أصدر مجلس الاستخبارات القومية الأمريكي «إن آي سي» تقريراً
استخبارياً يبني فيه بحسب المعطيات التي تمكن من جمعها توقعاته لتطورات
منطقة الشرق الأوسط وغيرها من المناطق في العالم بحلول عام .2030 هذا
المجلس يصدر تقريره الذي يوضع بين يدي الرئيس الأمريكي كل 4 سنوات. التقرير
الصادر مؤخراً، تمت مناقشته مع 20 دولة قبل تسليمه بشكل رسمي، وقد وقع في
160 صفحة، وبه الكثير من الدلائل والمؤشرات الخطيرة، إما على المستوى
السياسي، وإما الاقتصادي، وحتى على المستوى الصحي. ليس هناك متسع من الوقت
لمناقشة كل ما جاء فيه، لكنني سأوجز عدة نقاط مهمة يقوم عليها فيما يتعلق
بمنطقة الشرق الأوسط على أن أعود له بشيء من التفصيل مستقبلاً.
أولاً: يقول التقرير الاستخباري إن هناك فرصا كبيرة لنهاية ما وصفه بـ«الإرهاب الإسلامي» بحلول عام 2030، ويرجع سبب ذلك إلى عدة نقاط من بينها الانسحاب الأمريكي من العراق وأفغانستان الذي سيقلل -بحسب وصفه - من النظر الى أمريكا على أنها قوة معادية في المنطقة وأنه تجب محاربتها، إلا أن التقرير يعزو نهاية ما يسميه بـ«الإرهاب الإسلامي» أيضاً، ومن منظور آخر، إلى أحداث «الربيع العربي» بوصفها حركات «إصلاحية» خرجت تطالب بـ«الديمقراطية» وأحدثت تغييراً ولم تكن معادية لواشنطن، ومن المستبعد أن يكون تركيزها مستقبلاً على الصدام.
ثانياً: يقول التقرير إن أي «تحول سياسي» في المملكة العربية السعودية وباقي الممالك (دول الخليج) سوف يكون «فوضوياٌّ ومعقداً» كما حدث في مصر، ويلمح إلى أنه من غير المعروف ما إذا كانت قوى «الإسلام السياسي» سوف تتجه إلى الوسطية إذا ما تمكنت من الوصول إلى الحكم في هذه الدول. بمعنى آخر، يطرح التقرير توقعاته لتصورات وصول «الإخوان المسلمين» على وجه الخصوص إلى الحكم في دول الخليج. وفيما يتعلق بإيران، أشار التقرير إلى أن استمرار النظام الحالي في الحكم بالإضافة إلى حصوله على السلاح النووي سيسبب الكثير من التوتر والفوضى في المنطقة، في حين ذكر أن حلول نظام ليبرالي سيحل الكثير من المشاكل وسيسعى إلى كسر العزلة الدولية والتفكير في التنمية. ولم يغفل التقرير ذكر البحرين، حيث أتى عليها من جملة دول صنفها بأنها ستشهد صراعات طائفية وأهلية (إلى جانب ليبيا واليمن وسوريا والعراق)، وحذر من أن هذه الصراعات ستزيد من «خطورة ظهور دكتاتوريات» جديدة، بحسب وصفه..!
ثالثاً: حذر التقرير - وبشكل غريب - من أنه بحلول عام 2030م، ستنتشر أمراض فتاكة بالإنسان تعادل في درجة فتكها مرض نقص المناعة المكتبسة «إيدز»، إلا أنها قد تطور قابلية انتقال العدوى بشكل أسهل وأسرع. ولا يستبعد التقرير أن تكون هذه الأمراض قد قفزت منذ الآن في أجساد البشر وبدأت تتكون وتتشكل.
وستكون لنا عودة أخرى..
http://www.akhbar-alkhaleej.com/12702/article_touch/132.html
أولاً: يقول التقرير الاستخباري إن هناك فرصا كبيرة لنهاية ما وصفه بـ«الإرهاب الإسلامي» بحلول عام 2030، ويرجع سبب ذلك إلى عدة نقاط من بينها الانسحاب الأمريكي من العراق وأفغانستان الذي سيقلل -بحسب وصفه - من النظر الى أمريكا على أنها قوة معادية في المنطقة وأنه تجب محاربتها، إلا أن التقرير يعزو نهاية ما يسميه بـ«الإرهاب الإسلامي» أيضاً، ومن منظور آخر، إلى أحداث «الربيع العربي» بوصفها حركات «إصلاحية» خرجت تطالب بـ«الديمقراطية» وأحدثت تغييراً ولم تكن معادية لواشنطن، ومن المستبعد أن يكون تركيزها مستقبلاً على الصدام.
ثانياً: يقول التقرير إن أي «تحول سياسي» في المملكة العربية السعودية وباقي الممالك (دول الخليج) سوف يكون «فوضوياٌّ ومعقداً» كما حدث في مصر، ويلمح إلى أنه من غير المعروف ما إذا كانت قوى «الإسلام السياسي» سوف تتجه إلى الوسطية إذا ما تمكنت من الوصول إلى الحكم في هذه الدول. بمعنى آخر، يطرح التقرير توقعاته لتصورات وصول «الإخوان المسلمين» على وجه الخصوص إلى الحكم في دول الخليج. وفيما يتعلق بإيران، أشار التقرير إلى أن استمرار النظام الحالي في الحكم بالإضافة إلى حصوله على السلاح النووي سيسبب الكثير من التوتر والفوضى في المنطقة، في حين ذكر أن حلول نظام ليبرالي سيحل الكثير من المشاكل وسيسعى إلى كسر العزلة الدولية والتفكير في التنمية. ولم يغفل التقرير ذكر البحرين، حيث أتى عليها من جملة دول صنفها بأنها ستشهد صراعات طائفية وأهلية (إلى جانب ليبيا واليمن وسوريا والعراق)، وحذر من أن هذه الصراعات ستزيد من «خطورة ظهور دكتاتوريات» جديدة، بحسب وصفه..!
ثالثاً: حذر التقرير - وبشكل غريب - من أنه بحلول عام 2030م، ستنتشر أمراض فتاكة بالإنسان تعادل في درجة فتكها مرض نقص المناعة المكتبسة «إيدز»، إلا أنها قد تطور قابلية انتقال العدوى بشكل أسهل وأسرع. ولا يستبعد التقرير أن تكون هذه الأمراض قد قفزت منذ الآن في أجساد البشر وبدأت تتكون وتتشكل.
وستكون لنا عودة أخرى..
http://www.akhbar-alkhaleej.com/12702/article_touch/132.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..