغة ، ولكن إن رأيت أن الموضوع مريب  ، ورغبت في إلغاء التطبيق ، فإن هناك آلية معينة لمن يرغب في حذفه تماماً ، حيث إن حذف التطبيق من جهازك لا يعني حذف معلوماتك من خوادم الشركة ، إلا أن ذلك ممكن – نظريا – وفق ما أوضحته الشركة في دليل استخدام التطبيق ، من خلال إلغاء الحساب من النظام وليس الاكتفاء بحذف التطبيق ، كما أن الشركة – تزعم – في بيان سياسة الخصوصية لها أنه في حال لم يقم المستخدم بأي نشاط عبر التطبيق لمدة 45 يوماً، فإنها ستفترض أنه قام بحذف التطبيق ، وبالتالي ستقوم هي بحذف "دفتر العناوين" الخاص بك من خوادمها .


المصدر  : موقع تأكد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..