لم أستطع فهم مقالات الأخ الصديق «خلف الحربي» والأخ الزميل «الدكتور
حمود أبو طالب» قبل أمس القامعة لحرية «الدكتور الشيخ محمد العريفي» بالذهاب لمصر،
ربما لأني أعرف توجه الصديق
«خلف» ليس من خلال كتابته فقط، بل ومن خلال حواراتنا
وأحلامنا المؤجلة والمستحيلة، أعرف أيضا توجه الدكتور «حمود» من خلال مقالاته التي
يدافع فيها عن الحرية الشخصية وحرية التعبير وحق الآخر بأن يختلف معك في التوجه.
صحيح أن الدكتور الشيخ «محمد العريفي» وفي أحايين كثيرة يقف ضد حرية
الفكر وحتى تفسير الأمور، كما حدث في بعض القضايا الوهمية التي تجاهلها الكثير من
الكتاب «كاتب المقال أحدهم» لاعتقادهم أن القضية مفتعلة ووهمية ولا تستحق الكتابة
عنها أو إشغال الناس بما هو وهمي، إلا أن الشيخ «العريفي» كان يعتقد أنها حقيقية
وتستحق الحديث عنها، وأن من لا يتبنى رؤيته وتفسيره، فهو من زوار السفارات
والمقاهي اللندنية، وعدو الأمة، وكل هذا لأنهم لم يتفقوا مع رؤيته أو تفسيره
للأمور.
قلت : صحيح إن الدكتور الشيخ «محمد العريفي» وفي أحايين كثيرة يقف ضد
الحرية، إلا أن هذا لا يسمح للزميلين أن يغيرا من توجههما ويهاجما سفره ويتساءلا
عن الأسباب التي دفعته للسفر، لأن الإجابة ستكون بوضوح «حرية شخصية»، وهذه إجابة
كافية إلا إن استطاع الشيخ أن يجعلهما مثله ؟
بعيدا عن قمع الحريات، علينا ألا ننسى أن مصر «أم الدنيا» التي
احتملت «المرشد والإخوان وحزب الحرية والعدالة، وحزب النور، والشيخ خالد عبدالله
وبدر عبدالله» وأستاذ جامعة الأزهر الشهير بمقولة «هاتولي راجل»، وذاك الشيخ
الصادق الذي خرج على قناة مصر الرسمية ليقول «بصفتي رجل دين محترف دي شغلتي»، من
المؤكد لن يضيق صدر «أم الدنيا» بالشيخ «العريفي» .
بقي أن أقول : حين تؤمن بالتعددية والحريات المنضبطة بالقانون، عليك
أن تدافع عن حق الآخر بالاختلاف وعدم المساس بحريته، وإن كان هذا الآخر عدو
الحرية.
م
صالح إبراهيم الطريقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..