عجبت جدا من كلام الشيخ ابراهيم السكران عن التجنس – ولا علاقة لي بالدولة
السعودية لأن هذا ليس من شأني وقد رد عليه
شيخنا السعيدي بما فيه الكفاية – ولكن تعجبت لخلط منطقي عند الشيخ فليته يوضحه لي،
والخلط في نظري هنا أن لا علاقة بين مدلول " السعودية " وبين " الجنسية"
لأن السعودية نسبة إلى أرض أي وطن، بينما الجنسية مفهوم متعلق بالأجناس والسلالات
البشرية التي يكون تصنيفهم باعتبار الصفات الجنسية والجينية في شكل الجسم وصفاته
السطحية والهيكلية، وباعتبار اللغة في بعض الأحيان عند علماء الأجناس المعاصرين.
إذا فالكلام عن " السعودي أو المصري أو المغربي أو الفرنسي أو الأمريكي أو
غيرهم مرتبط بأرض ووطن لا بسلالة بشرية. وقد تأخذ دراسة الأجناس منحى آخر ثبت
مؤخرا أنه خرافيا كتفضيل جنس على جنس تفضيلا مطلقا لأطماع الهوى والسياسة كإيمان
هتلر بالجنس الآري ونحو ذلك.، والداعون للسلام من فلاسفة الغرب صاروا يحذرون من
هذه الخرافات ويدعون إلى التمسك بالوطنية لأنها حب مغروز في الإنسان ؛بشرط تمسك المواطن
ذاته بحق أهل الأوطان الأخرى في الاحترام القائم على الموضوعية والاستحقاق
الموضوعي لا التحيزات التي تُشعل الحرب بلا مسوغ عقلي.
فكيف يتوهم علماء العصر المتخصصون او الناس العاديين من لفظ السعودية أو
المصرية أو الأمريكية الخ غير النسبة إلى
أرض ونظام ووطن مشترك؟
وهل نحن أهل السنة حين ننتسب إلى العقيدة الطحاوية أو القيروانية أو
الواسطية وغير ذلك يكون في هذه النسبة إهدار للنسبة الأعظم وهي عقيدة القرآن
والسنة؟
بل، حتى تغيير اللفظ من الجهة السياسية ليفيد منه الثوريون لا أظن أحدا من
أهل الديمقراطية في السعودية طالب به قبل ذلك لعدم احتماله أي دلالة تعوق أو تدفع
الثورة، كالدلالة السياسية التي تضمنتها موجة إهانة رؤساء العرب كما حدث مع مبارك
وابن علي فهنا يقول السياسيون إن الدول الأخرى تحرص على منع هذه الموجة من أن تطال
هؤلاء الحكام حتى لا تعدي مواطنيهم فيستخدمونها فيفيد منها الثوريون للدفع
بالثورة.
في الحقيقة أردت الاستفادة من منطق الشيخ فقط كاستفادة علمية لا علاقة لها
بالدولة السعودية مطلقا.
خالد المرسي – الاسكندرية -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..