كتب إبراهيم السكران تحت عنوان التجنس باسم السلالة الحاكمة في تويتر وتداوله
المعجبين بالسكران وردّ عليه بعض الأخوة الفضلاء ، ولم أر ما كتبه السكران لعدم
متابعتي له إلا بعدما رأيت ردّ السعيدي ومتعب القرني وفؤاد أو الغيث في مجموعة
عبدالعزيز قاسم إضافة إلى نشره ما كتبه
إبراهيم السكران بداية قبل الردود
.
.
وسؤالي
وخاصة في مثل هذه الظروف : المطالبة بتغيير اسم
السعودية لمصلحة من تتم؟
ولن
أناقش إبراهيم السكران في كتابته فقد تناولها من ردّ عليه -ممن هم أفضل مني- من
زوايا مختلفة..لكني أسأل السكران :ألا ترى أن فصل الدولة اليوم عن تاريخها بالأمس
لا يخدم الدعوة إلى الإصلاح
السياسي الديني التي تتبناها؟
ثم إني
أتساءل مع غيري عن مدى معرفتك للظروف التي نشأت فيها الدولة وسبب تعدد مسمياتها
حتى وصلت إلى هذا الاسم الذي عرفت به؟
و لا
أتفق مع بعض الأخوة الذين نسبوا الفضل في تأسيس الدولة لأسرة آل سعود وحدها لأن من
قرأ التاريخ يعلم جزما أنها ما كانت لتقوم لولا أن كثيرا من القبائل حالفت الملك
عبدالعزيز وتوحدت معه وأعطته البيعة إقرارا له ولأنها رأت أنه هو المناسب في ذلك
الوقت للإتحاد معه وتكوين دولة تحت رايته وأكثر القبائل بايعته من موطن قوة ومصلحة
مشتركة -أيّاً كانت-وليس كما يظن البعض أنهم كانوا مستضعفين .. بل هم كانوا أهل قتال
وجلاد لكنهم رأوا أن مصلحتهم تقتضي مبايعته لا سيما وهو خير داعية للحق وللإسلام
بين حكام عصره...والذين يفرون من هذا إنما يحاولون
تغطية الشمس بغربال. وقد كان من دهاة الحكام وأشدهم حنكة وبأساً وكم تمنيت أن يكون
في أبناءه وأحفاده من يماثله
..
..
على كل
حال الدولة قامت تحت راية الإمام عبدالعزيز وتوحدت ودخلت الأقاليم بقبائلها في
حكمه بعد ظروف سجلها التاريخ واتفقوا على تسمية الدولة بالمملكة العربية السعودية
ولقب عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بالملك
..
..
وليس في
هذه التسمية من بأس بل لها سوابق تاريخية ذكرها من ردّوا على السكران ولم يذكروا
في ردودهم المملكة الأردنية الهاشمية ولا المملكة المغربية الهاشمية اللتين بناء
على حجج السكران صادرت بلاد المغرب والأردن ووضعتها تبعا لأسر هاشمية-وأنعم به من
أصل شريف-لكن مع ذلك فإن أحدا لم يعترض على ذلك لأن الأسماء تنشأ في ظروف غير ما
يتكلم عنه المتأخرون
.
.
وحجج
السكران وادعاءه بأن الرضا باسم الجنسية السعودية يخالف الكرامة كما عبر عن ذلك
بقوله:
( ماسبق يدحض أطروحة ترى أن
(صيغة الجنسية) مسألة شكلية هامشية. لا، الجنسية مسألة رمزية موحية لها صلة
بـ(الكرامة)).
يقدح من حيث يعلم
أولا يعلم في كل أولئك الماضين ممن رضي بهذه التسمية وفيهم الآلاف ممن هو خير من
السكران وأعلم منه ممن سبقونا من علماء وشيوخ قبائل وذوي رأي وشجاعة ..
ولا أريد أن أخوض
كثيرا في الردّ ولا أن أعيد ما قاله المعلقون على كتابة الأخ إبراهيم
السكران..لكني أتساءل من الذين يشاركون إبراهيم السكران هذا الهمّ والشعور بنقصان
الكرامة حين يوصف أحدهم بـ"السعودي"؟
حسب علمي وما
أطلعت عليه أنه لا يتضايق من هذا سوى دعاة الانفصال من الرافضة الذين يتضايقون من
هذه النسبة بشكل ملفت للنظر وفئة أخرى من الليبراليين الذين يضيقون من هذه النسبة
ليس بسبب اسمها وحده ولكن لارتباطها بالدين والدعوة السلفية والفئة الثالثة التي
لا أعلم هل ينتسب إليها السكران أم لا هم الحزبيون الحركيون الذين يتسع لهم هامش
كل شيء ويرون التريث فيه إلا ما يتعلق بالجانب السياسي والتطلع للتغيير السياسي
فلا تمر سانحة ولا بارحة إلا اصطادوها وحاولوا أن يسخروها لمكسب سياسي.
وما كتبه الأخ
إبراهيم السكران واستشهاده بشيء من الشرق وآخر من الغرب واستبطان مشاعره الداخلية
وسوقها لتأييد حجته لا تعدو أن تكون من باب أسلوب الحشد والاختزال الذي يستخدمه
بكثرة لافتة في كتاباته فهو يعتقد فكرة معينة ثم يأخذ في حشد الشواهد والأدلة التي
تؤيدها ولن يعدم وجدان عشرات الشواهد من كان هذا سبيله..
ولو طبقنا طريقة
استدلاله كما في قوله:( وقد يقال(الناس لا تعنيهم
هذه المسألةالرمزية) وأقول:الناس متفاوتون،فبعضهم تعنيه المعيشة فقط،وبعضهم تلهمه
الرمزيات)
لقلنا
أنت أولى بتغيير اسمك ولقب أسرتك "السكران" إذ لا شك أنك تواجه إشكالا ممن
تلهمهم الرمزيات مع اسمك العائلي أكثر مما تواجهه من نسبتك
إلى"السعودية" أقول هذا وأنا أعلم أنه لا عيب في لقب
"السكران" وأعلم أن العرب كانت تتسمى به وهنالك الكثير من الأسر الكريمة
من شمال المملكة إلى جنوبها ممن تحمل مثل هذا اللقب وأكرم بمحتدهم ومحتدك ..لكنني
أريد ألفت النظر إلى أننا لو تتبعنا مثل هذه الرمزيات ومن تلهمهم الرمزيات لاتسعت
علينا دائرة تغيير المسميات بشكل قد يستغرق أعمارنا ..
وأما قوله:( وقد لاحظت أن بعض المنتسبين لمناصب حكومية يتشنج ويتوتر عند
بحث هذه المسألة، وكأن الدولة ستسقط لبحث مسألة رمزية!)
فلعل
السبب فيه أنهم يرون الأمر من جهة أخرى غير جهتك ولا تلم أحدا حتى تعرف أسبابه وقد
قيل: لا تعذل
المشتاق في أشواقه ... حتى تكون أحشاءك في أحشائه...
أتمنى أن
يكون فيما ذكرته بيان لوجهات نظر أخرى غير ما ذكره السكران ومن ردّ عليه وليكن
رائدنا جميعا الحق والحق وحده والله الموفق لنا جميعاً ونسأله السداد.
خالد بن محمد الشهري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..